تعتبر التونة مصدرًا كبيرًا للعناصر الغذائية، والكثير منها مهم بشكل خاص أثناء الحمل، وعادةً ما يتم الإشادة بها لاحتوائها على حمض إيكوسابنتاينويك (EPA) وحمض الدوكوساهيكسانويك (DHA) - وهما نوعان من دهون أوميجا 3 طويلة السلسلة التي تلعب دورًا مهمًا في نمو دماغ طفلك وجهازه العصبي.
ومع ذلك، تحتوي معظم أنواع التونة أيضًا على مستويات عالية من الزئبق، وهو مركب مرتبط بالعديد من المشاكل الصحية والإنمائية عند الأطفال، لهذا السبب، غالبًا ما يتم تحذير النساء للحد من كمية التونة التي يتناولنها أثناء الحمل.
1- هل التونة المعلبة غلط للحامل
تحتوي التونة على عناصر غذائية مهمة لحمل صحي، وهي غنية بمجموعة متنوعة من العناصر الغذائية ، والكثير منها مهم طوال فترة الحمل.
بروتين: هذه المغذيات مهمة لجميع جوانب النمو، وقد يؤدي عدم تناول البروتين بشكل كافٍ أثناء الحمل إلى الإجهاض وتقييد النمو داخل الرحم وانخفاض الوزن عند الولادة، ومع ذلك، قد يكون للبروتين الزائد آثار سلبية مماثلة.
EPA وDHA: تعتبر أوميجا 3 ضرورية لنمو عين الطفل ودماغه، وقد تقلل من خطر الولادة المبكرة وضعف نمو الجنين واكتئاب الأمهات وحساسية الأطفال.
فيتامين د: تحتوي التونة على كميات صغيرة من فيتامين د المهم للمناعة وصحة العظام، قد تقلل المستويات الكافية أيضًا من خطر الإجهاض وتسمم الحمل، وهو اختلاط يتميز بارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل.
حديد: هذا المعدن مهم للنمو الصحي لدماغ طفلك وجهازه العصبي، قد تقلل المستويات الكافية أثناء الحمل أيضًا من خطر انخفاض الوزن عند الولادة والولادة المبكرة ووفيات الأمهات.
فيتامين ب 12: تساعد هذه المغذيات على تحسين وظيفة الجهاز العصبي وإنتاج خلايا الدم الحمراء التي تنقل البروتين والأكسجين، قد تؤدي المستويات المنخفضة أثناء الحمل إلى زيادة مخاطر الإجهاض والولادة المبكرة والعيوب الخلقية ومضاعفات الحمل الأخرى.
2- هل التونة تسبب الإجهاض
يوصي معظم المتخصصين في مجال الصحة بأن تستمر النساء اللواتي يأكلن التونة عادة في القيام بذلك أثناء الحمل، ومع ذلك، نظرًا لاحتوائه على الزئبق ، فإنهم يحذرون النساء الحوامل من تناول الكثير منه.
على الرغم من أنه مركب طبيعي، إلا أن معظم الزئبق الموجود في الأسماك هو نتيجة التلوث الصناعي، ويبدو أن مستوياته في الأسماك ترتفع كل عام.
تحتوي جميع الأسماك على بعض الزئبق، ولكن كلما كانت الأسماك أكبر وأقدم وأعلى في السلسلة الغذائية، زاد احتمال احتوائها على الزئبق، فالتونة سمكة مفترسة ويمكن أن تنمو كبيرة، وبالتالي فإن معظم الأنواع تتراكم كميات كبيرة من الزئبق في لحمها.
ويمكن أن يؤدي تناول كميات كبيرة من الزئبق أثناء الحمل إلى الإضرار بنمو دماغ طفلك وجهازه العصبي، يمكن أن يؤدي هذا إلى مجموعة من المشاكل، تشمل أكثرها شيوعًا:
صعوبات التعلم.
تأخر تنمية المهارات الحركية.
قصور في الكلام والذاكرة والانتباه.
ضعف القدرات البصرية المكانية.
حاصل ذكاء أقل (IQs).
