أكد علي باقري كني كبير المفاوضين الإيرانيين في مباحثات فيينا اليوم الثلاثاء، ضرورة رفع جميع اشكال الحظر وتقديم ضمانات عينية بهذا الشأن من قبل الطرف الآخر وبحيث يمكن التحقق من هذه الخطوات.
وحسب "إرنا" الإيرانية، قال كني إن الوفد الإيراني في محادثات فيينا على استعداد تام للمزيد من التعامل الجاد والدفع بالمفاوضات إلى الأمام.
وأضاف أن هنالك في هذا الإطار قضيتان أساسيتان تأخذهما إيران بنظر الاعتبار في موضوع الغاء الحظر ادرجتا في جدول أعمال المناقشة من قبل الطرفين، وهما "التحقق من إلغاء الحظر وإعطاء الضمانات".
وتابع قائلا: " إيران أعلنت بانه في حال التوصل إلى توافق سيقوم الطرف المنتهك للاتفاق النووي، أي الولايات المتحدة الأمريكية، بإلغاء الحظر أولا، ومن ثم تقوم إيران بالتحقق من ذلك، وبعدئذ تنفيذ الاجراءات النووية في اطار الاتفاق".
وواصل:"أساس مسألة التحقق تم القبول به من قبل الطرف الآخر، إلا أنه سيتم غدا بدء النقاش بصورة جدية حول آليات وأطر المؤشرات والمعايير التي ينبغي القيام بالتحقق على أساسها، مثل أن لا تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بخرق الاتفاق مجددا، أو أن تفرض اجراءات حظر جديدة ضد إيران".
وأكمل باقري كني:"أن المطالبة المحقة والمنطقية من قبل إيران هي أنه ينبغي إعطاء ضمانات من الطرف الآخر للطرف الإيراني".
ولفت كبير المفاوضين الايرانيين إلى أن أساس الضمانات قد تم القبول به، إلا أنه ينبغي إجراء مناقشات بين الطرفين حول آليات ومؤشرات ومعايير الضمانات لتوفير الأرضية لاطار الاتفاق في هذا المجال. "وبناء على ذلك سيتم بدءا من صباح الثلاثاء إدراج موضوعي الضمان والتحقق في جدول أعمال الطرفين، كما ستتم مناقشة الحظر المالي والمصرفي في اطار اجتماعات اللجان التخصصية بين مندوبي إيران ومجموعة دول 4+1 (روسيا، الصين، بريطانيا، فرنسا وألمانيا)".
وأضاف: "إيران مثلما أكدت مرارا، قد أكدت في اجتماع اليوم أيضا بأن نجاح وتقدم المفاوضات رهن بإلغاء الحظر بصورة مؤثرة وعملية، وأن المؤشر الباعث على الأمل هو أن الأطراف الأخرى قد أقرت بهذه المسالة وقبلت بإدراج موضوع إلغاء الحظر بصورة جدية في جدول الأعمال، وباعتقادي انه لو حقق هذا الموضوع التقدم فبإمكانه تسهيل الطريق للوصول إلى اتفاق في المستقبل".