شهدت الأسابيع الماضية، أزمة بسبب نقص إمدادات الطاقة، الأمر الذي تسبب في ارتفاع أسعار الطاقة بشكل غير مسبوق خاصة داخل القارة العجوز "أوروبا".
وتشكلأزمة الطاقة العالميةخطرا كبيرا وخاصة على الدول النامية التي تعتمد على الدول المتقدمة في استيراد منتجاتها.
الدول النامية وأزمة نقص الطاقة
وأوضح الدكتور صلاح عرفة، أستاذ الفيزياء بالجامعة الأمريكية وخبير الطاقة، أن أزمة الطاقة العالمية لها أسباب كثيرة منها:
- انتشار فيروس كورونا.
- ارتفاع أسعار عمليات نقل وشحن البضائع.
- البلاد النامية تسرع في عملية التنمية وهذه العملية تعتمد على الماء والغذاءوهذه العناصر تعتمد على الطاقة بالدرجة الأولى.
وأضاف عرفة في تصريحات لـ"صدى البلد"، أنه يجب على الدول الاعتماد على الطاقة المتجددة ولكن يجب أن يتم ترشيد استهلاك الطاقة من خلال حملات التوعية، لافتا: "زيادة الإنتاج من الطاقة المتجددة من أسباب حل الأزمة وعدم تكرارها".
وتابع: يجب أن يكون هناك نظام مجتمعي لاستخدام الطاقة والاعتماد على الطاقة المتجددة بنسبة 100%، فمصر غنية بمصادر الطاقة المتجددة من رياح وصحراء خصبة لإنتاج الطاقة الشمسية.
وعن تأثيرات أزمة الطاقة العالمية الدول النامية خاصة أنها تستورد احتياجاتها الأساسية من الدول الأوروبية، قال إن "مصر قادرة على استغلال الموارد البشرية بها للتوسع في إنتاجات الطاقة المتجددة من خلال تأهيل طلاب المدارس الفنية وتدريبهم على الصناعة".
الطاقة الكهرومائية والأزمة العالمية
ويرصد "صدى البلد" في التقرير التالي أسباب أزمة الطاقة العالمية وتأثيراتها المختلفة على الدول المصدرة والمستوردة:
وبحسب تقارير صحفية فإن أزمة الطاقة حول العالم، ترجع إلى شتاء 2020، الذي شهد انخفاضا كبيرا في الإنتاج من الطاقة الكهرومائية حول العالم بسبب نقص تساقط الأمطار، ما تسبب في موجة من الجفاف أصابت عددا من المناطق حول العالموجعل الدول تتجه لتعويض نقص الطاقة الكهرومائية باستخدام الغاز والفحم والوقود.
وقام عدد من الدول بترشيد استخدام الكهرباء،منها: "البرازيل وكاليفورنيا وبعض دول آسيا الوسطى".
وقامت الولايات المتحدة الأمريكية بخفض توليد الكهرباء في الغرب الأمريكي بنسبة 14 % مقارنة بالعام الماضي.
الاعتماد على مخزون الغاز والفحم
وأشارت التقارير إلى أن انخفاض درجات الحرارة والبرد القارس، بالتزامن مع عمليات الحجر المنزلي بسبب تداعي فيروس كورونا أدى إلى ارتفاع استخدامات الناس لوسائل التدفئة مع نقص الإمدادات من الطاقة الكهرومائية المتجددة والاعتماد على مخزون الغاز والفحم، وبعد الانتهاء من فصل الشتاء الماضي حتى مر بأوروبا عدد من المنخفضات الحارة في فصل الصيف ما أدى إلى توقف نشاط الرياح المولدة للطاقة الكهربائية ما أجبر بعض الشركات على زيادة الاعتماد على الغاز والفحم، فارتفعت أسعارهما، وبالتالي ارتفاع أسعار الكهرباء.
وكشفت تقارير صحفية، أن الدول الأوروبية لم تتمكن من إعادة ملء مخزون الغاز والفحم مع نهاية فصل الشتاء الماضي بسبب الانتعاش الاقتصادي وزيادة الطلب على الطاقة.
فيما اعتمدت الدول الأوروبية على خطوط الغاز القادمة من روسيا إلا أن نشوب حريق في إحدى شركات الضخ "غاز بروم" في سيبيريا، أدى إلى انخفاض الإمدادات الروسية لأوروبا وجاء ذلك تزامنا مع عمليات الصيانة في حقول النفط والغاز في بحر الشمال، وانقطاع الكابل البحري الذي ينقل الكهرباء من فرنسا إلى بريطانيا، الأمر الذي منعها من إنقاذ الموقف وتسببت في أزمة عالمية للطاقة.