قالت النيابة في تركيا، اليوم الجمعة، إن شبكة التجسس الإسرائيلية التي تم تفكيكها في أكتوبر الماضي والمكونة من 16 شخصا، أرسلت صورا تم التقاطها بواسطة كاميرات مثبتة داخل نظارات إلى جهاز الموساد الإسرائيلي.

واستهدفت الشبكة الإسرائيلية التجسس على رعايا أجانب بما في ذلك فلسطينيين وسوريين ومنظمات مجتمع مدني في تركيا لصالح الموساد مقابل مبالغ مالية، حسبما ذكرت وكالة الأناضول الرسمية التركية.

وطالب الإدعاء العام التركي بسجن المتهمين بين 15 إلى 20 عاما، بتهمة "ارتكابهم جريمة التجسس الدولي نيابة عن المخابرات الإسرائيلية عبر مراقبة عمل منظمات أجنبية في تركيا، وحياة أجانب وارتباطاتهم الخارجية وخاصة الفلسطينيين".

وشملت لائحة الاتهام التي قدمتها النيابة في تركيا اتهامات بتوفير معلومات عن أمن الدولة والتجسس السياسي أو العسكري وإفشاء معلومات عن مصالح الدولة الأمنية والسياسية والكشف عن معلومات سرية ينبغي كتمانها.

إجراء تأديبي حاسم ضد تركيا .. تفاصيل

مقتل عماني في تركيا وبيان عاجل من السفارة

كما أكدت النيابة بعد التحقيق أن أعضاء الشبكة كانوا يتلقون الأموال من الموساد بما في ذلك عبر العملات المشفرة، ومكاتب تحويل الأموال، إضافة إلى البريد.

وشملت نشاطات الشبكة الإسرائيلية "تصوير منزل عالم دين فلسطيني، وجمع معلومات عن الفلسطينيين المقيمين في تركيا، مقابل الحصول على عملات مشفرة وأموال عن طريق حوالات دولية أو مكاتب الحوالات".

وأوضحت الوكالة التركية أنه تم تسريب معلومات تشمل عناوين العاملين في منظمات فلسطينية في تركيا، وكذلك ناشطين في حركتي "حماس" و"فتح"، إضافة إلى معلومات عن مواقع الاشتباكات في سوريا، ما اعتبرته النيابة تهديدا للأمن القومي التركي.

وفي 22 أكتوبر الماضي، اعتقلت وكالة المخابرات الوطنية التركية، 16 شخصا من أصول عربية في 4 مقاطعات مختلفة في البلاد، اعترفوا بالتجسس لصالح إسرائيل.