قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

ما حكم أخذ الأجرة على قراءة القرآن؟ مبروك عطية: «هياكلوا منين»

الدكتور مبروك عطية
الدكتور مبروك عطية
×

قال الدكتور مبروك عطية، العالم الأزهري، إنه لا مانع شرعًا من أخذ الأجرة على قراءة القرآن فى المآتِم، وغيرها من المناسبات.

جاء ذلك في إجابة «عطية» عن سؤال: «ما حكم ما يتقاضاه قُراء القرآن الكريم من أموال مقابل القراءة في المآتم، كما أن بعض القراء الآخرين يغالون في أجورهم، وفيه فيهم بيوصل إلى 40 ألف في الربع الواحد أو الليلة الواحدة؟».

وأفاد بأن التجارة بالدين هي تغيير الآيات وتحريفها وتبديلها بما يتوافق مع المصلحة الشخصية، بغرض الحصول على مال.

واستشهد بقول الله تعالى: «وَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ».

وأوضح «بنلفق للناس تهم توديهم جهنم، في حد كتب قرآن بإيده، بلاش نتسرع في إطلاق الألفاظ واحنا مش فاهمينها، عام 2022 صفحة جديدة وتاريخ جديد وسنة جديدة، عايزين نتغير، نرجو بقى فيه التغيير».

وأكمل: إنه للإمام البخاري بابا اسمه باب زواج الرجل لمصلحته، طب ما الجواز لازم يكون فيه مصلحة، والرجل يتجوز لمصلحته، والبنت تتجوز لمصلحتها، ما أي حاجة لازم يكون فيها مصلحة».

وأبان: أما ما يتقاضاه قراء القرآن من أجر وخلافه، فهو من باب تأجير وقتهم، متسائلاً: ياكلوا منين؟.. أما المغالاة فيما يطلبه القراء ففيها كلمتان.. الأولى للقارئ: اتق الله.. والثانية للي جايبه: جيب واحد بـ 200 جنيه، جايبه تتفشخر، الرجل لقاها عرض وطلب، زاد الطلب عليه فبيزود السعر، نظرية اقتصادية».

فوائد قراءة القرآن الكريم

-تشفي الإنسان من الحيرة التي تصيبه، كما أنّ قراءته تبعد عن اليأس والإحباط.
-يبين المساواة بين الرجل والمرأة في التكليف، والتشريف، والمسؤولية.
-يبعد الإنسان عن الخوف، والخرافات، والأوهام.
-يقدم تفسيرًا دقيقًا للحياة، والكون، والإنسان.
-يبعد الإنسان عن جميع انواع الشبهات.

-يلقي في قلب القارئ الطمأنينة والسكينة.

آثار هجر القرآن الكريم

-كثرة الهمّ والحزن في الحياة، فالحياة مليئة بالمشاكل والهموم، ومن فقد نور القرآن لن يتمكن من الوقوف في وجه هموم الحياة.
-إظلام النفس، ووحشة القلب، حيث يشعر المسلم الهاجر لكتاب الله بظلمة في نفسه، تنعكس على سلوكه اليومي، وعلى مزاجه العام.
-قلَّة بركة الرزق، فيشعر أنَّ الرزق رغم وفرته باستمرار لا بركة فيه أبدًا، وأنَّه لا يكفي حتى معاشه اليومي.
-نفور في العلاقات الاجتماعيَّة.
-اضطراب النفس، والشعور بالتوتر.

-حرمان العبد من فضل التلاوة والتعبد بها: فقد فوت العبد على نفسه بهجرانه للقرآن أجرًا عظيمًا، وفضلًا كبيرًا.

-الحرمان من شفاعته له يوم القيامة: فقد جاء في الحديث: «اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه»

-تغلب الشيطان وأعوانه من شياطين الجن والإنس: فذكر الله تعالى خير حافظ للعبد، فالله خير حافظًا وهو أرحم الراحمين.

أسباب هجر القرآن الكريم:

أولًا: الانشغال بغير القرآن عن القرآن: فقد أصبح جل اهتمامنا وشغلنا بغير القرآن الكريم مما أدى إلى التشاغل عنه وهجره.

ثانيًا: عدم التهيئة الذهنية والقلبية عند قراءة القرآن الكريم:فعند قراءتنا للقرآن الكريم لا نختار المكان الهادئ، البعيد عن الضوضاء، إذ إن المكان الهادئ يعين على التركيز وحسن الفهم وسرعة التجاوب مع القراءة، ويسمح لنا كذلك بالتعبير عن مشاعرنا إذا ما استُثيرت بالبكاء والدعاء، وعدم لقائنا بالقرآن في وقت النشاط والتركيز بل في وقت التعب والرغبة في النوم.

