مع انتشار فيروس بالعالم في ضوء السلالة الجديدة أوميكرون ، كشف باحثون السبب وراء ارتفاع حالات الإصابة به ، واضطرار دول عدة لفرض إجراءات احترازية من جديد لمواجهة المتغير، وفق ما ذكرت صحف دولية نقلا عن دراسة بحث أجري في الدنمارك.

يقول الباحثون إن السبب وراء انتشار أوميكرون يعود لقدرة الفيروس على تفادي مناعة الناس بشكل واضح ، حتى مع هؤلاء الذين تلقوا تطعيما ضد كوفيد١٩.

لكن العلماء يؤكدون من خلال دراسات سابقة على أن التطعيم لا يزال أساسيا لتفادي موجات الوباء العنيفة كما أنه يخفف من أعراض المرض الخطيرة التي أزهقت أرواح أكثر من خمسة ملايين شخص في كل العالم.
كما سبق وأكدت منظمة الصحة العالمية على ضرورة التطعيم ضد الوباء لرفع المناعة لدى المطعمين باللقاحات.

واكتشفت سلالة أوميكرون أول مرة في شهر نوفمبر الماضي، بجنوب أفريقيا، وحاليا يدرس العلماء ما إذا كان يتسبب بمرض أخف، علما بأنه أكثر نشرا للعدوى من المتحور دلتا الذي كان سائدا قبله والذي كانت الهند من بين أكثر الدول التي عانت منه.

وتتعدد أسباب قدرة الفيروس على نشر العدوى أكثر من غيره؛ من بينها طول الفترة التي يبقى خلالها في الجو وقدرته على الالتصاق بالخلايا ومراوغة جهاز المناعة في جسم الإنسان.

وتوصل العلماء من خلال الدراسة التي شملت قرابة 12 ألف بيت في الدنمارك، في منتصف ديسمبر الماضي، إلى أن أوميكرون أكثر قدرة على العدوى بين 2.7 و3.7 مرة من المتحور "دلتا" بين الدنماركيين الحاصلين على اللقاح، وفق ما قالت شبكة سكاي نيوز.

وتشير بيانات الصحة الدنماركية إلى أن 78 في المئة من الدنماركيين حصلوا على اللقاح بالكامل، بينما حصل قرابة 48 في المئة على جرعة ثالثة معززة.
ونصح العلماء بضرورة تلقي الملقحين جرعة معززة لتفادي نوبات المرض ومراوغته من المناعة.

وفي هذا السياق، قال الدكتور لاليت كانط ، الرئيس السابق لعلم الأوبئة في المجلس الهندي للأبحاث الطبية ، لشبكة سي بي اس الأمريكية "من المتوقع أن تصل ذروة حالات الدخول اليومية إلى المستشفيات في الأسبوع الأول من شهر مارس ، حيث من المتوقع أن تكون هناك حاجة إلى حوالي 33000 سرير في المستشفيات و 7500 سرير في وحدة العناية المركزة".

طغت الموجات السابقة من المرض وأثرت بشكل كبير على نظم الرعاية الصحية في دول كثيرة في العالم ، مع نقص شديد في أسرة المستشفيات والأدوية والأكسجين.
و عمومًا فلدى الولايات المتحدة وأوروبا معدل أعلى بكثير من التطعيمات ، بما في ذلك الحقن المعززة ، للمساعدة في تجنب أسوأ ما في هذه الموجة الحالية.

في الهند ، تم تطعيم 63٪ فقط من السكان البالغين بشكل كامل. بدأت الدولة في تلقيح الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 18 عامًا فقط اليوم الاثنين ، ولن تكون الحقن المعززة متاحة لأي شخص حتى 10 يناير .

وأوضح خبراء أن "المملكة المتحدة على سبيل المثال لديها حوالي 70٪ من سكانها مُلقحين بشكل كامل ، وأكثر من 30٪ مدعومين بلقاح mRNA ، الذي يحفز استجابة أفضل للأجسام المضادة".