EN
حالة من الركود ضربت سوق البصل المصري تسببت في انخفاض أسعاره، واستغاث الفلاحون من انخفاض أسعار البصل، الأمر الذي كبدهم خسائر كبيرة مذكرا إياهم بركود وانخفاض أسعار البطاطس خلال الفترة الماضية.
انخفاض أسعار البصلالمصري
وقال الدكتور علاء البحراوي أخصائي البساتين بإدارة الخضر بوزارة الزراعة، إن هناك انهيار حقيقيا في أسعار البصل بسبب إغلاق باب التصدير إلى الخارج، وإذا تم افتتاحه مرة أخرى مثل العام الماضي سترتفع أسعار البصل، موضحًا أن دولة الهند السبب الرئيسي وراء إغلاق باب تصدير البصل لأنها فتحت باب التصدير للعالم كله.
وأشار البحراوي خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، إلى عدم وجود منظومة واضحة لتسعير البصل في مصر، مؤكدا أن زيادة المساحات المنزرعة من البصل أدت إلى زيادة المعروض من البصل مع قلة الإقبال مما كان سببا رئيسيا في انخفاض أسعار البصل لدى المزارعين حتى وصل سعر الكيلو إلى جنيه لدى المزارع .
وأوضح: أن فتح باب التصدير للبصل المصري سيؤدي إلى ارتفاع أسعاره في الأسواق ولكن دون ذلك ستحدث خسائر كبيرة.
وأكد تقرير صادر عن وزارة الزراعة، أن الصادرات المصرية من المنتجات الزراعية بلغت 5 ملايين و200 ألف و864 طنا، وقد ضمت قائمة أهم الصادرات الزراعية عن هذه الفترة الموالح، البطاطس، البصل، الفراولة، الرمان، البطاطا، الفاصوليا، البنجر، الجوافة، الفلفل، المانجو، الثوم، العنب والبطيخ.
ومن جانبه قال حسين أبو صدام نقيب الفلاحين، إن هناك انهيارا في أسعار البصل وذلك يرجع لعدة أسباب منها:
- زيادة المساحات المنزرعة من البصل.
- انخفاض القوة الشرائية من قبل المواطنين.
- وقف تصدير البصل سبب أساسي في انخفاض أسعاره بالأسواق المحلية.
- وأوضح أبو صدام خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن سعر طن البصل وصل لـ 1000 جنيه وهذا يعني أنه سيتم شراء الكيلو من المزارع بجنيه فقط، وهذا لا يغطى ثمن تكلفته، مشيرًا إلى أن قلة الطلب عليه أدى إلى انخفاض الأسعار بشكل مفاجئ.
- وأشار إلى أن الفلاحين تكبدوا خسائر كبيرة بسبب زراعة البصل للموسم الثاني على التوالي، منوهًا إلى أن البصل المتواجد الحالية هو البصل الأحمر والأبيض لذا سعره منخفض.
وأضاف نقيب الفلاحين، أن ارتفاع أسعار المستلزمات الزراعية مع ارتفاع أسعار تكلفة النقل والأسمدة أدى إلى زيادة أسعار تكلفة زراعة البصل مما كبد الفلاحين خسائر أخرى.
ارتفاع أسعار تقاوي البطاطس
كما أكد علاء البحراوي، أن تقاوي البطاطس مرتفعة الثمن حتى أن سعر كيلو التقاوي وصل لـ 30 جنيهًا مما كان سببًا لعزوف المزارعين عن شراء تقاوي البطاطس بالإضافة إلى غلاء معظم المستلزمات الزراعية الأخرى مثل النقل وغيره مما يسبب خسائر للمزارع.
وأضاف البحراوي، أن أقل سعر يمكن أن تسجله البطاطس حتى يحصل المزارع منه على ربح هو 5 جنيهات وهذا ما لا يحدث على أرض الواقع، معلقًا: "أعلى سعر باع به الفلاح هو 3 جنيهات".
وأشار إلى أن من يربح في منظومة الزراعة هو تاجر التجزئة لإنه يحصل من المزارع على المحصول بسعر قليل ثم يعرضه بسعر أعلى بالأسواق ليربح منه جيدًا.
وقال البحراوي، إن عدم وجود سياسة زراعية واضحة السبب فى ارتفاع وانخفاض السلع أكثر من اللازم، منوهًا إلى أن وزارة الزراعة ليست الجهة المعنية بوضع سياسات زراعية للسلع ويقتصر دورها على الزراعة وتوفير السلع بالأسواق فقط.
ونوه البحيري: "لدينا 3 عروات من إنتاج البطاطس في مصر (شتوية - صيفية - نيلية ) بإنتاج يصل إلى 6 ملايين طن سنويًا، وهذا يعد انجازًا حقيقيًا لأننا ليس دولة منشأ وإنما تم إدخال البطاطس من الدول الأخرى ونجحنا عنهم".
أما عن توقعات ارتفاع أسعار البطاطس خلال الفترة المقبلة، أشار إلى أن أن أسعار البطاطس ستظل مستقرة خلال الفترة المقبلة.
وفي نفس السياق، قال حسين أبو صدام نقيب الفلاحين، إن هناك انخفاضًا واضحًا فى أسعار البطاطس في الأسواق حتى وصل سعر الكيلو إلى 5 جنيها مما يكبد المزارعين خسائر واضحة، وذلك بسبب ارتفاع مستلزمات الزراعة بالأسواق وخاصًة تقاوي البطاطس ما جعل الفلاحون يعزفون عن شراء تلك التقاوي المستوردة.
وأضاف أبو صدام، أن كيلو البطاطس يبعه الفلاح بـ 2 جنيهًا، لافتا أن تكلفة زراعة البطاطس للموسم المقبل تدور حول 50 ألفا إلى 65 ألف جنيه، منها 18 ألفا للتقاوي فقط، فضلا عن 5000 جنيه تسميد، والباقي يصرف على المكافحة وغيرها من المعاملات الزراعية.
ولفت نقيب الفلاحين، أن عقد البطاطس من المحاصيل الشرهة والحساسة للسماد، إذ إن نقصه يدمر المحصول، وتبلغ تكلفة التسميد 40% من تكلفة الإنتاج، مشيرًا إلى أن فدان البطاطس يتطلب ما بين 7 إلى 10 شكائر أسمدة.
أسعار بطاطس تصنيع الشيبسي
وانخفضت أسعار بطاطس تصنيع الشيبسي بقيمة 2000 جنيه خلال 5 أيام لتستقر عند 4500 جنيه مقابل 6500 جنيه، خلال الأسبوع الماضي في الفترة من الأحد إلى الأربعاء الماضي واكب ذلك تراجع مماثل في السوق الحر ويسجل السعر في سوق العبور ما بين 3000 إلى 3500 جنيه للطن.
كانت شركات تصنيع الشيبسي قد دخلت على خط إعلان أسعار التوريد لتعاقداتها مبكرا، أسوة بوزارة التموين التى اتخذت ذات النهج عبر إعلان سعرها لشراء القمح أيضا لضمان استحواذها على كميات مناسبة من المحصول بعد ارتفاع أسعار الطن عالميا وحددت 3500 جنيه كسعر ضمان للطن.