ثالثًا: عدم القراءة المتأنية والتركيز معها:فعلينا ونحن نقرأ القرآن أن تكون قراءتُنا متأنيةً، هادئةً، مرسلةً، وهذا يستدعي منا سلامة النطق وحسن الترتيل، كما قال تعالى: «وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا».

رابعًا: عدم التجاوب مع القراءة:فالقراءة خطاب مباشر من الله عز وجل لجميع البشر، وهو خطاب يشمل أسئلةً وإجاباتٍ ووعدًا ووعيدًا، وأوامرَ ونواهي، فالتجاوب مع تلك العناصر يساعدنا على زيادة التركيز عند القراءة وعدم السرحان.

فضل قراءة القرآن الكريم يوميا

-صفاء الذهن، حيث يسترسل المسلم بشكل يومي مع القرآن الكريم، فيتتبع آياته وأحكامه، وعظمة الله في خلقه.
-قوَّة الذاكرة؛ فخير ما تنتظم به ذاكرة المسلم هو آيات القرآن الكريم، تأملًا، وحفظًا، وتدبرًا.
-طمأنينة القلب، حيث يعيش من يحافظ على تلاوة القرآن الكريم وحفظ آياته بطمأنينة عجيبة، يقوى من خلالها على مواجهة الصعاب التي تواجهه، فقد قال– تعالى-:«الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ»، ( سورة الرعد: الآية 28).
-الشعور بالفرح والسعادة، وهي ثمرة أصيلة لتعلُّق قلب المسلم بخالقه، بترديده لآياته وتعظيمه له.
-الشعور بالشجاعة وقوَّة النفس، والتخلُّص من الخوف والحزن والتوتر والقلق.
-قراءة القران الكريم قوة في اللغة، فالذي يعيش مع آيات القرآن، وما فيها من بلاغة محكمة، وبيان عذب، ولغة قوية، تقوى بذلك لغته، وتثرى مفرداته، ولا سيَّما متى عاش مع القرآن متدبرًا لمعانيه.
-انتظام علاقات قارئ القرآن الاجتماعيَّة مع النَّاس من حوله، حيث ينعكس نور القرآن على سلوكه، قولًا وعملًا فيحبب الناس به ويشجعهم على بناء علاقات تواصليَّة معه، فيألف بهم، ويألفون به.
-التخلُّص من الأمراض المزمنة، حيث ثبت علميًا أنَّ المحافظة على تلاوة القرآن الكريم والاستماع لآياته، يقوي المناعة لدى الإنسان بما يمكِّنه من مواجهة الكثير من الأمراض المزمنة.
-رفع القدرة الإنسان الإدراكيَّة في مجال الفهم والاستيعاب، فالمسلم المنتظم بعلاقته مع كتاب الله دائم البحث والتدبر في معانيه، مقلبًا لكتب التفسير يتعلم كل ما هو جديد من معاني القرآن العظيمة.
-نيل رضى الله وتوفيقه له في شؤون الدنيا، يجده بركة في الرزق، ونجاة من المكروه.
-الفوز بالجنَّة يوم القيامة، حيث يأتي القرآن الكريم يوم القيامة يحاجّ عن صاحبه الذي كان يقرؤه، شفيعًا له.

أجر تلاوة القرآن الكريم يوميًا
-استحقاق شفاعة القرآن لصاحبه يوم القيامة: لقوله - صلى الله عليه وسلم-: «اقْرَؤوا القرآنَ فإنه يأتي يومَ القيامةِ شفيعًا لأصحابه»، صحيح مسلم.
-قارئ القرآن له بكل حرف عشر حسنات: لقول رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: «من قرأ حرفًا من كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها لا أقولُ (الـم) حرفٌ ولكنْ (ألفٌ) حرفٌ و(لامٌ) حرفٌ و(ميمٌ) حرفٌ»، حديثُ حسن.
-يستحق صاحبه علو الدرجات في الجنة: قال - صلى الله عليه وسلم-: «يقالُ لصاحبِ القرآنِ: اقرأْ وارتقِ، ورتِّلْ كما كنتَ ترتِّلُ في الدنيا، فإنَّ منزلَكَ عند آخرِ آيةٍ تقرؤُها»، إسناده حسن.