قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

افتتاح المرحلة الأولى من قرية القرنة لـ"حسن فتحي" في الأقصر

الدكتورة إيناس عبد الدايم وزير الثقافة
الدكتورة إيناس عبد الدايم وزير الثقافة
×

افتتحت وزير الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم منذ قليل، المرحلة الأولى من مشروع قرية الجرنة، والتي صممها المعماري حسن فتحي، وتم إعادة تأهيل وترميم المسجد، والخان، والمسرح ضمن المرحلة الأولى من المشروع في إطار الحفاظ على التراث التقليدي والعمارة البيئية.

أشرفت وزارة الثقافة ممثلة فى الجهاز القومي للتنسيق الحضاري وبالتعاون مع منظمة اليونسكو، على مشروع تطوير وترميم قرية حسن فتحي "القرنة الجديدة" بالأقصر، الذي تم الانتهاء من المرحلة الأولى منه بتمويل من منظمة اليونسكو، وتنفيذ شركة مصرية متخصصة في ترميم المباني البيئية.

زارت الوزيرة المسرح الذي أعيد تأهيله بعد سنوات من الإغلاق تمهيدًا لاستخدامه في الأنشطة الثقافية، بجانب تخصيص مكتبة داخله والتي تخدم بدورها سكان القرية، كما تفقدت الوزيرة المسجد الذي بناه المعماري حسن فتحي داخل القرية، إذ تم ترميمه أيضا بعد عمليات ترميم واسعة تمت بداخله، وتفقدت الوزيرة الخان الموجود بالقرية، حيث تم عرض العديد من الأنشطة والصناعات التراثية بداخله.

تاريخ قرية

وتعد القرنة التي بناها لتقطنها 3200 أسرة جزءا من تاريخ البناء الشعبي الذي أسسه بما يعرف عمارة الفقراء. وهو مهندس عالمي يتحدث لثلاث لغات، مهندساً وهاوي موسيقي وكاتب مسرحي ومخترع، صمم ما يقارب 160 مشروع منفصل، بدءاً من ايقونة البلد المتواضعة وانسحبت إلى المجتمعات المخطط لها بالكامل مع الشرطة والخدمات الطبية والأسواق والمدارس والمسارح والساحات وأماكن للعبادة والترفيه والاستراحة، تضمنت هذه المجتمعات العديد من المباني الوظيفية مثل مرافق غسيل الملابس والأفران والآبار، لقد استخدم أساليب ومواد التصميم القديمة، بالإضافة إلى معرفة الوضع الاقتصادي في الريف المصرى مع معرفة واسعة بتقنيات التصميم المعماري والمدن القديمة، ولقد قام بتدريب السكان المحليين على صنع المواد الخاصة بهم وبناء المباني الخاصة بهم أيضا وقرية القرنة الجديدة غرب مدينة الاقصر بدأ فيها عام 1946م.

عمارة الفقراء

وكانت لقرية القرنة شهرة عالمية بسبب كتاب عمارة الفقراء، الذي يسرد فيه قصة بنائها، وأنشئت القرية لاستيعاب المهجرين من مناطق المقابر الفرعونية بالبر الغربي لإنقاذها من السرقات والتعديات عليها، فصدر قرار بتهجيرهم من المقابر، وإقامة مساكن بديلة لهم، وخصّصت الدولة ميزانية قدرها مليون جنيه لبناء القرية الجديدة، وتم اختيار الموقع ليكون بعيدًا عن المناطق الأثرية وقريبًا من السكك الحديدية والأراضي الزراعية قام حسن فتحي بالمرحلة الأولى من مشروع بناء القرية ببناء 70 منزلًا، بحيث يكون لكل منزل صفة مميزة عن الآخرين حتى لا يختلط الأمر على السكان.

واعتمد في تصميم المنازل على الخامات والمواد المحلية، وظهر تأثّره بالعمارة والزخرفة الإسلامية. كانت للقباب تصميمها الفريد والتي أستخدمت بدلا من الأسقف التي تعتمد على الألواح الخشبية أو الأسياخ الحديدية المعتادة. تم تخصيص بابٍ إضافيٍ في المنازل للماشية، التي يقتنيها سكان المنطقة، كنوع من أنواع العزل الصحي، حفاظًا على سلامة الأفراد وشُيّد ثلاث مدارس بالقرية؛ الأولى للأولاد والثانية للبنات.

أما الثالثة فكانت مدرسة لتعليم الحِرف اليدوية التي اشتهرت بها منطقة القرنة، مثل الألباستر والغزل والنسيج وصناعة منتجات النخيل، كما حاول من خلال هذه المدرسة الحفاظ على روح الإبداع الفرعونية في الأجيال الجديدة. ومثلما أهتم فتحي بالجانب التعليمي لم يغفل الجانب الديني الذي يميز أهل القرية، أو الجانب الترفيهي لتعويضهم عن منازلهم التي تم تهجيرهم منها عنوة، حيث عمل المهندس فتحي على إنشاء مسجد كبير في مدخل القرية حمل أجمل النقوش المعمارية في تصميمه.

حيث تأثر فيه بالفن المعماري الطولوني ممتزجا مع الفن الإسلامي في العهد الفاطمي، وفيما يخص الجانب الترفيهي قام فتحي بإنشاء قصر ثقافة حمل اسمه، ومسرحًا مبنيًا على الطراز الروماني، إلى جانب حمام سباحة ومنتدى ثقافى أدبى بالقريه الاسطوره التى عرفة فى صعيد مصر بايقونة الفقراء القريه الاسطوره بالقرنه بالبر الغربى لمدينة الأقصر.