أكد البطريرك الماروني في لبنان، الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، أنه "لا يمكن للبلاد أن تسير من دون سلطة إجرائية تقرر وتجري الإصلاحات وتنفذ القرارات الدولية وتراقب عمل الوزراء وتمارس كامل صلاحياتها الدستورية".
وأضاف الراعي في عظته خلال قداس اليوم الأحد في بكركي: "لا يمكن القبول بحكومة تعطّل نفسها بنفسها".
وتساءل: "هل في نية المعطّلين اختبار تجريبي لما ستكون عليه ردود الفعل في حال قرروا لاحقًا تعطيل الإنتخابات النيابية فالرئاسية؟ وكيف يستقيم حكم من دون قضاء مستقل عن السياسة والطائفية والمذهبية، علمًا أنّ العدالة أساس الملك؟".
وأعرب عن رفضه القاطع لتعطيل انعقاد مجلس الوزراء خلافاً للدستور، "بقوة النفوذ ونية التعطيل السافر، لأهداف غير وطنية ومشبوهة، وضد مصلحة الدولة والشعب".
وقال الراعي: "نصلّي لكي يصغي إلى إلهامات الله المسؤولون، خصوصاً الذين يستعملون نفوذهم السياسي لعرقلة اجتماع مجلس الوزراء، وسير التحقيق العدلي في كارثة انفجار المرفأ، ولكي تستعيد الدولة مسيرتها الطبيعيّة بمؤسساتها الدستورية".
ولفت الراعي إلى أن "الشعب لا يملك القدرة للذهاب إلى طبيب، وإذا استطاع ووصف له دواء فلا يجده لا في الصيدليات ولا في المستوصفات ولا في المستشفيات ولا حتى في وزارة الصحة".
وأضاف "أدوية الأمراض المزمنة والمستعصِية تتبخر قبل أن تَصل إلى المرضى، فيموت الناس في بيوتهم وعلى الطرقات وأمام أبواب المستشفيات والوزارات. هذه حالة كارثية لم يعرفها لبنان في تاريخه".