يستغيث الفلاحون من انخفاض أسعار البصل، وشهدت الأسواق انخفاضا فى أسعاره ما يكبدهم خسائر ليعيد نفس أزمة انخفاض أسعار البطاطس التى شاهدناها خلال الفترة الماضية.
انخفاض أسعار البصل
ومن جانبه قال حسين أبو صدام نقيب الفلاحين، إن هناك انهيارا في أسعار البصل وذلك يرجع لعدة أسباب منها زيادة المساحات المنزرعة من البصل، مع انخفاض القوة الشرائية من قبل المواطنين، موضحًا أن عرقلة تصدير البصل سبب أساسي في انخفاض أسعاره بالأسواق المحلية.
وأوضح أبوصدام خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن سعر طن البصل وصل لـ 1000 جنيها وهذا يعنى أنه ستم شراء الكيلو من المزارع بجنيه فقط، وهذا لا يغطى ثمن تكلفته، مشيرًا إلى أن قلة الطلب عليه أدى إلى انخفاض الأسعار بشكل مفاجئ.
خسارة للفلاحين
وأشار إلى أن الفلاحين تكبدوا خسائر بسبب زراعة البصل للموسم الثاني على التوالي، منوهًا إلى أن البصل المتواجد الحالية هو البصل الأحمر والأبيض لذا سعره منخفض.
وأضاف نقيب الفلاحين، أن ارتفاع أسعار المستلزمات الزراعية مع ارتفاع أسعار تكلفة النقل والأسمدة أدى إلى زيادة أسعار تكلفة زراعة البصل مما يكبد الفلاحين خسائر أخرى.
الصادرات الزراعية
وأكد تقرير صادر عن وزارة الزراعة أن الصادرات بلغت 5 ملايين و200 ألف و864 طنا من المنتجات الزراعية، وقد ضمت قائمة أهم الصادرات الزراعية عن هذه الفترة الموالح، البطاطس، البصل، الفراولة، الرمان، البطاطا، الفاصوليا، البنجر، الجوافة، الفلفل، المانجو، الثوم، العنب والبطيخ.
انخفاض سعر الطماطم
ومن جهة أخرى، قال حسين أبو صدام نقيب الفلاحين عن انخفاض سعر الطماطم، إن هناك خسائر كبيرة لمزارعي الطماطم، خاصة أن الانخفاض أقل من أسعار التكلفة فى معظم المناطق، موضحا أن العروة المتواجدة بالأسواق حاليا هي العروة المزروعة فى الصعيد، ونظرا لارتفاع أسعار الطماطم خلال الموسم الماضى أدى إلى زيادة المساحات المنزرعة من الطماطم هذا الموسم.
وكشف أبوصدام خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، عن أسباب انخفاض أسعار الطماطم بالأسواق منها زيادة المعروض من الطماطم، مع عدم استفادة المصانع من الطماطم فى الصلصة خلال التوقيت الحالي مع انعدام التصدير خلال الفترة الحالية حتى وصل سعر الكيلو فى المزارع بـ 1.50 جنيه .
وأضاف أن تكلفة فدان الطماطم تصل إلي 50 ألف جنيها لذا نرى خسارة واضحة لمزارعي الطماطم، منوها إلي أنهم ينتظرون ارتفاع أسعار الطماطم خلال الشهور المقبلة ولكنه لا يعوض خسائر الطماطم .
وأشار إلي أن الحل فى الطماطم هو تطبيق الزراعة التعاقدية على الطماطم ، مع انخفاض أسعار المستلزمات الزراعية مثل التقاوي والأسمدة من قبل الوزارة، فضلا عن تشجيع الاهتمام بتصنيع الطماطم بالمصانع، مع وجود خطة مدروسة لزراعة الطماطم فى مصر، وفى كافة أنحاء الجمهورية.
خسائر 20 ألف جنيه
وأوضح نقيب الفلاحين، أن هذا الانخفاض يؤثر في العائد المادي من زراعة محصول الطماطم العروة الحالية، وهو ما يعني أن خسائر الفدان الواحد من الطماطم إذا استمرت أسعاره بنفس المعدل لا تقل عن 20 ألف جنيه، مشيرا إلى أن أسباب انخفاض أسعار الطماطم يرجع إلى تداخل عروات معظم المحافظات ونضجها في توقيت واحد بسبب ارتفاع أسعار الطماطم بهذا التوقيت العام الماضي.
وأكد أن مصر تعد من أكبر 5 دول إنتاجا للطماطم في العالم بإنتاج يزيد عن 8 ملايين طن من الطماطم تقريبا كل عام، موضحا أن الطماطم تزرع حاليا طوال أيام العام بمعظم محافظات الجمهورية حيث تزرع التقاوي في مشاتل لتنقل للأرض المستديمة في مدة تتراوح من شهر إلى شهر ونصف في ثلاث عروات أساسية أقلها مساحة هي العروة النيلية بمساحة 70 ألف فدان تقريبا تليها العروة الشتوية بمساحة تصل إلى 160 ألف فدان وأكبرها مساحة العروة الصيفية التي تصل مساحتها لنحو 230 ألف فدان فيما يزرع نحو 40 ألف فدان في عروات متأخرة ومبكرة بين هذه العروات