EN
عقدت القمة المنتظرة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي جو بايدن افتراضيا، الثلاثاء، استغرقت القمة ساعتين كاملتين تحدث فيها الزعيمان حول العديد من القضايا المختلفة التي تخص البلدين والتهديدات التي تواجههما، وعلى رأسها كان الملف الأوكراني.
وفي بيان أصدره البيت الأبيض، حذر الرئيس الأمريكي نظيره الروسي خلال اللقاء بأن روسيا ستتعرض لـ عقوبات شديدة اقتصادية وغيرها في حال حصول تصعيد عسكري في أوكرانيا.
مخاوف الولايات المتحدة
وقال البيان، إن بايدن أعرب عن مخاوف الولايات المتحدة وحلفائها حيال حشد تعزيزات روسية على الحدود مع أوكرانيا.
وأشار البيت الأبيض إلى أن الرئيسين بحثا أيضا الأمن السيبراني وعملهما المشترك حول مواضيع إقليمية مثل إيران.
وفي أول تصريح له بعد لقاء مع نظيره الأمريكي، اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، أن روسيا لديها الحقّ في الدفاع عن أمنها.
وقال بوتين في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، إن روسيا تنتهج سياسة خارجية سلمية، لكن لديها الحقّ في الدفاع عن أمنها.
تهديدات أمريكية جوفاء
ومن جانبه قال خبير العلاقات الدولية، طارق البرديسي، إن روسيا لا تكترث من قريب أو بعيد بالتهديدات الأمريكية، لأن التهديدات الأمريكية تهديدات جوفاء ولا تمثل قيمة بالنسبة لروسيا لأنها تفعل ما تريد.
وأضاف البرديسي في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن روسيا ضمت شبه جزيرة القرم في العام 2014 ولم تكترث بالتهديدات الأمريكية والأوروبية، كما أنها ترى أن دول المجاورة لها جغرافيا هي حدائق خلفية وتدخل ضمن مجالها الحيوي.
وتابع: "روسيا هي التي تحدد متى تتدخل عسكريا وتضم الأراضي، ومتى تزيد وتصعد من لهجتها وحدة تدخلاتها، فهي سيدة قرارها".
فرض عقوبات فقط
ولفت أن روسيا تعتبر دولة عظمى بالرغم من اقتصادها الضعيف، ولكن قوتها العسكرية لها معايير وأشكال وثقل أخر، لذلك هل تعتبر قوة عسكرية عظمى.
وعن موقف الولايات المتحدة والأتحاد الأوروبي إذا شنت روسيا هجوما على أوكرانيا، قال الخبير في العلاقات الدولية، إن موقفهم سيكون مجرد فرض العقوبات ولن يستطيع أن تتدخل عسكريا أمام روسيا.
واختتم: "ستستخدم الولايات المتحدة سلاح العقوبات أمام روسيا إذا شنت هجوما على أوكرانيا، ولن يكون سلاحا مجديا لأنه لن يكون له تأثيرا كبيرا على روسيا على المستوى الاقتصادي والسياسي".
