أجاب الدكتور مبروك عطية، أستاذ بجامعة الأزهر وداعية إسلامي، عن سؤال ورد اليه عبر منصة الفيديوهات “يوتيوب”، وكان مضمون السؤال: "أصبحت مديرا في مكان كبير وأعلم أن بعض زملائي الذين أصبحت مديرهم غير أكفاء في عملهم ولكني أخشى قطع الأرزاق فكيف أتصرف معهم؟" ليرد قائلاً:"محدش بيقطع أرزاق حد".
وأوضح “عطية”، أنه لا أحد يقطع رزق أحد وكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته.
ونصح عطية السائل من واقع خبرته كعميد كلية أنه حين جاءه تكليف عمادة الكلية لم يستيقظ في الصباح ليغير الدكاترة والمدرسين والمعيدين لأن فيهم غير أكفاء، مؤكدًا أنه لا يملك هذا ولو فعل ذلك لخربت الكلية.
وقال للسائل أنه عليه أن ينصحهم ويعلمهم ويكون "مدير شاطر"، موضحًا أنه قبل أن يكون مديرًا كانوا أكفاء، أعملهم دورات تدريبية، عرفهم معنى الإلتزام دوقهم طعمه فيك أنت، روح قبلهم، اتق الله في عملك، خذ بيد الضعيف، علم الجاهل".
صاحب العمل قطع رزق عامل.. شاهد تعليق المفتي السابق على هذه المقولة
قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق إن فصل صاحب العمل الموظف المهمل جائز شرعا طالما نصحه أكثر من مرة ولم يستجب، لافتا إلى أن الفوضى والإهمال تعطل العمل وقد يخسر صاحب العمل الكثير وقد يسير على نهج هذا العامل بعض زملائه طالما أنه لا يعاقبه.
وأضاف الدكتور علي جمعة خلال أحد الدروس الدينية أن فصل العامل المهمل لا يعد قطعا للأرزاق كما يقول البعض فالأرزاق يقطعها ويوصلها الله عز وجل ، وما فعله صاحب العمل يسمى إنهاء عقد العمل فقط، فإذا بحث هذا العامل عن وظيفة أخرى سيرزقه الله بغيرها.
وتابع الدكتور علي جمعة : العامل المهمل لم يوف بعقده مع صاحب الشركة وبالتالي جزاءه الفصل من العمل لقوله تعالى : " أوفوا بالعقود" ، فلا يصح السماح بالتسيب بحجة قطع الأرزاق .