الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تفاقم الأزمة.. بولندا تتخذ إجراءات غير مسبوقة ضد إسرائيل

رئيس وزراء إسرائيل
رئيس وزراء إسرائيل

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الخميس، عن تفاقم الأزمة بين إسرائيل وبولندا، التي كانت قد نجمت عن تصريحات رسمية إسرائيلية انتقدت بشدة قانونا بولنديا يخص أملاك اليهود إبان الحرب العالمية الثانية.

وقالت الصحيفة العبرية، إن خطوات جديدة اتخذتها بولندا ضد إسرائيل، على الرغم من قرار تل أبيب بإعادة القائمة بأعمال السفارة الإسرائيلية في وارسو إلى عملها هناك.

وشملت الخطوات البولندية الجديدة، فرض حظر على اللقاءات والاجتماعات التي تجريها طال بن آري يعلون، القائمة بأعمال السفارة الإسرائيلية، مع مسؤولين بولنديين.

وأصدرت الخارجية البولندية تعميما لجميع الوزارات الأخرى، تطالبها بالإبلاغ عن أي اتصال تجريه مع السفارة الإسرائيلية بشكل مسبق، وعدم عقد أي اجتماع دون الحصول على موافقة مفصلة منها.

ونقلت الصحيفة العبرية، عن مصادر في وارسو، أنه ”في ظل عدم وجود السفير البولندي في تل أبيب، فإن القائمة بأعمال السفارة الإسرائيلية في وارسو، طال بن آري، لن يمكنها إجراء اجتماعات مع مسؤولين كبار في البلاد“.

ولم تقتصر الخطوات التي اتخذتها بولندا على تقييد أنشطة بن آري، إذ خاطبت الخارجية في وارسو الأكاديمية الوطنية للعلوم، والمؤسسات الأكاديمية الأخرى هناك، بإبلاغها عن أي اتصال أو علاقة مع السفارة الإسرائيلية أو الباحثين الإسرائيليين.

وطلبت وزارة الخارجية البولندية من هذه المؤسسات تسليمها قائمة بأرقام هواتف هؤلاء الباحثين، الأمر الذي اعتبرته الصحيفة، نقلا عن وسائل إعلام بولندية، ”استثنائيا وغير مسبوق“.

وأوضحت أن نائب وزير الخارجية البولندي باول جابلونسكي، كان قد صرح أن الخطوات التي اتخذتها وارسو ”لا ينبغي أن تثير دهشة أي طرف، لأن جميع الوزارات بالحكومة تقوم بشكل دوري بالتشاور مع وزارة الخارجية بشأن أي أنشطة على علاقة بالسلك الدبلوماسي“.

وحاولت إسرائيل استعادة العلاقات الدبلوماسية مع بولندا، وبدأت في الأسبوعين الماضيين خطوات أحادية الجانب من بينها إعادة بن آري إلى منصبها كقائمة بأعمال السفير الإسرائيلي في وارسو.

وبررت ذلك بأن الأخيرة اتخذت خطوات إيجابية تجاه تل أبيب، منها اعتماد التحالف الدولي لإحياء ذكرى المحرقة كتعريف عملي لمعاداة السامية، ومقاطعة مؤتمر ديربان الرابع في الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتصويت ضد قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الذي يدعم إعلان ديربان.

لكن الخطوة لم تقد إلى تحسين العلاقات، ونقلت صحيفة ”إسرائيل اليوم“ أواخر الشهر الماضي، عن المستشار السياسي للرئيس البولندي، إن قرار إسرائيل بإعادة القائمة بأعمال السفارة في وارسو، هو ”قرار إسرائيلي أحادي الجانب“.