أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جون كيربي، اليوم الثلاثاء، أن برنامج إيران للصواريخ الباليستية يهدد المصالح الأمريكية.
وقال كيربي في مؤتمر صحفي إن إيران طورت صواريخها الباليستية، الأمر الذي يثير قلقا أمريكيا ويستدعي التعاملَ معه.
وكشفت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية عن استعداد إيران لإطلاق صاروخ فضائي وسط استمرار تعثر المفاوضات في فيينا بشأن اتفاقها النووي مع القوى العالمية.
وقالت الوكالة الامريكية إنه وفق صور الأقمار الصناعية يأتي الإطلاق المحتمل من قاعدة الإمام الخميني بعد أن عرضت وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية قائمة بإطلاق الأقمار الصناعية المقبلة المخطط لها في إطار برنامج الفضاء المدني لإيران والذي عانى من سلسلة من عمليات الإطلاق الفاشلة.
ومن جانبه، قال جيفري لويس، الخبير في مركز جيمس مارتن لدراسات منع الانتشار والذي يدرس برنامج طهران، إن كل هذا يتناسب مع التركيز المتجدد على الفضاء من قبل الرئيس الإيراني المتشدد إبراهيم رئيسي.
ولم تعترف وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية بالنشاط في القاعدة الجوية ولم ترد بعثة إيران لدى الأمم المتحدة على طلب للتعليق. ولم يرد الجيش الأمريكي الذي يتتبع عمليات الإطلاق الفضائية، على طلبات للتعليق.
وتظهر صور الأقمار الصناعية التي التقطتها شركة بلانيت لابز يوم السبت الماضي وحصلت عليها وكالة أسوشيتيد برس نشاطًا في قاعدة جوية في المناطق الصحراوية بمقاطعة سمنان الريفية الإيرانية، على بعد حوالي 240 كيلومترًا (150 ميلًا) جنوب شرق طهران.
حيث توجد مركبة دعم متوقفة بجانب جسر أبيض ضخم يضم عادة صاروخًا على منصة الإطلاق. وظهرت مركبة الدعم هذه في صور أقمار صناعية أخرى في الموقع قبيل الإطلاق. وتظهر الصور أيضًا رافعة هيدروليكية هناك وقد شوهدت أيضًا قبل عمليات الإطلاق السابقة ويُرجح استخدامها لخدمة الصاروخ.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية الأخرى في الأيام الأخيرة زيادة في عدد السيارات في المنشأة، وهي علامة أخرى على النشاط المتزايد الذي يسبق الإطلاق عادة.
وتقول الولايات المتحدة أن إطلاق مثل هذه الأقمار الصناعية يتحدى قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يدعو إيران إلى عدم القيام بأي نشاط يتعلق بالصواريخ الباليستية القادرة على إيصال أسلحة نووية.