مياه الشرب لا تكفي إلا ليوم واحد فقط.. أزمة كبيرة في إيران

قال حاكم محافظة يزد الواقعة وسط إيران، مهران فاطمي، إن مياه الشرب لا تكفي إلا ليوم واحد فقط، بالنسبة للاستهلاك المنزلي.

وأضاف فاطمي لوكالة أنباء ”إيلنا“ الإيرانية، الجمعة، أن ”وضع مياه الشرب لأهالي محافظة يزد حرج، ولدينا القدرة على توفير المياه لمدة 24 ساعة في المحافظة“.

وأشار إلى أنه ”في العام الماضي، وصل 65 مليون متر مكعب من مياه الشرب إلى محافظة يزد من خط النقل، بينما خصصنا 98 مليون متر مكعب للاستهلاك المنزلي، واستخدم 56 مليون متر مكعب فقط لشرب الماء من قبل سكان المحافظة“.

صحيفة إسرائيلية: أسلحة إيران لا تغني عن معاناتها الاقتصادية

بلينكن: إيران لا تبدو جادة في العودة إلى الالتزام بالاتفاق النووي

وفيما يتعلق بباقي كميات المياه التي تم الحصول عليها، أفاد بأنه ”تم إعطاء 4 ملايين متر مكعب من هذه المياه لقرى ورزنه في أصفهان، والثكنات ومحطات الطاقة على طول الطريق، بينما يتم هدر 2 مليون متر مكعب بسبب تلف في شبكة النقل“.

وأوضح فاطمي أن ”3 ملايين متر مكعب من المياه التي تم تسليمها إلى يزد تم دمجها مع 12 مليون متر مكعب من المياه المالحة وتم توفيرها للصناعات والأنشطة الاقتصادية والإنتاجية“.

ونشرت وزارة الطاقة مؤخرًا تقريرًا يوضح أن 25٪، من مياه الشرب والمعالجة في البلاد تُهدر، ونصف هذه الخسائر تتعلق بشبكة النقل والتوزيع البالية، والباقي يتعلق باستخدام مياه الشرب في قطاعات غير ذات صلة وحالات أخرى.

وأدى عدم تطوير محطات معالجة مياه الصرف الصحي إلى استخدام جزء من مياه الشرب في البلاد للأغراض الزراعية والصناعية، ويتم توفير جزء من مياه محافظة يزد من محافظة أصفهان وسد زايندة رود الذي يعاني من الجفاف منذ سنوات.

وفي الأيام الأخيرة، كانت أصفهان مسرحًا لاحتجاجات واسعة النطاق من قبل المزارعين وسكان المحافظة، بسبب أزمة المياه والجفاف.

وقمعت السلطات الأمنية هذه الاحتجاجات واعتقلت قرابة 214 متظاهرًا، فيما أُصيب 30 آخرون بجراح.

وأعلن محافظ أصفهان رضا مرتضوي، مؤخرًا أن احتياطيات سد ”زايندة رود“ سيغطي مياه المحافظة لمدة 3 أشهر فقط.

وبدأت الاحتجاجات على نقص المياه والجفاف في مناطق مختلفة من إيران في السنوات الأخيرة، لكن هذه الاحتجاجات حدثت بأعداد كبيرة في مدن مختلفة بمحافظة خوزستان، في يوليو الماضي.

وفي الاحتجاجات الأخيرة، حذّر بعض المسؤولين الحكوميين من الجفاف بالإعلان عن انخفاض هطول الأمطار في العام الماضي، واستمرار هذا الوضع للعام الجاري.