3- هل التونة تضر الحامل في الشهور الأولى
في الحالات الشديدة، يؤدي تناول كميات كبيرة من الزئبق أثناء الحمل أحيانًا إلى فقدان حاسة الشم أو الرؤية أو السمع لدى الرضيع، بالإضافة إلى عيوب خلقية ونوبات صرع وغيبوبة وحتى وفاة الرضع.
ومن المثير للاهتمام أن بعض الأبحاث تشير إلى أن التعرض للزئبق في بداية الحمل قد لا يكون له أي آثار سلبية على سلوك الطفل أو نموه أو وظائف المخ، طالما أن الأم أكلت السمك أثناء الحمل.
يشير هذا إلى أن بعض المركبات الموجودة في الأسماك قد تعوض الآثار السلبية للزئبق، ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحث قبل إجراء استنتاجات قوية.
علاوة على ذلك، يجب على النساء الحوامل تجنب تناول التونة النيئة لتقليل مخاطر الإصابة بـ Listeria monocytogenes، وهي بكتيريا يمكن أن يكون لها آثار مدمرة على نمو الرضيع وتطوره.
4- التونة والكبدة للحامل
على الرغم من أن الكبدة تحتوي على مستويات عالية من نوع معين من فيتامين (أ)، فإنها يحتمل أن تؤدي إلى الإجهاض والعيوب الخلقية في الجنين، خصوصا خلال أول شهرين من الحمل.
لا يُعتقد أن تناول جرعة صغيرة من الكبدة مرة أو مرتين بعد شهر أثناء الحمل أمر ضار، لكن تجنبيها إذا كنتِ تحاولين الإنجاب أو في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وقومي بتقييده بعناية في وقت لاحق من الحمل.
على الرغم من أن الكبدة تحتوي على جرعة عالية من فيتامين أ، إلا أن تناول نصف حصة (أو 1.5 أونصة) مرة أو مرتين شهريًا قد يكون آمنًا لك أو لطفلك، ومع ذلك، نظرًا لأن الجسم يخزن فائضًا من فيتامين أ، فإن تناول كميات صغيرة منه في كثير من الأحيان يمكن أن يكون سامًا لطفلك.
إذا كنتِ تأكلين الكبدة من حين لآخر، فمن الضروري طهيها بالكامل لقتل السالمونيلا، وهو نوع من البكتيريا يمكن أن يؤدي إلى التهابات خطيرة لكِ أنت وطفلك، للتأكد من نضج الكبد جيدًا، تأكدي من نقاوة العصائر وعدم ترك اللون الوردي بالداخل.
5- كمية التونة المسموحة للحامل
تقترح إدارة الغذاء والدواء (FDA) أن تستهلك النساء الحوامل 8-12 أوقية (225-340 جرامًا) من الأسماك والمأكولات البحرية أسبوعيًا، بما في ذلك ما لا يزيد على أي مما يلي:
12 أوقية (340 جرامًا) من التونة الخفيفة المعلبة أو غيرها من الأسماك منخفضة الزئبق، مثل الأنشوجة أو سمك القد أو البلطي أو سمك السلمون المرقط.
أو
4 أونصات (112 جرامًا) من التونة ذات الزعانف الصفراء أو البيضاء أو الباكورة أو غيرها من الأسماك متوسطة الزئبق، مثل السمك الأزرق أو سمك الهلبوت أو سمك القرميد أو النهاش.
علاوة على ذلك، يتم تشجيع النساء الحوامل على تجنب التونة الكبيرة والأسماك الأخرى عالية الزئبق، مثل سمك أبو سيف وسمك القرش والمارلين والروفي البرتقالي والماكريل وسمك القرميد.
كما أصدرت العديد من السلطات الغذائية الدولية توصيات بشأن استهلاك التونة أثناء الحمل، كثير منها مشابه جدًا لإرشادات إدارة الغذاء والدواء، على الرغم من أن نوع التونة التي تعتبر آمنة للاستهلاك يختلف باختلاف البلدان.
المصدر HEALTHLINE