قال الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، في الذكرى السنوية الثانية لمقتل قاسم سليماني، إن كبار المسؤولين الأمريكيين المسؤولين عن اغتيال سليماني يجب أن يحاكموا، محذرا من أن أمريكا ستواجه انتقامًا من إيران إذا لم يحدث ذلك.
وأشاد الرئيس إبراهيم رئيسي، اليوم الاثنين، بالقائد الراحل لفيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، خلال مراسم أقيمت في مسجد الموصل الكبير بـ طهران .
وذكر أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ووزير الخارجية السابق مايك بومبيو، هما المتهمين الرئيسيين وراء الاغتيال، محذرا من أن عدم تقديمهم للمحاكمة على الهجوم سيؤدي إلى انتقام الايرانيين.
وقال: “إذا لم يحاكم ترامب وبومبيو في محكمة عادلة بتهمة اغتيال سليماني، فإن الإيرانيون سينتقمون منهم”.
وأوضح رئيسي، أن اغتيال سليماني، كان جريمة ضد إيران والعراق على حد سواء، حيث انتهكت سيادته بالهجوم الأمريكي.
وقال رئيسي: “لم تنتهك سيادة العراق فحسب، بل اغتالت أمة وليس فردًا فقط”.
واغتيل سليماني خارج مطار بغداد في غارة بطائرة بدون طيار، بأمر من الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب، في 3 يناير 2019. وقتل مسؤولون آخرون، بمن فيهم زعيم الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس، في الغارة أيضًا.
بينما زعم ترامب، أن عملية الاغتيال تم التكليف بها لمنع الهجمات الوشيكة المفترضة على الأفراد الأمريكيين في جميع أنحاء المنطقة، والتي دبرها سليماني.
وأثارت عملية الاغتيال ضجة كبيرة في العراق، حيث تبنى مجلس النواب قرارا غير ملزم يطالب بانسحاب القوات الأجنبية من البلاد بعد وقت قصير من عملية الاغتيال.
وردت إيران بنفسها بوابل من الصواريخ الباليستية أصابت قاعدتين تحتلهما الولايات المتحدة في العراق.
وأثار مقتل سليماني أيضًا حربًا منخفضة الحدة في العراق، حيث تعرضت الأصول والقوات العسكرية الأمريكية، فضلاً عن السفارة في بغداد، لهجمات متكررة منذ ذلك الحين.