قال رئيس التيار الوطني الحر في لبنان جبران باسيل إن "التحالف مع حزب الله الذي دام 15 عاما، يجب أن يتطور".
وأشار باسيل في خطاب متلفز إلى أن تحالف عام 2006 يتعرض للخطر. وقال: "القضيّة صار بدها حوار عميق وإلا ما فينا نكمل هيك! التفاهم بيضل جيد ببنوده، ولكن صرنا بحاجة لشي جديد يلبّي حاجات اللبنانيين ويرد على مخاوفهم. وإذا ما في استعداد فعلي لهالشي، بيكون القرار هو قراركم أنتم. في رجل دين مشرقي كبير ومحترم زارني وقلي إنو التفاهم كتر خيره ضاين 15 سنة، ابحثوا كيف تطوروه".
وتابع قائلا: "6 شباط الـ 2006 عملنا تفاهم مع حزب الله بمار مخايل، اخترنا مار مخايل بعد هجمة 5 شباط على الأشرفية، كرد على محاولة المجتمع الدولي وشركائه اللبنانيين لعزل حزب الله. بوقتها دعيونا بشكل واضح للمشاركة بالعزل ورفضنا لأنو بيؤدي لحرب أهلية. وهيدا يلّي صار لاحقا بأيار 2008، بعد فشل حرب تموز06. بكل بساطة، اخترنا وقتها التفاهم على الفتنة، وعملنا اتفاق وطني، مش طائفي، اتفاق على الاستراتيجية الدفاعية والديموقراطية التوافقية وبناء الدولة وإنّو السلاح هو فقط لحماية لبنان. بالتنفيذ، وعن قناعة دعمنا المقاومة ضد اسرائيل وداعش، دعم سياسي لا بالمال ولا بالسلاح ولا بالأرواح، وحصلنا منهم على دعم سياسي لتثبيت الحقوق بالشراكة والتوازن الوطني".
وقال باسيل: "لقد توصلنا إلى تفاهم مع حزب الله (عام 2006) وليس مع أمل. عندما نكتشف أن من يتخذ القرارات في (هذا التحالف) هو أمل، فمن حقنا إعادة النظر".
وتابع قائلا: "اخترنا تفاهم مارمخايل مع حزب الله على الفتنة، واتفقنا على أن السلاح فقط لحماية لبنان.. محاولات العزل مكملة، والوحدة الشيعية مهمة جدا لمواجهته ولازم الحفاظ عليها ولكنها غير كافية، ولما بتضحي بالدولة والبلد كله كرمالها، بتخسر البلد وبتخسر الوحدة وبتخسر حالك. وحدة الطايفة مش لازم تكون على حساب وحدة البلد ووجود الدولة".
وقال "تفاهم مار مخايل جيد ببنوده ولكننا أصبحنا بحاجة لشيء جديد يلبي حاجات اللبنانيين ويجيب على مخاوفهم، واخترنا مار مخايل على الطيونة لأننا نعرف أن جعجع "كل عمره" اداة للخارج ساعة لإسرائيل وساعة لأمريكا".
أكد باسيل على ضرورة الحاجة لحوار جدي، "بدنا هالتغيير الكبير بالحوار، تلبية لدعوة رئيس الجمهورية. ويلي بيعتقد إنو قادر يكسر غيره بالقوة، ومن خارج الحوار، بدعيه لمراجعة تجربة الآخرين لوين وصلتهم ووصلت البلد".
وأكد، أن "التغيير الكبير" يجب أن يشمل كل نواحي حياتنا الوطنية، وأختصره بتغييرين أساسيين: النظام السياسي والنظام المالي والاقتصادي".
ورأى أن "نظامنا السياسي "معطل حاله" لأنه عندما تم القيام باتفاق الطائف، كان هدفه أن يبقى لبنان محكوما من الخارج. وأبسط برهان انّه مغيّب عن قصد المهل الزمنية المقيدة لرئيس الحكومة والوزراء ومجلس النواب ورئيسها. كما أنهم "معطلينو"، فالنظام قائم على ديمقراطية تشاركية، ولكن حولوها لديمقراطية تعطيلية تمنع اتخاذ أي قرار، ولو كان بالاجماع".