هز انفجار ضخم، مساء الجمعة الماضي، مخيم "البرج الشمالي" للاجئين الفلسطينيين في مدينة صور الساحلية بجنوب لبنان، ما أسفر عن وقوع عدد من الضحايا.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، بأن الانفجار وقع في مستودع أسلحة تابع لحركة حماس، وأسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، مضيفة أن قاضيا أمر قوات الأمن بإجراء تحقيق.
فيما كشفت حركة حماس في بيان أسباب وتفاصيل وقوع الانفجار الضخم في مخيم برج الشمالي للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان.
وقالت حماس في بيان إن حادث الانفجار في مخيم البرج الشمالي بجنوب لبنان، وبعد الوقوف على ملابسات الحادث، والاستماع لشهود العيان، ومن كانوا يوجدون بالقرب من الحادث، تبين أنه ناتج عن ماس كهربائي في مخزن يحوي كمية من أسطوانات الأكسجين والغاز المخصصة لمرضى الكورونا، وكمية من المنظفات والمطهرات والمواد الأولية المخصصة لمكافحة الوباء، والتي كانت مخصصة للتوزيع ضمن الجهود الإغاثية، وقد ألحقت النيران الضرر ببعض الممتلكات، وكانت الخسائر محدودة.
حملة تضليل
وأعربت حماس عن استنكارها لحملة التضليل الإعلامي، ونشر الأخبار الكاذبة التي رافقت الحادث، مؤكدة أن "ما جرى نشره من أخبار عن أسباب الحادث، ومقتل عشرات القتلى، ما هو إلا أخبار مفبركة لا أساس لها من الصحة"، كما أكدت أنه لا صلة للحركة بأي بيان صدر عن الحادث.
كما أبدت حزنها للحادث وتضامنها مع أهل المخيم، قائلة "نحيي حالة الوعي والمسؤولية التي أظهرها المجتمع الفلسطيني في لبنان بتضامنه وتلاحمه.. وتحيي حركة حماس كذلك صمود وشهامة أهلنا في مخيم البرج الشمالي، وتكبر فيهم حس المسؤولية، وحسن التصرف في التعامل مع الحدث، هذا المخيم الصامد الذي قاوم الاحتلال الإسرائيلي، ومتمسك بحق العودة إلى فلسطين".
وشكرت حركة حماس جميع المؤسسات الصحية والإسعاف والدفاع المدني التي سارعت إلى التعامل مع الحريق، وقدّرت عاليا الجهود الطيبة التي بذلها المجتمع اللبناني المجاور، والتسهيلات التي قدموها للتعامل مع الحدث، بحسب البيان.
يذكر أنه عقب الانفجار، كلف النائب العام الاستئنافي في جنوب لبنان، القاضي رهيف رمضان، الأجهزة الأمنية وكذلك خبراء متفجرات للكشف على المستودع، حيث تم فتح تحقيق بالموضوع لمعرفة ملابسات الحادث.
وفرض الجيش اللبناني طوقا أمنيا على المنطقة المحيطة بمخيم برج الشمالي للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان ومنع الدخول والخروج من المخيم.