قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن التشاؤم من الموت أمر لا يصح، فطالما سيحدث اللطم والتشاؤم لا قيمة له.
مبشرات نجاتنا بعد الموت
وتابع خالد الجندي خلال برنامج لعلهم يفقهون المذاع على فضائية دي ام سي: "ملك الموت جاي جاي.. وبنرد على شبهة اعتراض النبي على وفاة ابنه إبراهيم احنا لا ننفي الحزن عن الأحياء، حديثنا للميت الذي سيقابل رب العالمين"، مشدداً على أن أعرابياً قال لابن عباس رضي الله عنه: ماذا بعد الحياة؟ قال: موت، قال: ماذا بعد الموت؟، قال: حساب، قال: ومن يحاسبنا؟، قال: أرحم الراحمين، قال: إذن لن يضيعنا".
سكرات الموت
كشف الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، عن حقيقة سكرات الموت، موضحاً أن الجذر اللغوي لسكرات من سَكَرَ أي أحس بلذة السُكرِ، مشدداً على أن سكرات الموت ليست دليلاً على الألم.
ولفت خالد الجندي إلى أن هناك معنيين لسكرات الموت أحدهما أنها من السكر أي الغلق، أي أنها تغلق عليه عمل الجوارح التي تخرج منها، ومنها قولنا سكران على من يشرب الخمر أي غفل أو قل الشعور والإحساس لديه.
وبين خالد الجندي أن سكرات الموت سهلة عند بعض الناس وليس الكل، وأنها تمثل سكرات الموت بالنسبة للإنسان، حقنة البنج قبل إجراء الجراحة، ومنها أنها تسكر كل الأعصاب ومراكز الإحساس كما تفعل حقنة بنج فهي أشبه بحقنة يعطيها الله للمتوفى، وذلك مصداقاً لحديث :"إن الله يكره أذى المؤمن".
واستبعد أعضاء مجلس الفقه ببرنامج “لعلهم يفقهون” المذاع على فضائية دي ام سي، أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم، قد عانى من سكرات الموت أو عذب كما يروج البعض في حديثه الشريف "إن للموت لسكرات"، موضحاً أن النبي كان أحيانا ينام فيقول تنام عيناي ولا ينام قلبي، إلا أنه لم يغب عن الوعي إلا عند الموت فلم يشعر بأمنا السيدة عائشة بجواره أو بعدت عنه.
الموت راحة كل حي
قال الشحات العزازي، الداعية الإسلامي، إنه يجوز للإنسان أن يتمنى الرحيل عن الدنيا ولقاء الله تبارك وتعالى أسوة بالأنبياء والصالحين، مشيراً إلى أنه يجوز ذلك بشرطين أحدهما تمام النعم وحسن العمل.
ولفت العزازي خلال برنامج لعلهم يفقهون المذاع على فضائية دي ام سي، إلى أنه يجوز للإنسان أن يسأل الله تبارك وتعالى الموت، كما فعل سيدنا يوسف عليه السلام هذا النبي العظيم فبعد أن جمع الله شمله مع أهله قال:"تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ"، وأيضاً سيدنا عمر بن عبدالعزيز عندما تولى الخلافة فكان حريصاً على التقشف ويقول تطيق نفسي إلى الجنة.
كما بين رمضان عبد الرازق الداعية الإسلامي، أن الله تبارك وتعالى كان يخير الأنبياء عند الممات، ولم يؤثر عن نبي أنه أحب البقاء في هذه الدنيا، ما يدل على أنه يجوز للإنسان أن يتعجل لقاء الله إذا تمت النعمة وحسن العمل حتى يلقى ربه معسل.
وحذر على أنه لا يجوز تمنى الموت لضر أصيب به الإنسان، فلا يتمن أحدنا الموت اعتراضاً على قضاء بل شوقاً إلى الله وحسن عملك وسيرتك وسريرتك أو خشي الإنسان على نفسه الفتنة، حيث روي عن النبي قوله:"يكره أحكم الموت وهو خير له من الفتنة ويكره قلة المال وهي أقل من الحساب".