الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى تشغل الأذهان.. حكم صلاة من نسي التشهد الأوسط.. ورأي الشرع في اجتناب زوجة الابن التعامل مع حماتها.. وهل تبطل صلاة من نسي قراءة آية من السورة بعد الفاتحة؟

فتاوى وأحكام
فتاوى وأحكام

حكم صلاة من نسي التشهد الأوسط

 هل لو اجتنبت زوجة الابن التعامل مع حماتها تأثم؟

 هل تبطل صلاة من نسي قراءة آية من السورة بعد الفاتحة؟

 

نشر موقع صدى البلد خلال الساعات الماضية، هعددا من الفتاوى والأحكام التى تشغل بال الكثير نستعرض أبرزها فى التقرير التالي.

 

ما حكم التشهد الأوسط ؟ وما حكم صلاة من نسيه ؟ سؤال أجاب عنه الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.

 

وقال الدكتور مجدي عاشور إن الفقهاء اختلفوا في حكم التشهد الأوسط ، والمختار في الفتوى أنه سُنَّة .

 

وأضاف مستشار المفتي أنه من نسي التشهد الأوسط فصلاته صحيحة ، ويستحب أن يسجد سجدتين للسهو قبل السلام من الصلاة .

 

وأوضح أمين الفتوى أن من نسي سجود السهو وخرج من الصلاة فلا حرج ، ولا سجود عليه . والأمر في ذلك واسع عند الفقهاء ، فلا ينبغي التنازع فيه .

 

تحريك الإصبع في التشهد

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن المصلي حينما يحرك الأصبع أثناء التشهد فهو كالمطرقة ينزل على الشيطان، قائلا: "الشيطان بيتجنن من الحركة دي".

وأضاف علي جمعة، في لقائه على فضائية "سي بي سي"، أن الحديث الشريف نص على ذلك وقال: "فإنها أشد على الشيطان من المطرقة".

وأشار إلى أن هذه الحركة تعتبر من مقاومة الشيطان في الصلاة، والنظر إلى الأصبع الذي يتحرك يساعد على التركيز في الصلاة.

 

ونصح علي جمعة، لعلاج السهو أثناء الصلاة، بألا يغمض عينيه ، لأن تغميض العينين، يذهب ويشرد الفكر إلى كل مكان وزمان.

وتابع: النظر إلى موضع السجود يكون أثناء الوقوف، أما أثناء الركوع، فقال العلماء على المسلم أن ينظر إلى قدمه "الصباع الكبير" وأتوا بهذا الموضع بشكل افتراضي لتحديد موضع يساعد على التركيز لأنه لا يوجد نص يقول ذلك.

وأوضح، أن المصلي ينظر في موضع السجود أثناء الوقوف، وعلى قدمه أثناء الركوع، ولكن في السجود ينظر إلى أرنبة الأنف، وأثناء التشهد ينظر إلى أصبع التشهد الذي يتم تحريكه وليس إلى موضع السجود.

 

حكم من نسي سجدة من سجدتي السهو

ماذا يفعل من نسي سجدة من سجدتى السهو في الصلاة؟ سؤال أجاب عنه الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق.

 

وأجاب علي جمعة عن السؤال قائلا: لو نسي الشخص سجدة من سجدتى السهو فليس عليه شيء، لأن المصغر لا يصغر والمكبر لا يكبر.

 

وأوضح علي جمعة أن سجود السهو سنة وليس فرضا، ومن نسي سجدة السهو وقام وذهب فليس عليه شيء.

 

وأوضح علي جمعة أنه لو تذكر الشخص بعد السلام أنه لم يسجد للسهو فيكبر ويسجد سجدتي السهو ويسلم.

 

هل لو اجتنبت زوجة الابن التعامل مع حماتها تأثم؟

تلقى الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، سؤالا تقول صاحبته: “هل الحماة لها حقوق على زوجة ابنها بمعنى لو مرات ابنها قصرت معها أو اجتنبتها أو لا تحب أن تتعامل معها تكون مقصرة وعليها ذنب وإثم أم لا؟”.

وأجاب الدكتور علي جمعة، عن السؤال قائلا: إن الأخلاق الدينية تقول إنها بمنزلة أمك، هى ليست امك ولكنها فى منزلتها ومرتبتها، فمثلا حد يقول لك هذا بمرتبة وزير  لكن هو ليس وزيرا.

