وصف الكرملين، الإثنين، حال العلاقات الأمريكية الروسية بأنه ”مؤسف للغاية“؛ وذلك عشية مكالمة عبر الفيديو بين الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي جو بايدن، يناقش فيها الاثنان التوترات المتعلقة بأوكرانيا.
وفي الشهر الماضي، أشار مسؤولون أمريكيون إلى تحركات غير عادية للقوات الروسية قرب أوكرانيا وأثاروا مخاوف مما وصفوه بغزو روسي محتمل، غير أن موسكو وصفت تلك التصريحات بأنها إثارة للخوف.
وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، إن مكالمة الزعيمين، يوم الثلاثاء، ستتركز على ما تعتبره روسيا توسعا زاحفا من جانب حلف شمال الأطلسي صوب حدودها وضمانات أمنية على المدى الطويل قال بوتين إن موسكو تحتاجها من الغرب.
وكان بوتين قال إنه يريد ضمانات ملزمة قانونا بأن حلف شمال الأطلسي لن يتوسع شرقا، وتعهدا بأن أنواعا بعينها من السلاح لن تنشر في دول قريبة من روسيا، من بينها أوكرانيا.
ومن المتوقع أن يطرح بوتين إمكانية عقد قمة أمريكية روسية أخرى مع بايدن. وكانت آخر مرة التقى فيها الاثنان في جنيف، في يونيو الماضي.
وفي وقت سابق من شهر نوفمبر الماضي، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه من المرجح أن يجري محادثات مع نظيريه الروسي والأوكراني؛ في محاولة لتخفيف التوتر بين البلدين في ظل اتهام روسيا بحشد قوات على الحدود.
ولدى سؤاله عما إذا كان سيتحدث إلى فلاديمير بوتين أو فولوديمير زيلينسكي، أجاب جو بايدن ”على الأرجح“، كما أعرب عن ”القلق“ مؤكدا دعمه ”وحدة أراضي“ أوكرانيا.
وأتى ذلك بعد ساعات من تصريحات لمساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون أوروبا وأوراسيا كارين دونفريد، أكدت خلالها أن كل الخيارات مطروحة في ما يتعلق بكيفية الرد على الحشد العسكري الروسي ”الكبير وغير المعتاد“ قرب الحدود مع أوكرانيا.