فوائد سورة الصافات للرزق..القرآن الكريم هو أفضل الذكر الذي يتحصل به الخير وينزل بفضله الرحمات وتحصل به البركات، لذا يبحث الكثير من المسلمين عن فوائد سورة الصافات للرزق.
فوائد سورة الصافات للرزق
سورة الصافاتواحدة من السور المكية التي نزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة، ويبلغ عدد آياتها سورة الصافات مائة واثنان وثمانون آية، وتقع في الجزء الثالث والعشرون من المصحف الشريف.
نزلت سورة الصافات توضيحاً لبعض الأمور التي كان العرب قديماً ينشرونها وهي أن الله عز وجل يتزوج من الجان وأن الملائكة نتيجة هذا الزواج، كما أنها نفت وصف الملائكة بالإناث، وأكدت على وحدانية الله تبارك وتعالى.
وسورة الصافات هي سورة الرحمة كونها اشتملت على آيات قرآنية تشفي المريض عند قراءتها عليه، وهي سورة الصاعقة كونها احتوت على آيات تسبب الصعق الشياطين والجن عند قراءتها، مما يسبب لهم النفور والابتعاد عن البيت، وهي سورة الناطقة، لأن من يقرأها له القدرة على انطلاق الجن الذي يتلبس بالشخص فيخرجه منه.
فوائد سورة الصافات للرزق
سُمّيت سورة الصافات بهذا الاسم؛ لأن الله -تعالى- أقسم في بدايتها بالصافات، في قوله: (وَالصَّافَّاتِ صَفًّا)، وكلمة الصافات أي الملائكة، وقد وصف الله تبارك وتعالى الملائكة بالصافات؛ لأنهم يكونون مُتراصين صُفوفاً بجانب بعضهم البعض في طاعتهم لربهم، وقيل: لأنهم يصفون أجنحتهم في السماء لتنفيذ أوامر الله، وممن ذهب إلى هذا القول ابن عباس، وابن مسعود، وعكرمة، وغيرهم.
ذكر ابن كثير في تفسير سورة الصافات، قول النسائي: أخبرنا إسماعيل بن مسعود ، حدثنا خالد - يعني ابن الحارث - عن ابن أبي ذئب قال: أخبرني الحارث بن عبد الرحمن ، عن سالم بن عبد الله ، عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمرنا بالتخفيف، ويؤمنا بالصافات. تفرد به النسائي .
وقال سفيان الثوري، عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه أنه قال: (والصافات صفا) وهي: الملائكة، (فالزاجرات زجرا) وهي: الملائكة، ( فالتاليات ذكرا) هي : الملائكة . قال قتادة : الملائكة صفوف في السماء .
وقال مسلم: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا محمد بن فضيل ، عن أبي مالك الأشجعي ، عن ربعي ، عن حذيفة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " فضلنا على الناس بثلاث : جعلت صفوفنا كصفوف الملائكة ، وجعلت لنا الأرض كلها مسجدا وجعلت لنا تربتها طهورا إذا لم نجد الماء " .
كما روى مسلم، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه من حديث الأعمش، عن المسيب بن رافع ، عن تميم بن طرفة ، عن جابر بن سمرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربهم ؟ " قلنا : وكيف تصف الملائكة عند ربهم ؟ قال - صلى الله عليه وسلم - : " يتمون الصفوف المتقدمة ويتراصون في الصف " .
وقد ذهب بعض المُفسرين إلى أن المقصود بالصافات هي الطيور التي تصف أجنحتها في الهواء، ويرى آخرون: إنهم جماعات المُسلمين التي تصف في المساجد للصلاة، ووجه التسمية بالصافات لأن اللفظ وقع فيها بالمعنى الذي أُريد به الملائكة، مع أن اللفظ قد ورد في غيرها من السور مثل سورة الملك، ولكن كان المقصود بها في سورة الملك الطيور وصفتها، فأقسم الله -تعالى- في بداية السورة بالملائكة التي تصف عند عبادتها صُفوفاً، أو لأنها تصف أجنحتها في الهواء، لتنفيذ أوامر الله، وأطلق بعض العُلماء عليها اسم الذبيح؛لأن قصة الذبيح لم ترد إلا فيها، وقسم الله -تعالى- في بدايتها بمخلوقٍ عظيمٍ من مخلوقاته وهو الملائكة؛ فيه دلالةٌ على عِظم القرُآن واستثارته للسماع، ودلالة على عظم الملائكة، وعظيم صفاتها في طاعتها لله.
فوائد سورة الصافات للرزق
تضمنت السورة قول المولى تبارك وتعالى :" أولئك لهم رزق معلوم"، وقد ورد في بيانها أن هم واسم الإشارة في قوله: أُولئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ يعود إلى هؤلاء العباد المخلصين.أى: أولئك العباد المتصفون بتلك الصفة الكريمة وهي الإخلاص، لهم رزق عظيم معلوم في وقته، كما قال- تعالى-: وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيها بُكْرَةً وَعَشِيًّا.ومعلوم في خصائصه الكريمة وصفاته الحسنة ككونه لذيذ الطعم، حسن المنظر، غير مقطوع ولا ممنوع إلى غير ذلك من الصفات التي تجعله محل الرغبة والاشتهاء. (التفسير الوسيط)
كما ذكر القرطبي في تفسيره قوله تعالى: "أولئك لهم رزق معلوم" يعني المخلصين، أي: لهم عطية معلومة لا تنقطع.قال قتادة : يعني الجنة .وقال غيره : يعني رزق الجنة .وقيل : هي الفواكه التي ذكر .قال مقاتل : حين يشتهونه.وقال ابن السائب : إنه بمقدار الغداة والعشي ، قال الله تعالى : ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا.
فوائد سورة الصافات للرزق
للقرآن الكريم وقراءته دوماً النفع الكثير على الإنسان، وقراءة بعض السور خاصة يكون لها العديد من الفوائد والتأثير منها سورة الصافات حيث تعد واحدة من السور التي بها أجر كبير لقراءتها، كونها من السور الطوال.
كما أن قراءة سورة الصافات واقية وكافية وحصن متين من الشياطين المردة والسحرة، وهي واحدة من سور الشفاء حيث أنها تذهب المرض والهم والغم بأمر الله، كما أنها تمنح الإنسان فرصة التدبر والتفكير في خلق الله تعالى ومعجزاته، ومن شأنها أيضاً أن تجعل المسلم مدركاً للأحكام الشرعية والأمور الدينية جيداً.