أثار خبر العثور على تلميذة بالمغرب مكبلة اليدين والرجلين في ساحة بالثانوية الإعدادية عثمان بن عفان، حيث تتابع دراستها بمستوى الثالثة إعدادي، بالمجال الترابي للجماعة الترابية القروية لوداية، التابعة لإقليم مراكش، جدلا بهذه المنطقة بين أسرة هذه الفتاة التي طالبت مؤازرة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ـ فرع المنارة مراكش وجمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمؤسسة التعليمية سالفة الذكر.
وبعد توصل فرع المنارة مراكش للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بشكاية من والي أمر التلميذة المعنية، وجهت الهيئة الحقوقية رسالة إلى كل من الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش والقائد الجهوي للدرك الملكي القيادة الجهوية بمراكش بشأن مضمونها، موضحة “أنها توصلت بشكاية معززة بصور ما تعرضت له هذه التلميذة، يوم الثلاثاء الماضي، من تحرش جنسي وتعذيب نفسي وجسدي ومن تنكيل بها ومحاولة قتلها”.
وردت هذه الشكاية: “كانت أم التلميذة في انتظارها كما العادة، وبعد خروج كل التلاميذ، بمن فيهم أخوها القاصر، تبين أن الفتاة لم تغادر الثانوية، فتوجهت أمها صوب سرية الدرك الملكي للإبلاغ عن ذلك، وحين عودتها اكتشفت رفقة حارس المؤسسة ابنتها مكبلة الرجلين واليدين، ورأسها مغطى بكيس بلاستيكي مشدودا بغطاء رأسها، وفور ذلك أخبر حارس المؤسسة الدرك الملكي”.
وأشرفت عناصر الدرك الملكي على نقل عناصر الوقاية المدنية للفتاة على وجه السرعة إلى المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، لتلقي العلاجات الضرورية، حسب الشكاية التي أضافت: “ما زالت الفتاة تعاني من تبعات الاعتداء”.
وتابعت الوثيقة نفسها: “تم استدعاء التلميذة من طرف الحارس العام للمؤسسة التعليمية وكان برفقتها عون سلطة، قد يكون هو من قام بتخديرها لأسباب تجهلها أسرة الضحية”.
ورفضت جمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ الثانوية الإعدادية عثمان بن عفان الأوداية مراكش ما وصفته بـ”الحملة المغرضة التي تتعرض لها هذه المؤسسة، وأطرها الإدارية والتربوية”، حسب لغة بيان استنكاري، تتوفر هسبريس على نسخة منه؛ لأن “التلميذة المعنية وأسرتها من ذوي السوابق العدلية خارج المؤسسة، حيث تسببت في سجن أحد الشبان والحكم بالسجن موقوف التنفيذ في حق فتاة قاصر، شهدا معا زورا في قضية تحرش خرج منها المدعى عليه بريئا”.
ورفضت جمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بقوة إدماج المؤسسة التعليمية وتلامذتها في المشاكل الخارجية، وكل أشكال التشهير بسمعة الثانوية الإعدادية، والتعدي على حرمة العاملين بها من أي كان، موردة: “ضبطت هذه التلميذة متلبسة بسرقة هاتف محمول لإحدى زميلاتها بالقسم”، بلغة البيان الاستنكاري الذي شدد على أن “جمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ ستلجأ إلى القضاء ضد الحملات التي تستهدف المس بالمؤسسة وأبنائها والعاملين بها”.