شهدت العلاقات المصرية العربية في العام 2021 زخما غير مسبوق انعكس في وتيرة عالية تمثلت في الزيارات الرفيعة على مستوى القمة والمستوسات الوزراية وكبار المسئولين، فضلا عن حضور مصري فاعل في كافة الفعاليات والمؤتمرات ذات الصلة بالقضايا العربية لتعزيز العلاقات وتنسيق المواقف.
وتوطيدًا لوشائج العلاقات مع السودان الشقيق، جاءت زيارة رئيس الجمهورية إلى الخرطوم في 6 مارس 2021، لتمثل إطارًا هامًا لتطوير مختلف أوجه التعاون الثنائي مع السودان الشقيق، وهو ما تبعه تكثيفٌ لوتيرة الزيارات المتبادلة ودفعٌ من قبِل وزارة الخارجية لمختلف آليات العمل الثنائي بين البلدين.
ساهمت وزارة الخارجية في الإعداد لزيارة رئيس الجمهورية إلى الخرطوم في مارس 2021، إذ التقى سيادته بكافة القيادات السودانية، وتعد الزيارة ترسيخا لجهود مصر لدعم السودان خلال المرحلة الانتقالية التي يمر بها، وفى إطار الحرص على التنسيق المشترك وتوحيد الرؤى والمواقف بين البلدين تجاه مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، كما قام الدكتور عبد الله حمدوك رئيس الوزراء السوداني بزيارة لمصر لمدة يومين في مارس 2021 وبرفقته 9 وزراء.
شارك وزير الخارجية، في سبتمبر 2021، في الاجتماع رفيع المستوى بشأن السودان على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
كما شهد العام 2021 ارتفاعًا في وتيرة الزيارات المُتبادلة بين الجانبين، من بينها زيارات لوزراء الصحة والسكان، والتجارة والصناعة، والنقل، والمالية إلى السودان، فضلًا عن استقبال مصر لزيارات نظيرة من الوزراء السودانيين، من بينها زيارة وزير الأوقاف السوداني، ووزيرة الأعمال والإصلاح الإداري.
كما عكفت وزارة الخارجية، في إطار الحرص على استقرار الأوضاع في السودان الشقيق، على عقد لقاءات دورية مع الأطراف الدولية، من بينها مبعوثو الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا المعنيون بالسودان لتبادل وجهات النظر بشأن الوضع في السودان، والعمل على تغليب المصلحة الوطنية للشعب السوداني الشقيق.
وساهمت وزارة الخارجية في تنسيق المساعدات التي قدمتها مصر لمواجهة جائحة كورونا في السودان الشقيق، فضلًا عن المساهمة في تنسيق الجسر الجوي الذي تم تسييره في سبتمبر 2021 لمواجهة آثار موسم الفيضان بالسودان، وذلك في إطار دعم وتضامن مصر مع الشعب السوداني الشقيق في مختلف الأزمات.