قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

عناد مستمر وفرص تتضاءل.. تطورات مفاوضات الاتفاق النووي الإيراني في فيينا

مفاوضات فيينا حول الاتفاق النووي الإيراني
مفاوضات فيينا حول الاتفاق النووي الإيراني
×

قال مسؤولون دبلوماسيون من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، المشاركين في مفاوضات فيينا بشأن الاتفاق النووي مع إيران، إن الأخيرة أبدت مواقف جديدة تتعارض مع الاتفاق المبرم في عام 2015.

ووفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، عبر الدبلوماسيون الأوروبيون عن خشيتهم من احتمال أن يصبح الاتفاق النووي مع إيران مجرد "إطار فارغ" لا معنى له، بالنظر إلى الوتيرة الإيرانية في تسريع برنامجها النووي.

يأتي هذا التحذير بعدما اتهمت الدول الغربية طهران بالتراجع عن الموقف الذي كانت تحمله في وقت سابق هذا العام.

وقال المسؤولون الدبلوماسيون في بيان إنهم "يضيعون وقتا ثمينا في محادثات فيينا لأن إيران تثير مواقف جديدة لا تتفق مع خطة العمل المشتركة الشاملة، أو تتجاوز ما تنص عليه".

وأضافوا "لقد خضنا ساعات طويلة من التفاوض، وقد ضغطت جميع الوفود على إيران لتكون عقلانية".

وخلص البيان إلى القول "هذا أمر محبط لأن الخطوط العريضة لاتفاق شامل وعادل يسمح بإزالة جميع العقوبات المرتبطة بخطة العمل المشتركة الشاملة، ويعالج مخاوفنا بشأن منع انتشار (الاسلحة النووية)؛ كانت واضحة للعيان منذ الصيف الماضي".

وأعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تُحضّر بشكل "نشط" مع حلفائها "بدائل" للاتفاق النووي الايراني في حال فشلت مفاوضات فيينا الرامية إلى إنقاذه.

وقال بلينكن خلال مؤتمر صحافي في العاصمة الاندونيسية جاكرتا "قريبًا يفوت الأوان، ولم تنخرط ايران بعد في مفاوضات حقيقية"، مردداً الملاحظات التي أبداها في اليوم السابق الأوروبيون المشاركون في المفاوضات مع طهران.

وأضاف أنه "ما لم يحصل تقدم سريع ... فإن الاتفاق النووي الإيراني سيصبح نصا فارغا"، في تصريح يذكر بموقف المفاوضين الألمان والبريطانيين والفرنسيين. وشدّد على أن "ما نراه حتى الآن هو أن ايران تهدر وقتًا ثمينًا في الدفاع عن مواقف لا تنسجم مع عودة" إلى اتفاق العام 2015.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الاثنين، على ضرورة أن يتضمن أي اتفاق جيد تتمخض عنه مباحثات فيينا، العودة إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مقابل رفع العقوبات المفروضة على إيران.

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية، في بيان لها، إن عبد اللهيان أكد خلال اتصال هاتفي مع نظيره العماني بدر بن حمد البوسعيدي، أن "التوصل لاتفاق جيد يعني أن البرنامج النووي الإيراني سيمضي وفق الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مقابل رفع العقوبات على إيران".

وأضاف عبد اللهيان، أن "طهران مستعدة للوصول إلى اتفاق جيد يمكنها من الاستفادة الكاملة من المزايا الاقتصادية لاتفاق عام 2015 وينهي المخاوف المحتملة لدى الطرف المقابل بشكل كامل".

وقد بدأت الجولة الجديدة للمفاوضات بين إيران ومجموعة الدول الكبرى في فيينا، في 29 نوفمبر بهدف إحياء الاتفاق النووي، الذي تم التوصل إليه عام 2015.

وجاءت هذه الجولة الجديدة بعد توقف في المفاوضات دام خمسة أشهر، وبمشاركة من الدول التي ما زالت أطرافا في الاتفاق، الذي انسحبت الولايات المتحدة منه أحاديا.

ويشارك دبلوماسيون من إيران وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا، الدول الموقعة على اتفاق خطة العمل المشتركة الشاملة، في المحادثات الحالية.

وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد سحب بلاده من الاتفاق عام 2018، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية على إيران، ولكن بعد تولي إدارة الرئيس جو بايدن، أعلنت واشنطن استعدادها للانضمام إلى الاتفاق من جديد.