قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

أبوه يطعمه من حرام وليس له عائل آخر فهل على الابن ذنب؟ على جمعة يوضح

هل على الابن الذي يطعمه أبيه من حرام وليس لديه عائل غيره ذنب
هل على الابن الذي يطعمه أبيه من حرام وليس لديه عائل غيره ذنب
×

شخص أبوه هو العائل الوحيد له ويطعمه من حرام ويعلم أن أبيه يأتي بهذا المال من رشوة أو يسرق أحد وما شابه فهل عليه ذنب بأخذ هذا المال منه؟ سؤال أجاب عنه الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق.

هل من يطعم من حرام عليه ذنب

وقال الدكتور علي جمعة، ردا على السؤال، إن هذا الأب الذى يأتي بماله من الحرام هو مكلف برعاية ابنه، فابنه وهو يأكل منه فهو يأكل من حلال والإثم يكون على هذا الأب.

وأوضح علي جمعة، أنه بالتتبع لم نر شخصا محض حرام بمعنى “كل حياته حرام فى حرام”، فالحاصل أنه يعمل ويدخله مبلع ويزود هذا المبلغ من حرام.

وأشار علي جمعة إلى أن الخطاب يكون مع الأب وليس الولد، ونقول له صحح مسارك، أما الولد فهو يأكل من النفقة التى يعيش بها.

ونوه علي جمعة أنه لذلك العلماء قالوا حاجة غريبة جدا وهى أن المال الموروث يطهر بالموت والوارث له أن يأخذه ويكون حلال.

وذكر أن حارث المحاسبي كان يشك فى مال أبيه فزهد فيه أو تنزه عنه ورعا وزهدا، فالعلماء قالوا ترك الحلال وعدوها من مناقب الحارث رضى الله عنه، فالميراث أصبح حلالا برغم الحرمة الأولى.

حكم من يكسب مالا حراما؟

اكتسب زوجي أموالًا كثيرة بطرق غير مشروعة فماذا نفعل؟ سؤال تم توجيهه إلى دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك».

وأجاب الشيخ على فخر، أمين الفتوى بدار الافتاء المصرية، قائلاً: “ننصحه بأن لا يأتى بأموال بطرق غير مشروعة لأن هذه الأموال يحرم أخذها، وإذا ما أصر على هذا تصرين كذلك على أن لا تأخذى هذة الأموال ولا تشتري بها طعامًا ولا شرابًا ولا أى شيء حتى يمتنع عن هذا الأمر، راجين من الله له الهداية والرشاد فى أن يطعم نفسه وأولاده من الحلال”.

وأشار إلى أنه حتى يكون الإنسان مستجاب الدعوة عليه أن يكون ماله حلال ويأكل من حلال.

كيفية التخلص من المال الحرام المختلط بالحلال
قالت دار الإفتاء المصرية إنه ينبغى على المسلم أن يحرص على التوبة دائمًا؛ ليخرج من الدنيا سليمًا معافًى آملًا وراجيًا من الله -عز وجل- أن يتفضل عليه ويدخله الجنة، والتوبة النصوح هي: التي يتحقق فيها: الاستغفار باللسان، ومجانبة خلطاء السوء، والندم بالقلب مع إضمار التائب ألَّا يعود إلى المعصية أبدًا.


وأضافت «الإفتاء» فى إجابتها عن سؤال يقول صاحبه: «ما حكم وكيفية التخلص من المال الحرام؛ حيث إنَّ شخصًا قد كسب مالًا كثيرًا من الحرام ويريد التوبة منه. فهل يجوز له أن يتصدق به، وهل إذا فعل ذلك يكون له أجر عليه؟»، أن التوبة من المعصية على الفور باتفاق الفقهاء من الأمور الواجبة والمأجور صاحبها –إن شاء الله تعالى-.



وذكرت ما قاله الإمام القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" عند تفسيره لقول الله تعالى: «وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ»، [النور: 31]، "بأن قوله تعالى: ﴿وَتُوبُوا﴾ أمر. ولا خلاف بين الأمة في وجوب التوبة، وأنها فرض متعين، والمعنى: وتوبوا إلى الله فإنكم لا تخلون من سهو وتقصير في أداء حقوق الله تعالى، فلا تتركوا التوبة في كل حال".



وتابعت أن الله – تعالى- تفضل على عباده ووعدهم بأنه يقبل التوبة ويعفو عن السيئات، فمتى تاب العاصي من معصيته واستغفر الله لذنبه قبل الله توبته وغفر له؛ قال تعالى: -«وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ»، [الشورى: 25]، وقال - عز وجل-: «وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللهَ يَجِدِ اللهَ غَفُورًا رَحِيمًا»، [النساء: 110]، كما روى الإمام البخاري في "صحيحه" عن أبي عبيدة بن عبد الله عن أبيه - رضي الله عنهما- أن رسول -صلى الله عليه وآله وسلَّم- قال: «التَّائِبُ مِنَ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ».


وأكدت أن التوبة إما أن تكون بين العبد وربه فحسب فلا يجب بها حقٌّ لأحد؛ كالكذب، أو شرب مسكر، فالتوبة من مثل هذه الذنوب تكون بالندم، والعزم على عدم العودة إليها، ويقال عنها: توبة باطنة أي غير ظاهرة، وإما أن تتوقف صحة التوبة وقبولها على رد الحقوق سواء أكانت هذه الحقوق لله- تعالى-؛ كمنع الزكاة، أو لآدمي؛ كالسرقة والغصب، فالتوبة من مثل هذه الأمور يُشترط فيها رفع المظلمة ورد الحقوق بحسب إمكانه؛ فيؤدي الزكاة ويرد المسروق أو المغصوب.


واختتمت بأن السبيل الوحيد إلى التخلص من المال الحرام المكتسب من طريق غير مشروع هو التوبة منه ورده إلى صاحبه أو إلى ورثته، أما إذا لم يعلم صاحب المال ولا ورثته أو عجز عن رده، فإنه يتصدق به ويصرفه في مصالح المسلمين العامة بقصد حصول الثواب لصاحبه وسقوط الإثم عنه، فإذا فعل ذلك لم يكن الأجر له، وإنما يكون لصاحب المال الأصلي.


هل تصح التوبة من المال الحرام دون أن أرده لأصحابه

أخذت مالا من أحد دون ان يعلم وقررت ان اتوب لكني اخجل من ان أرد المال له فماذا افعل ؟..سؤال أجاب عنه الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، وذلك خلال لقائه بالبث المباشر المذاع على صفحة دار الإفتاء عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك. وأجاب "عاشور"، قائلًا: إن التوبة لا تكون كاملة الا إذا تم رد الحقوق لأصحابها أي لابد من التحلل من صاحب المال بان ارد له المال او ان يعفو.
وأشار الى أنهيمكن إعادة المال له بأي طريق سواء عن طريق شخص أخر او عن طريق البريد او أي شيء ونحن في عصرنا الحالي يوجد طرق كثيرة جدا، فاذا أغلقت امامك كل الطرق ولم تستطيع رد المال بعد ان تحاول بجدية رده، فيمكنك التصدق بالمال باسم صاحبه والله غفور رحيم.