وأضاف علي جمعة، أننا لذلك نجد فى اللغة الإنجليزية "mother in law" الأم فى القانون، فالقانون هو الذى جعلها أمك وكذلك الشريعة.

وأشار علي جمعة إلى أنه لذلك عليك أن تعامليها معاملة الأم وأزعلي منها زعلك من أمك، واخدميها خدمتك لأمك فتأخذي ثوابا كبيرا، وهذه فرضة لا نضيعها ولا نتأول تضيعها يعنى أنا لا أستطيع أن أقول لك هي ليست أمك وأشجعك على الترك، فأكون بذلك ضيعت عليك  فرصة كبيرة وثواب عظيم ستندمين عليه يوم القيامة.

وأوضح علي جمعة، أن كل خير هتعمليه وكل صبر ستصبريه وكل مداراة ومحاولة معها ستعمليها سيكتب لك بها أجرا كبيرا جدا، لأنك أنزلتيها منزلة أمك من ناحية الأخلاق الشرعية.

هل يجوز مقاطعة حماتي لأنها أساءت لي

هل يجوز مقاطعة حماتي لأنها أساءت لي.. ورد سؤال لبرنامج فتاوى الأزهر يقول صاحبه “هل يجوز مقاطعة حماتي لأنها أساءت لي” ومن جانبه

 

قال الدكتور سعيد عامر مساعد الأمين العام لمجمع الشئون الإسلامية لشئون الدعوة والإعلام الديني بجمع البحوث الإسلامية أنه لا يجوز لزوجة الابن مقاطعة الحماة بشكل مباشر بسبب ما حدث بينهم من خلافات.

وأضاف «عامر» خلال رده على سؤال “هل يجوز مقاطعة حماتي لأنها أساءت لي  ” عبر البث المباشر لبرنامج «فتاوى الأزهر» عبر الصفحة الرسمية للأزهر الشريف على موقع الفيس بوك أنه يجب على الزوجة الإحسان الى أم زوجها حتى ولو أساءت إليها لتثاب وتؤجر مشيرا الى أن ما تفعله سيرد لها من زوجه ابنها فيما بعد فينبغي عليها الرحمة والمغفرة والعفو والتسامح والله سيجازيها خيرا على ما تفعل .

 

حكم مقاطعة الزوجة الحماة للضرر

أكد الدكتور محمود شلبي أمين عام الفتوى بدار الإفتاء أنه يجوز تجنب الزوجة للحماة في حال حدوث مشاكل كبيرة وصراعات بين الطرفين ولكن ليس مقاطعتها فيكون التعامل في حدود بين الطرفين وليست قطيعة وذلك تجنبا للمشاكل التي قد تؤدي الى الانفصال.

وأوضحت الإفتاء، فى إجابتها عن سؤال: «ما هى حدود العلاقة بين المرأة وأم زوجها وحكم مقاطعتها؟»، أن علاقة المرأة بأم زوجها وإخوته هي من باب البر وحسن المعاشرة بينها وبين زوجها في حدود الطاقة، وبما لا يعود عليها بالضرر في دينها أو دنياها.

وأضافت أن العلاقة بين الزوجة وحماتها لا قيود لها طالما أنها لم تفسد عليها مقصودها وواجبها؛ وهو الحفاظ على بيتها، ولا يجب عليها شيءٌ، بل هو من باب الإحسان والتفضل للوصول إلى الغرض المشار إليه مع النية الطيبة.

وتابعت: "فإنْ تَرَتَّبَ على هذه العلاقة متاعب نفسيةٌ أو بدنيةٌ أو دينيةٌ أو ماديةٌ لا تُحتمل؛ فلتقصر هذه العلاقة في نطاقٍ لا يعكس عليها أضرارًا من هذا القبيل، ولا إثم عليها في ذلك".

ونصحت الدار المرأة فى هذه الحالة بأن تحاول توصيل عجزها عن المزيد إلى زوجها؛ ليتفهم ذلك ولا يسيء الظن بها، ولْتستعن في ذلك بقول الله تعالى:«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ» (سورة البقرة: الآية 153).

 

هل تبطل صلاة من نسي قراءة آية من السورة بعد الفاتحة؟

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: “لو نسيت قراءة أية من السورة القصيرة بعد الفاتحة خلال الصلاة وبعد الانتهاء منها اكتشفت نسيانها..  فهل الصلاة باطلة أم صحيحة؟”. 

