الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"الأزهري" معلقا على واقعة السائحة الأوكرانية: من أراد الإصلاح سيجد وسائل أفضل من التشهير

أسامة الأزهري
أسامة الأزهري

علق الدكتور أسامة الأزهري ، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، على واقعة تصوير السائحة الأوكرانية التي خرجت عارية في شرفة منزلها، أن الأمر يحتاج إلى نصيحة هذه الضيفة، وتنبيهها أننا بلد نحب جدا الحفاظ على تقاليدنا وحرمتنا ومتى خرج الإنسان خارج حدود البيت أو البلكونة صار معرضا لأن يكون أمام الناس في الشارع، فلابد من الوقار والحشمة فى الأزياء عند الإطلال على الناس.


وأوضح أسامة الأزهري في لقاء مع برنامج «مساء dmc»، المذاع على قناة «dmc»، أنه فى نفس الوقت من الخطأ الشديد والجرم أن يأتي الإنسان ويترصد لهذا الخطأ أو لهذه العورة أو السوءة ثم يتم تصويرها وتوثيقها وتقريبها بالزووم وإشاعتها وإخراجها على الناس، يعنى على فرض أنه لمح هذا الخطأ وهو عنده همه أن يعالجه فيتوجه الى أصحاب البيت ويقول لهم، نحن في بلد له تقاليد ونرجو أن يكون هناك مراعاة لهذا الأمر وألا نلفت النظر إلى مثل هذا ويكون قد أوصل المعنى دون التشهير والفضيحة.

 

فقد كان الإمام الشافعي له أبيات يقول:

تغمدني بنصحك في انفراد  وجنبني النصيحة فى الجماعة 
فإن النصح بين الناس نوع  من التوبيخ لا أرضى استماعا 
فإن خالفتنى وعصيت قولى  فلا تجزع إذا لم تعط طاعة

 

وأكد أسامة الأزهري أن الشخص لو كان صادقا فى توصيل المعنى برفق ولطف كان من الممكن أن يجد 100 وسيلة لتوصيل المعنى، إنما هذا السلوك الذى تم فهو شيء أقرب إلى التشهير وفضح الناس وهذا مرفوض بلا شك.

وقال الدكتور أسامة الأزهري إن للبيوت حرمة ولها وقار ولها حمى ينبغي أن تحفظ، ويكفي أن يأتى  في الحديث الشريف عند دخوله صلى الله عليه وسلم إلى مكة أن أطلق هذا الشعار الكبير “من دخل المسجد فهو آمن ومن دخل داره فهو آمن”، فبيت الإنسان له حرمة ويأمن فيه على نفسه وحرماته وماله وخصوصياته وتلقائيته وراحته.

 

وأضاف الدكتور أسامة الأزهر  أنه يكفى أن الله تعالى يقول "وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا"، والتجسس هو تتبع العورات ومحاولة التلصص عليها.


وتابع الأزهري أنه ورد في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه لا تتبعوا عورات المؤمنين فمن تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته فضحه ولو في قعر داره”.


واستطرد الأزهري أن هناك حمى عظيما وهيبة وسياجا ينبغي أن يوقر وأن يحترم فجدار البيت حمى مقدس تحفظ حرمته، وإطلاق الإنسان النظر في بيت غيره بغير إذنه وردت الأحاديث النبوية فى أنه من أطلق نظره فى بيت شخص بغير إذن أباح الشرع لصاحب البيت أن يدفع عن نفسه الضرر ولو بالعدوان على هذا الشخص الذى يتلصص على بيته.


ونوه الأزهري أن الإنسان فى بيته يكون بتلقائيته وعلى راحته فلا ينبغي أن يروع  أو يزعج بحيث يدرك أنه يوجد شخص يتلصص عليه أو يقتحم حرمة بيته، فهذا أمر نريد أن نعظم جدا جدا من توقير ورعاية حرمات البيوت، خصوصا اننا كمصريين فى القرى والنجوع والأحياء أحيانا تكون البيوت شديدة التداخل والتقارب بما يجعل هناك احتياج إلى قدر أكبر من رعاية حرمة البيوت.
 

وأشار الأزهري إلى أن البيوت لها حرمة فى عدم النظر فيها وعدم الدخول إلا بإذن وحتى فى أدب طرق الباب ألا يشق وألا يقرع الصوت بصورة زائدة وألا يزيد على ثلاث وإذا قيل له من وراء الباب ارجع يرجع فورا وأن يكون هناك توقير وحشمة للبيت.