الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كورونا والقارة السمراء ..كيف ساهمت مصر في تخفيف تداعيات الفيروس على إفريقيا

وزير الخارجية سامح
وزير الخارجية سامح شكري مع الرئيس السنغالي

أكد وزير الخارجية السفير سامح شكري، أن مصر لن تألو جهدًا لمعاونة الدول الإفريقية الشقيقة على التعافي سريعًا من تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد وتحقيق أهداف وتطلعات شعوبها نحو مستقبل أفضل.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها وزير الخارجية خلال مشاركته، الاثنين، في الجلسة العامة الأولى للدورة السابعة من منتدى داكار الدولي حول السلم والأمن في إفريقيا، والتي عُقِدَت تحت عنوان "القارة الإفريقية والعالم في مرحلة ما بعد جائحة كورونا".

وصرّح السفير أحمد حافظ، المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن شكري أشار خلال مداخلته إلى أن جائحة كورونا ما زالت تسفر عن تحديات غير مسبوقة لكافة الدول، مشيرا إلى ما أدت إليه من إعاقة جهود تحقيق السلام والاستقرار في إفريقيا وتفاقم الأزمات الإنسانية، فضلاً عن تأثيراتها السلبية في الشباب والنساء والنازحين؛ وهو ما جعل من غير الممكن التعامل مع الجائحة باعتبارها مجرد أزمة صحية عالمية، إذ إن تداعياتها أصبحت تمس كافة مناحي الحياة على الأصعدة السياسية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية.

وضع رؤية مشتركة 

وأضاف المتحدث، أن وزير الخارجية سلّط الضوء على عدد من المسائل التي يجب إيلاؤها أولوية خاصة على الصعيد الإفريقي؛ من بينها وضع رؤية مشتركة لمعالجة أوجه القصور في البنية التحتية الطبية لقارتنا، بما في ذلك الاعتماد على الأدوية واللقاحات الأجنبية، والعمل على تحقيق انتعاش اقتصادي سريع وفعال للإسهام في العودة إلى معدلات النمو والتشغيل التي كانت سائدة قبل انتشار الجائحة، بالإضافة إلى أهمية تعزيز التعاون والتضامن بين الدول الإفريقية لمعالجة الأولويات القارية وفقًا لأجندة الاتحاد الإفريقي للتنمية 2063.

وأوضح المتحدث الرسمي، أن الوزير شكري نوه في مداخلته بأهمية معالجة الأسباب الجذرية للإرهاب والنزاعات المسلحة في إفريقيا من خلال إعادة بناء المجتمعات التي عانت من ويلات الحروب والنزاعات.

دعم القارة الأفريقية

من جانبه قال نبيل نجم الدين، المتخصص في العلاقات الدولية، إن مشاركة السفير سامح شكري في فعاليات الدورة السابعة من منتدى دكار الدولي حول السلم والأمن في أفريقيا، يدل على التزام مصر بدعم القارة الإفريقية ودعم آليات العمل الأفريقي المشترك لمجابهة التحديات التي تواجه القارة ككل.

وأضاف نجم الدين في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن منتدى كار الدولي يعقد في نسخته السابعة منذ عقد أولى فعالياته في عام 2014 في قمة الإليزيه في العاصمة الفرنسية باريس.

ولفت أن عنوان هذه الدورة هو "القارة الأفريقية والعالم في مرحلة ما بعد جائحة كورونا"، لذلك فأن أهم التحديات التي تواجه دول العالم بشكل عام والقارة الإفريقية بشكل خاص، أن جائحة كورونا نتج عنها إعاقة في جهود تحقق السلم والاستقرار في القارة.

وتابع: "كما نتج عنها تفاقم الأزمات الإنسانية وتأثير ذلك على النازحين واللاجئين من الشباب والنساء في إفريقيا"، مشيرا إلى أن جائحة كورونا مست جوانب الحياة في القارة سواء على المستوي السياسي أو الاقتصادي أو أمنيا.

الدعم المصري لأفريقيا

وأوضح نجم الدين، أن القاهرة مهتمة بتسليط الضوء على القضايا التي يجب أن تلقي أولوية علي الصعيد السياسي الأفريقي، لافتا أن أهم هذه القضايا وضع رؤية أفريقية جديدة للتعامل مع نواحي الضعف في البنية الطبية التحتية.

وتابع: "مصر تهدف من خلال هذا المنتدى تطوير البنية التحتية الطبية في القارة الافريقية من مستشفيات ومعامل ومراكز اسعاف وغيرها".

وأشار إلى أن الرؤية المصرية تهدف أيضا إلى اعتماد الأدوية واللقاحات بشكل أساسي والعمل على تحقيق انتعاش اقتصادي يسهم في العودة إلي معدلات التشغيل والتنمية السائدتين قبل جائحة كورونا.

تضامن دول القارة

وأضاف المتخصص في العلاقات الدولية، أن مصر تهدف أيضا بتعزيز التعاون والتضامن بين دول القارة الإفريقية وفقا لأجندة الاتحاد الإفريقي التي تم التوقيع عليها، وهي "أجندة أفريقيا للتنمية حتى عام 2063".

ولفت أن مصر تريد أن تبعث برسالة إلى دول القارة مفادها بأنها لن تتأخر في تقديم العون لأشقائها في إفريقيا في مجال مكافحة جائحة كورونا، كما أنها لن تتأخر في دعم الدول الإفريقية في التعافي من تداعيات هذه الجائحة.

العلاقة مصر والسنغال

وأوضح نجم الدين، أن العلاقة بين مصر والسنغال هي علاقة كبيرة طويلة المدى ممتدة منذ ما يقرب من 60 عاما، ومصر من أوائل الدول التي اعترفت بجمهورية السنغال عند خروج الاحتلال منها.