قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن هناك نوعان من الشهادة أحدهما شفاعة العقلاء والأخرى لغير العقلاء.
شفاعة الأعمال
وتابع خالد الجندي خلال برنامج لعلهم يفقهون المذاع على فضائية دي ام سي: "نحن نؤمن بشفاعة الشفيع محمد صلى الله عليه وسلم، لكن هناك شفعاء آخرين منهم شفعاء عقلاء، وغير عقلاء.. شفاعة الأعمال وشفاعة الناس، فالأنبياء والصالحين والأصدقاء وغيرهم ممن يشفعون لك يوم القيامة".
وشدد خالد الجندي على أن الصديق يشفع لك حيث يقول الله تبارك وتعالى:" فما لهم من ىشافعين ولا صديق حميم"، قائلاً:"لو ليك رجل طيب هيدخلك الجنة، كل اتنين اصحاب أعداء إلا المتقين، لو ليك صاحب يعرف ربنا الزق فيه، ينجيك يوم القيامة".
مبشرات نجاتنا بعد الموت
وتابع خالد الجندي خلال برنامج لعلهم يفقهون المذاع على فضائية دي ام سي: "ملك الموت جاي جاي.. وبنرد على شبهة اعتراض النبي على وفاة ابنه إبراهيم احنا لا ننفي الحزن عن الأحياء، حديثنا للميت الذي سيقابل رب العالمين"، مشدداً على أن أعرابياً قال لابن عباس رضي الله عنه: ماذا بعد الحياة؟ قال: موت، قال: ماذا بعد الموت؟، قال: حساب، قال: ومن يحاسبنا؟، قال: أرحم الراحمين، قال: إذن لن يضيعنا".
سكرات الموت
كشف الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، عن حقيقة سكرات الموت، موضحاً أن الجذر اللغوي لسكرات من سَكَرَ أي أحس بلذة السُكرِ، مشدداً على أن سكرات الموت ليست دليلاً على الألم.
ولفت خالد الجندي إلى أن هناك معنيين لسكرات الموت أحدهما أنها من السكر أي الغلق، أي أنها تغلق عليه عمل الجوارح التي تخرج منها، ومنها قولنا سكران على من يشرب الخمر أي غفل أو قل الشعور والإحساس لديه.
وبين خالد الجندي أن سكرات الموت سهلة عند بعض الناس وليس الكل، وأنها تمثل سكرات الموت بالنسبة للإنسان، حقنة البنج قبل إجراء الجراحة، ومنها أنها تسكر كل الأعصاب ومراكز الإحساس كما تفعل حقنة بنج فهي أشبه بحقنة يعطيها الله للمتوفى، وذلك مصداقاً لحديث :"إن الله يكره أذى المؤمن".
واستبعد أعضاء المجلس الفقهي ببرنامج لعلهم يفقهون المذاع على فضائية دي ام سي، أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم، قد عانى من سكرات الموت أو عذب كما يروج البعض في حديثه الشريف "إن للموت لسكرات"، موضحاً أن النبي كان أحيانا ينام فيقول تنام عيناي ولا ينام قلبي، إلا أنه لم يغب عن الوعي إلا عند الموت فلم يشعر بأمنا السيدة عائشة بجواره أو بعدت عنه.