جريمة قتل وإخفاء الجثة تشغل مواقع التواصل الاجتماعي، أولاً كون سببها ظلم الضحية، ثانياً لغرابة الطريقة التي أراد الشاب القاتل إخفاء جثة ضحيته بها، اكتشفت الخطوط العريضة للجريمة، بعد العثور على جثة داخل برميل بلاستيكي بالقرب من أحد المنازل بمنطقة بجماعة أمالو ضواحي قيادة إغرم بإقليم تارودانت جنوب أكادير، اتضح فيما بعد أنها تعود لاحد تجار مدينة الدار البيضاء، البعيدة عن المنطقة شمالا بحوالي 700 كلم.
التحقيقات الأولية أشارت إلى شاب من المنطقة التي وجدت فيها الجثة في البرميل، وكان يعمل عونا للتجار بمدينة البيضاء، فتم توقيف المشتبه فيه بمنطقة جبلية مجاور لمدينة تارودانت.
التحقيق مع الفاعل، كشف أن المعني من أبناء المنطقة وكان يعمل بالعاصمة الاقتصادية، والتي قتل مشغله فيها داخل المحل التجاري الذي يعمل فيه، والمخصص لبيع الملابس الجاهزة، بعد أن ضربه بشاقور على مستوى رأسه إثر خصام بينهما.
وفي محاولة منه لإخفاء آثار الجريمة، وأحضر جثته في برميل بلاستيكي ورماه قرب منزله بمدينة تارودانت، بعدها أخبر أصدقاءه بالقصة، قبل أن يفر صوب المنطقة الغابوية بالجبل.
في البداية لم يصدقوه، لكنهم بعد ان تفقد البرميل وجدوا الجثة بداخله، فأخبروا السلطات الأمنية، وبعد مطاردة دامت لساعات تم توقيفه من طرف عناصر الدرك الملكي، وضعه في الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة.
في اليوم التالي، شاهد سكان دوار الرأس بالمنطقة تحت اشراف السلطات الأمنية المحلية، إعادة تمثيل للجريمة، وبرر الشاب قيامه بجريمته، "بتأخر صرف مستحقاته لأشهر، حيث كان يعمل كأجير لدى مشغله التاجر الضحية، منذ حوالي سبع سنوات، قبل أن ينشب خلاف بينهما، وهو الأمر الذي كان سببا في تنفيذ مخططه في حق مشغله..".