شهد القطاع الزراعى العديد من المشروعات القومية الهامة، والتى تستهدف إحداث نقلة نوعية ليس فقط بالقطاع الزراعى ولكن نهضة شاملة، باعتبار أن القطاع الزراعى قطاع متشابك ومرتبط بقطاعات أخرى، ومن أهم تلك المشروعات الدلتا الجديدة، والذى تصل تكلفته إلى 300 مليار جنيه، ويستهدف استصلاح ما يقرب من 2.2 مليون فدان.
وقال الدكتور محمد القرش، المتحدث باسم وزارة الزراعة، إن مشروع الدلتا الجديد من أهم المشروعات القومية التي تنفذها الدولة المصرية في الفترة الأخيرة للتوسع في الأنشطة الزراعية بشكل رأسي، لافتا أن هذا المشروع يتم تنفيذه بأحدث الدراسات والأبحاث العلمية.
وأضاف الدكتور محمد القرش خلال تصريحات ل"صدى البلد" ، أن القطاع الزراعي يشكل جزءا كبيرا من الاقتصاد المصري والاقتصاد الكلي، لافتا أن شبكة الطرق التي تم تنفيذها كانت النواة الحقيقية لتعمير هذه المنطقة، لافتا أن المساحة التي سيتم زراعتها في إطار مشروع الدلتا الجديدة تعادل ما يقرب من 15% من المساحة المزروعة في مصر .
وتابع المتحدث باسم وزارة الزراعة، المنطقة تصلح لزراعة جميع السلع الغذائية الهامة، مشيرا إلى أنها من أجود أنواع الأراضي في مصر ويتم إعادة تصنيف تربة مشروع الدلتا الجديدة لتحديد أنسب تركيب محصولي لكل منطقة.
وأكد "متحدث وزارة الزراعة " أن الدلتا الجديدة تتميز بقربها من الدلتا القديمة وهو ما يسهل من حركة انتقال المواطنين بينهم ، وهو ما يتجلى من خلاله أهمية مشروع الضبعة في الربط بين القاهرة وباقي المدن الجديدة .
وتابع أن هناك نية للتوسع في المحاصيل التي تتميز بها مصر ، لتحقيق نسبة واسعة من التصدير للخارج ، وتكثيف زراعة القمح وتقليل استيراده .
ولفت محمد القرش:" التربة في منطقة الدلتا الجديدة ملائمة للزراعة، وتحت التربة الصحراوية بحوالي 50 سنتيمترا توجد تربة طينية صالحة للزراعة وتعتبر منطقة ذات جودة مرتفعة".
وأوضح القرش ، أن الدولة المصرية الآن بها 9.4 مليون فدان يتم زراعتها وخلال أشهر سنقوم بزراعة مليون فدان وهذا يعتبر أكثر من 15 % من الذى زرعته مصر سابقا مشيرا الى ان مشروع الدلتا الجديدة ستعمل على تحقيق الأمن الغذائي للشعب المصري وسيزيد من حجم الصادرات .
ويعد مشروع الدلتا الجديدة نتاج للتطورات التى تشهدها الدولة، حيثُ قامت القيادة السياسية بتطوير شبكات النقل والطرق، وبالتالى يتم استخدامه فى المشروع، أيضًا الدولة ضحت استثمارات بالملايين من أجل إعادة تدوير المياه، وهذا المشروع يقوم على إعادة تدوير المياه، مما يدل على أن الدولة تتخذ عدة خطوات سريعة ف سبيل التنمية الشاملة لإحداث نقلة نوعية وبالتالى سيكون القطاع الزراعى أحد أهم الأطراف.
ونشرت الصفحة الرسمية للهيئة العامة للاستعلامات علي موقع التواصل الاجتماعي مخططًا وعددًا من الصور لمشروع الدلتا الجديدة عاصمة مصر الزراعية، وعلقت عليها في نقاط:
- هو مشروع القرن وأحد المشاريع العملاقة .. بتنفيذه سيحقق الاكتفاء الذاتي لمصر في الغذاء.
- المشروع يُقام على مساحة 2.2 مليون فدان ويستهدف استصلاح مليون فدان وباقي المساحة ستدخل في مشروعات البنية التحتية المتكاملة .
- يضيف 15% مساحة منزرعة جديدة لمصر في اطار استراتيجية الدولة لتحقيق الأمن الغذائي.
- يُجرى تنفيذ المشروع غرب الدلتا القديمة وتحديدا في الساحل الشمالي الغربي ويمتد من شمال الواحات إلى جنوب وادي النطرون وشرق وغرب منخفض القطارة.
- يتميز موقع المشروع بقربه من الموانئ وشبكة الطرق الجديدة مما يوفر سهولة نقل السلع والمنتجات الزراعية والعمالة أيضا من وإلى المشروع.
- يضم المشروع مجمعات صناعية - زراعية كمحطات التعبئة والتغليف وتصنيع المنتجات الزراعية مما يرفع القيمة المضافة لمنتجات المشروع، إضافة إلى محطات التصدير والإنتاج الحيواني وتصنيع منتجات الألبان.
- منطقة الدلتا الجديدة تتميز تربتها بوجود عناصر غذائية متنوعة مثل البوتاسيوم الذي يضفي على المحاصيل الطعم الجيد والقيمة الغذائية العالية.
- يوجد بمنطقة الدلتا الجديدة " خزان غرب الدلتا الجوفي" الذي يحتوي على مياة تتراوح ملوحتها بين 400:900 جزء في المليون وهي نسبة جيدة للغاية تناسب أغلب الزراعات الشجرية والخضراوات.
- يوفر المشروع 5 ملايين فرصة عمل جديدة.
- المشروع بكامله يقوم على استخدام نظم الري الحديث
- المشروع يعوض الفقد في الأراضي الزراعية نتيجة اعمال البناء الجائر.