قال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكي، اليوم السبت، إن الرئيس جو بايدن سيمنع إيران من حيازة أي سلاح نووي، مشيرًا إلى أن استئناف محادثات فيينا ممكن قبل نهاية العام وأن واشنطن مستعدة للعودة لها.
وأضاف المسؤول الأمريكي في تصريحات نقلتها وكالة "رويترز" أن "الولايات المتحدة ملتزمة بالعودة للاتفاق النووي بشرط أن تفعل إيران الشيء نفسه، ونفضل الحل الدبلوماسي مع إيران لكن جميع الخيارات مطروحة".
وتابع المسؤول: " جولة مباحثات فيينا الأخيرة أفضل مما توقعنا وأقل مما ينبغي أن يكون".
وكانت قوى أوروبية قد حذرت في وقت سابق، الجمعة، من أن المفاوضات مع إيران فيما يخص إنقاذ الاتفاق النووي ”تتجه سريعا إلى حائط مسدود“.
وتحدث دبلوماسيون فرنسيون وألمان وبريطانيون عن تقدم طفيف في المفاوضات حول إحياء الاتفاق النووي، مشددين في الوقت نفسه على ضرورة استئنافها في أسرع وقت تجنبا لفشلها.
وقال المفاوضون في المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة إنه لم يعد أمامهم سوى أسابيع للتوصل لاتفاق، وذلك بعد تأجيل المفاوضات اليوم الجمعة لمدة لا تقل عن عشرة أيام.
وقال إنريكي مورا مبعوث الاتحاد الأوروبي في مؤتمر صحفي في أعقاب الاجتماع الرسمي الختامي للجولة السابعة من المحادثات: ”ليس أمامنا شهور، بل أسابيع للتوصل لاتفاق“.
وأضاف أنه يأمل في استئناف المحادثات هذا العام، وأشار بعض المسؤولين مبدئيا إلى يوم 27 ديسمبر.
ولم تحقق المحادثات الرامية لإنقاذ الاتفاق النووي الموقع بين إيران والقوى العالمية في 2015 سوى قدر ضئيل من التقدم منذ استئنافها قبل ما يزيد على أسبوعين.
وكان هذا الاستئناف هو الأول منذ انتخاب الرئيس الإيراني المتشدد إبراهيم رئيسي في يونيو.
ويسعى المبعوثون الإيرانيون إلى إدخال تعديلات على الخطوط العريضة لاتفاق تبلورت ملامحه في ست جولات سابقة من المحادثات، فيما يعرّض المحادثات للدخول في طريق مسدود، في الوقت الذي تحذر فيه القوى الغربية بوضوح من أن الوقت ينفد أمام جهود كبح أنشطة إيران النووية التي تتقدم بخطى سريعة.