 

وأجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء لمصرية عن السؤال قائلا: بالنسبة للخطأ فى قراءة القرآن بعد الفاتحة فهذا لا يبطل الصلاة.

 

وأضاف أمين الفتوى أن قراءة ما تيسر من القرآن بعد الانتهاء من قراءة الفاتحة في الصلاة سنة من السنن والخطأ فيها لا يبطل الصلاة، ولكن مطلوب من الإنسان أن يحاول قدر المستطاع أن يقرأ قراءة صحيحة أيقرأ ما يحفظه في الصلاة.

 

وتابع أمين الفتوى خلال البث المباشر لدار الإفتاء عبر صفحتها على فيس بوك للرد على أسئلة المشاهدين، أننا لو افترضنا حدوث سهو أو نسيان والإنسان تذكر ذلك أو استدركه بعد انتهاء الصلاة، فالصلاة صحيحة ولا تحتاج إلى إعادة ولا سجود سهو إن شاء الله.

 

هل يجب على الإمام سجود سهو عند نسيان آية أثناء الصلاة

أجاب الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليه خلال فتوى مسجلة له (عند نسيان الإمام لجزء من آية أثناء الصلاة فهل يجب سجود السهو؟).

وأوضح الورداني، أنه إذا نسي الإمام أي جزء من الآيات أثناء الصلاة فلا يجب عليه سجود سهو، فانتقال سورة لسورة ليس عليه أي شكل من أشكال سجود السهو لأن هذا لا يعد نقصًا لركن من أركان الصلاة أو ترك لسنة من سنن الصلاة.

وأشار إلى أن سجود السهو هذا إما أن يكون زيادة في الصلاة أو نقص في أركان الصلاة، أما إذا كان الأمر ليس من قبيل هذا، فإن كان ترك للهيئات فليس علينا شيء من هذا.

وتابع: "القراءة المرتبة للسور ليست ركنًا من أركان الصلاة، إنما الممنوع هو قراءة الآيات من النهاية للبداية".

 

السهو في الصلاة هل يبطلها؟

 وجاء أن الفقهاء قالوا إنه في مثل هذه المسائل تُحل بالبناء على الأكثر فحتى يتغلب المصلي على وسواسه يبني على الأكثر في عدد الركعات فهذا حل فقهي ولكن هناك حلًا طبيًا إذا كثرت هذه الحالة وهي أن تلجأ للطبيب حتى يعطي لها دواء

و جاء أننا لا نسجد للسهو فى كل صلاة، فنسجد للسهو لأسباب تقتضى سجود السهو كمن زود في الصلاة أمر أو نقص فيها بركن، وعليه أن يدرك ما أنقصه في الصلاة أو ما زوده، ولا يصح أن نصلي سجود السهو في كل الصلوات بحجة أننا نحافظ على الصلاة فالمحافظة على الصلاة أننا نصلى للسهو حال الاحتياج إليه فقط ولا نصليها دبر كل صلاة

وورد أنه في حال نسى المُصلي سجدة من إحدى ركعات الصلاة، فإن الفرائض لا يُجزئ عنها إلا أداؤها، ففي حال نسى الإمام سجدة ثم جلس للتشهد وبعد قراءة التشهد سجد سجود السهو ، فإن الفرائض لا يجزئ عنها إلا الإتيان بها، فمن نسى سجدة من ركعة، فقد ذهب المالكية والحنابلة إلى وجوب الإتيان بركعة كاملة، فإن لم يفعل وطال الفصل عرفًا بطلت الصلاة، ووجبت عليه الإعادة .

 

وذهب الحنفية والشافعية إلى صحة الصلاة ما دام الفصل يسيرًا، أي أن يأتي بالسجدة فقط دون إعادة الركعة، فـ«يسجد» ويتشهد التشهد الأخير ويسلم ثم يسجد سجدتين للسهو، أي فعليه أن يأتي بها ولا يجزئه الاكتفاء بسجود السهو، فإذا لم يذكر ذلك حتى فرغ من صلاته وسلم وخرج من المسجد ثم ذكر بعد ذلك فعليه أن يستقبل الصلاة؛ بأن يعيد الصلاة من أولها؛ فإن الصلاة المذكورة غير صحيحة لعدم فعله ما ذكر فتلزمه الإعادة كما تلزم الجماعة الذين صلوا معه تلك الصلاة".