قال الخبير الاقتصادي جمال الكافالي، أن قناة السويس الجديدة لها دور كبير في زيادة الأهمية الاقتصادية كنقطة محورية لتنمية البنية التحتية لمصر، نتيجة لانجذاب المستثمرين إلى المشروعات ذات الموقع الاستراتيجي المدعومة بالقدرات اللوجستية والتصديرية المطلوبة.
وأضاف الكافالي، في تصريحات خاصة لـ صدى البلد، أنه مع عودة الاتفاقات والعلاقات الاقتصادية مع الدول المحيطة وعلى رأسها مصر، التي وقعت عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم فيما يخص إعمار ليبيا، سيتنفيذ مشروعات الطرق والبنية التحتية والإسكان والتشييد وغيرها، والذي قد يعود بالنفع على الدخل القومي واقتصاد الدولتين.
وأوضح الخبير الليبي، أن هناك خطوات عملية دخلت حيز التنفيذ بين الدولتين وعلى رأسها الإعلان عن إطلاق منظومة الربط الالكتروني بين مصر وليبيا، أوضح الرضا أن المنظومة الإلكترونية ستقضي على الهجرة غير الشرعية في ليبيا، وستزيد من عوامل توفير الأمان للعمالة المصرية.
وأشار الخبير السياسي إلى أن اتفاقيات التعاون بين الدولتين لم يكن من الممكن تفعيلها بالشكل المأمول قبل اتخاذ خطوات فعلية في ملف الانتخابات الليبية المقررة والتي كان من المقرر انعقادها اليوم، لكن تم تأجيلها ليوم 24 يناير المقبل.
وأضاف أنه بقدوم العام الجديد تكون قد أكملت ليبيا العام الحادي عشر على اندلاع أحداث الثورة الليبية وهي تلك الأحداث التي قد استغلتها عدد من القوى الدولية والإقليمية المحيطة لتسوية حساباتها بعد النظام السابق واستغلال الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت مما أدى إلى انهيار اقتصادي غير مسبوق.
وشدد الكافالي، على ضرورة إنهاء الأزمة التشريعية في ليبيا من خلال إجراء الانتخابات النيابية لينتج عنها مجلس نيابي واحد موحد يقوم بتقديم الدستور للاستفتاء عليه ومن ثم نصل إلى الانتخابات الرئاسية لنحصل على رئيس في ظل وجود برلمان ودستور واضح يحدد صلاحياته وفتره رئاسته وتشكيل الدولة وشكلها برمتها، وبالتالي يعطي للاتفاقيات والمعاهدات الدولية شرعية.