حكم تطويل الأظافر والأوقات المستحبة لقصها..هناك خلاف على قص وتطويل الأظافر، والأوقات التي يستحب فيها قصها، لذا يجب أن نعرف حكم تطويل الأظافر، وطريقة قص النبي لأظافره، وأوقات يُستحب قصها فيها، وأوقات تحرم فيها تقليم الأظافر.
حكم تطويل الأظافر
قال الدكتور محمد وسام امين الفتوى وعضو الهيئة الاستشارية العليا للتدريب والبحوث بدار الإفتاء المصرية، إن الأظافر ندبت الشريعة بقصها فأن اعتنت المرأة بها وادت مقصود الشرع فى نظافة الاظافر فأن اطالتها فهي من الزينة الظاهرة ولا شيء فيها .
وأشار الى أن إطالة الأظافر مخالفة للسنة والهيئة الحسنة التي جاء بها النبي صل الله عليه وسلم ويستحب قصها كل أربعين يوما ولا يتركها بعد هذه الفترة.
حكم تطويل الأظافر
قال النبي صلى الله عليه وسلم :( "الْفِطْرَةُ خَمْسٌ: الْخِتَانُ، وَالاِسْتِحْدَادُ، وَتَقْلِيمُ الأَظْفَارِ، وَنَتْفُ الإِبِطِ، وَقَصُّ الشَّارِبِ" رواه البخاري ومسلم، وثبت في حديث آخر أن سنن الفطرة عشرة منها قص الأظافر ، وعن أنس رضي الله عنه قال: "وُقِّتَ لَنَا فِي قَصِّ الشَّارِبِ وَتَقْلِيمِ الأَظْفَارِ وَنَتْفِ الإِبِطِ وَحَلْقِ الْعَانَةِ أَنْ لَا نَتْرُكَ أَكْثَرَ مِنْ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً" . رواه مسلم، لذا فيقال إن تقليم الأظافر سنة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم.
وحكمة الأمر بقصّ الأظافر منع تجمُّع الأوساخ التي هي مظنّة وجود الميكروبات الضارة، التي يسهل انتقالها بالأيدي لمزاولتها شؤون الطعام والشراب، كما أن تراكمها يمنع وصول الماء إلى البشرة عند التطهير بالوضوء أو الغسل. وطولها يخدِش ويضرُّ، يقول أبو أيوب الأنصاري: جاء رجل إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فسأله عن خبر السماء، فنظر إليه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فرأى أظفاره طِوالاً فقال «يسأل أحدكم عن خبر السماء وأظفاره كأظفار الطير يجمع فيها الجَنابة والتَّفَث» وهو الخبث.
والحد المطلوب في قص الظفر إزالة ما يزيد على ما يلامس رأس الإصبع، حتى لا يمنع الوسخ وصول الماء إلى البشرة في الطهارة ولو لم يُصَلِّ بَطَل الوضوء.
ولم يثبت عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ خبر صحيح في استحباب القص في يوم معيّن ولا بكيفية معينة كالابتداء بإصبع معين من اليد اليمنى واليد اليسرى، وأرجحها نقلاً ودليلاً يوم الجمعة.
طريقة قص النبي للأظافر
قال الدكتور مجدى عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، إن النبي الكريم علمنا الأدب في كل شيء حتى النظافة، منوها بأن النبي كان له سلوك قويم عند تقليم الأظافر.
وأضاف عاشور فى لقائه على إحدى الفضائيات، أن من سلوك النبى وأدبه عند تقليم الأظافر هو تكريم هذا الجزء الذي يطير من الإنسان لأن كل شيء في جسده له كرامة، وكذلك من سنة النبي وضع هذا الجزء من الأظافر تحت التراب أو في مكان بعيد عن وطأة الأقدام، منوها إلى أن هذا من المستحب بحيث لو لم يفعل الإنسان هكذا فلا شيء عليه.
أوقات تحرم فيها قص الأظافر
أكدت دار الإفتاء أنه يَحْرُم على المُحْرِم لأحد النسكين (الحج-العمرة) أشياء مخصوصة تسمى «المحظورات»؛ هي ما يلي: أولًا: لبس المَخِيط المُحِيط، وهو ما فُصِّل على قدر الجسم أو العضو بالخياطة، ثانيًا: تغطية الرأس أو جزء منه بالنسبة للرجل، وتغطية الوجه أو جزء منه بالنسبة للمرأة، إلا ما يحتاج إليه لستر الرأس فلا يحرم تغطيته.
وأضافت حَلْق الشعر أو دهنه، واستعمال الطِّيب في الثوب والبدن، وتقليم الأظافر، وقتل الصيد، خامسًا: عقد النكاح لنفسه أو لغيره بولاية أو وكالة، أما الخِطْبة فتكره، سادسًا: مقدمات الجماع من اللمس والتقبيل بشهوة.
أوقات يستحب فيها تقليم الأظافر
ذهب الفقهاء إلى أنَّ أقصى مُدَّة لتركها دون تقليم أربعين يوماً؛ لما ثبت في صحيح مسلم عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: (وُقِّتَ لنا في قَصِّ الشَّارِبِ، وتَقْلِيمِ الأظْفارِ، ونَتْفِ الإبِطِ، وحَلْقِ العانَةِ، أنْ لا نَتْرُكَ أكْثَرَ مِن أرْبَعِينَ لَيْلَةً)، ورأيُ أهل العلم أنَّ الصحابة -رضوان الله عليهم- ما كانوا يتركوها بعد هذه المُدَّة؛ لاتِّباع هدي النبي -صلى الله عليه وسلم.
ووردت العديد من الروايات على استحباب قصِّ الأظافر يومي الجمعة والخميس، ولم يثبت في ذلك شيء، وإنِّما استحبَّ العلماء قصِّها يوم الجمعة؛ لأنَّه يومُ عيد للمسلمين، ولكن الغالب والأعمُّ المتداول، قصِّها متى طالت ومتى استحقَّت ذلك، وقال بعض أهل العلم: يُستحبُّ البدء بقصِّ أظافر اليد اليمنى، ثمَّ اليسرى، ثمَّ الرجل اليمنى ثمَّ اليسرى، ولكن لم يثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- شيء من هذا.