الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أهتم بحماتي وأبنائها جدا وزوجي ينصحني بعدم الإفراط في ذلك.. فماذا أفعل؟

أهتم بحماتي وأبنائها
أهتم بحماتي وأبنائها جدا وزوجي ينصحني بعدم الإفراط في ذلك

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا تقول صاحبته: “أنا شديدة الاهتمام بحماتي وأخوات زوجي وحنينة جدا عليهم، بس بخاف يفكروا ده ضعف مني، وزجى دائما ينصحنى بالاعتدال وعدم الإفراط فى هذا الاهتمام، فهل استمر على ذلك أم أسمع كلامه؟”.

 

وأجاب الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء عن السؤال قائلا: استمرى على ذلك، وشعورك بأنه ربما يفهم عند الآخرين أنه ضعف وهو مرضاة لله سبحانه وتعالى لا يضرك ولا يضيرك.

 

وأشار أمين الفتوى إلى أنه ربما يحدث بينك وبينهم موقف يظهر لهم فيه أن هذا كرم أخلاق ونبل منك وليس ضعفا، ولا يسئل النبيل عن جمال أخلاقه ولا روعة نبله وأدبه لكن يسئل القبيح.

 

وأكد أمين الفتوى خلال البث المباشر لدار الإفتاء استمرى على ما أنت عليه وكونى نبيلة ومحسنة ولا تعبأي بالأفكار التى ربما ترد على خواطرهم، فثواب الله خير لك من كل هذا.

 

حكم خدمة الزوجة لأهل زوجها وحماتها ؟

إن خدمة الأم ورعايتها إذا احتاجت إلى ذلك تجب على أولادها بنات كن أو أبناء، ولا تجب على زوجة الابن خدمة أم الزوج ولا رعايتها، ولا تأثم إذا امتنعت عن ذلك.

 

ليس في الشرع ما يدلّ على إلزام المرأة بخدمة أهل زوجها أو أمّه، ولا يكون ذلك إلّا في حدود المعروف وقدر الطاقة، وذلك من باب حُسن العشرة لزوجها وبرّاً فيمن يجب عليه برّه، كما أنّ خدمة أهل الزوج وأمّه وأخواته ونحو ذلك ليس من لوازم عقد الزواج، فلا ينبغي أن يُختلف فيه، وللزوجة أن تتبرّع بخدمتهم إن شاءت ذلك احتساباً للأجر، وينبغي للزوج أن يقف عند هذا الحكم الشرعيّ، ولا يطلب من زوجته ما لم يلزمها الشرع به، كما يجدر به العلم أنّه لا طاعة له عند زوجته إن أمرها بذلك لكونه ليس من شرع الله.
 

حكم خدمة الزوجة لأهل زوجها
قال الدكتور أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء، إن رعاية الزوجة لوالد ووالدة زوجها ليست واجبة، مشيرًا إلى أنها لا تأثم إن قصرت في خدمتهما لكن هذا يكون من باب التطوع وخدمة إنسان مسلم الذي يثاب عليه العبد.

واَوضح «ممدوح»، في فيديو بثته دار الإفتاء على يوتيوب، ردًا على سؤال: «هل أكون آثمة بعدم خدمتي لأهل زوجي؟»، أن زوجة الابن غير مكلفة شرعًا برعاية أهل الزوج، إلا إذا تطوعت بذلك، فلها الأجر والثواب الجزيل عند الله تعالى، مشيرًا إلى أن الله عز وجل قد غفر لمن أزاح الأذى عن الطريق وأدخله الجنة بذلك، فمن باب أولى أن يكتب الله الأجر العظيم على رعاية الإنسان والعطف عليه من قبل المؤمنات الصالحات.

وأضاف أنه ليس في الشرع ما يدل على إلزام الزوجة أن تساعد أم الزوج، إلا في حدود المعروف، وقدر الطاقة إحسانًا لعشرة زوجها، وبرًّا بما يجب عليه بره".