الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بلينكن: إيران لا تبدو جادة في العودة إلى الالتزام بالاتفاق النووي

بلينكن
بلينكن

قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الجمعة، إن أحدث جولة من المحادثات النووية الإيرانية انتهت، لأن إيران لا تبدو جادة في الوقت الحالي بشأن القيام بما هو ضروري للعودة إلى الالتزام باتفاق 2015، محذرا الصين في الوقت ذاته، من ”عواقب وخيمة“ إذا حثت الخطى نحو أزمة عبر مضيق تايوان.

وحذر بلينكن، الذي كان يتحدث في مؤتمر ”رويترز نكست“، من أن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بتأجيل العملية مع الاستمرار في تعزيز برنامجها، وأن واشنطن ستتبع خيارات أخرى إذا فشلت الدبلوماسية.

وأوضح بلينكن: ”ما رأيناه في اليومين الماضيين هو أن إيران لا تبدو الآن جادة في اتخاذ ما يلزم لمعاودة الامتثال، ولهذا السبب أنهينا جولة المحادثات في فيينا“.

وأضاف: ”سنتشاور عن كثب وباهتمام كبير مع كل شركائنا في العملية نفسها.. وسنرى ما إذا كان لدى إيران أي قدر من الاهتمام بالمشاركة على نحو جاد“.

في ذات الإطار، انتقد البيت الأبيض السلطات الإيرانية، معتبرا أنها لم تقدم ”اقتراحات بناءة“ خلال المفاوضات حول الملف النووي الإيراني في فيينا.

وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن ”الحكومة الإيرانية الجديدة لم تأتِ إلى فيينا حاملة اقتراحات بناءة“.

وتوقفت المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران حول إحياء الاتفاق النووي حتى الأسبوع المقبل، بعد أن أبدى مسؤولون أوروبيون استياءهم، اليوم الجمعة، من مطالب الإدارة الإيرانية الجديدة المحافظة.

وقال دبلوماسيون كبار من فرنسا وألمانيا وبريطانيا إن ”طهران تتراجع عن كل التسويات التي تم التوصل إليها بصعوبة“ خلال الجولة الأولى من المفاوضات، بين أبريل يونيو، منددين بـ“خطوة إلى الوراء“.

وتعود الوفود في نهاية هذا الأسبوع إلى عواصمها، وستستأنف المفاوضات في منتصف الأسبوع المقبل ”لمعرفة ما إذا كانت هذه الخلافات يمكن التغلب عليها أم لا“.

وفرض اتفاق 2015 قيودا على برنامج إيران النووي، مقابل تخفيف بعض العقوبات الدولية.

لكن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب سحب بلاده من الاتفاق في 2018، واصفا إياه بأنه متساهل مع طهران، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية أمريكية مؤلمة على إيران.

وبدأت إيران بعد ذلك في انتهاك الكثير من القيود التي يفرضها الاتفاق على التخصيب والقيود الأخرى.

وقال بلينكن: ”إذا تبين أن الطريق مسدود أمام عودة الامتثال للاتفاق، فسنسعى لخيارات أخرى“، لكنه امتنع عن توضيح طبيعة هذه الخيارات.