EN 
قالت إذاعة سويسرا العالمية "سويس إنفو" في تقرير لها، إن الحكومة الإسبانية ترى مصر دولة واعدة وجاذبة للشركات الإسبانية.
ووصل رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، القاهرة، أمس الثلاثاء، في زيارة رسمية رفقة مجموعة من رجال الأعمال وممثلي الشركات الإسبانية، حيث كان في استقباله رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي.
وتابعت "سويس إنفو"، أن الحكومة الإسبانية ترى أن هناك إمكانات استثمارية كبيرة في مصر للشركات الإسبانية، وأن الحكومة الإسبانية حريصة على استكشاف خطط التنمية في مصر.
ولفتت: "تطمح الشركات الإسبانية العاملة في مجالات البنى التحتية للمياه وطاقة الرياح وتوربينات الرياح وتكنولوجيا التوربينات الكهربائية وتصنيع معدات الطائرات والقطارات والسكك الحديدية وتصميم وبناء السفن العسكرية والمدنية عالية التقنية للاستثمار في مصر".
القارة الأفريقية شريك مهم
يأتي هذا فيما قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، اليوم الأربعاء، في مؤتمر صحفي عقد على هامش منتدى الأعمال المصري الإسباني، إن القارة الأفريقية شريك مهم للاتحاد الأوروبي وإسبانيا بشكل خاص ومصر تعد نافذة مهمة جدًا لنا في إفريقيا.
وتابع: "حجم الاستثمارات المصرية في إسبانيا جيد وعلاقتنا الاقتصادية يجب أن تنمو في المستقبل بشكل إيجابي، أشكر الرئيس عبد الفتاح السيسي على إتاحة الفرصة لانعقاد منتدى الأعمال المصري الإسباني وننظر بكل أمل للتعاون بين الدولتين".
ولفت: "بروتوكول الاتفاق المالي بين مصر وإسبانيا يسمح بتعزيز ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة".
يأتي هذا فيما رحبت وزيرة التجارة والصناعة، نيفين جامع، بـ رئيس الحكومة الإسباني والوفد المرافق له، مؤكدة أن العلاقة بين البلدين شهدت تطورا ملحوظا خلال الفترة الأخيرة، مشيرة إلى أن إسبانيا شريك أساسي استثماري وتجاري مع مصر.
وأضافت جامع، خلال كلمتها في منتدى الأعمال المصري الإسباني، بحضور رئيسا وزراء مصر وإسبانيا، أن أسبانيا تستفيد من مكانة مصر كمعبر للأسواق العربية والأفريقية وكذا مصر تستفيد من إسبانيا لتكون معبرا لدول أوروبا.
زيارة في منتهى الأهمية
من جانبه قال أستاذ العلاقات الدولية، الدكتور طارق فهمي، إن زيارة رئيس الوزراء الإسباني إلى مصر زيارة في منتهى الأهمية، لأن العلاقات بين البلدين متميزة في نطاق أوروبا وفي نطاق العلاقات الثنائية.
وأوضح فهمي في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الزيارة لها أهمية كبرى لـ انفتاح مصر على العلاقات مع الدول الأوروبية ومنها: فرنسا وألمانيا، بجانب مذكرات التعاون ومجالات التفاهم المشتركة التي تم توقيعها على هامش الزيارة بين رئيس الوزراء الإسباني ورئيس الوزراء مصطفى مدبولي، معقباً: "الأهم من ذلك انعكاس هذه الزيارة على العلاقات المصرية مع الاتحاد الأوروبي".
ولفت: العلاقات مع الأوروبيين الآن تتسم بـ الرشادة السياسية والاقتصادية، بجانب إقامة علاقات جيدة قائمة على فكرة المصالح المشتركة والفائدة المتبادلة، ومسار العلاقة بين مصر وإسبانيا يتماشى في هذا الإطار.
وأكد أن علاقة مصر مع دول الاتحاد الأوروبي علاقة متوازنة كما هو الحال في علاقتنا مع الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين، خاصة أن هذه العلاقات استراتيجية عسكرية.
ولفت: "زيارة رئيس وزراء الإسباني إلى مصر ليست مجرد زيارة واحدة بل يترتب عليها اجتماعات مقبلة في القاهرة لمجلس الأعمال المشترك وأيضا اللجان المشتركة، بـ جانب الاتفاقيات والبروتوكولات التي سيتم إبرامها".
واختتم: الهدف من الزيارة تنشيط العلاقات الإسبانية المصرية وتنشيط التحرك المصري تجاه أوروبا وإعادة بناء العلاقات على أسس رشيدة، خاصة ان الاتحاد الاوروبي في مرحلة انتقالية جديدة بعد الخروج البريطاني مما يمثل أهمية كبيرة بالنسبة للدولة المصرية والدول الأوروبية.
إعلان مشترك بشأن التعاون
ووقع رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، ورئيس حكومة مملكة إسبانيا، بيدرو سانشيز، على إعلان مشترك بشأن التعاون المالي بين حكومتي جمهورية مصر العربية ومملكة إسبانيا،
كما شهدا التوقيع على إعلان مشترك بين وزارة التجارة والصناعة المصرية ووزارة التجارة الإسبانية؛ بهدف تدشين مجلس الأعمال المصري الإسباني، ودعم التعاون المشترك في المجالات التجارية والاقتصادية، بالإضافة إلى مذكرتي تفاهم في مجالات الثقافة والرياضة.
يأتي الإعلان المشترك بشأن التعاون المالي، الذي تم التوصل إليه في إطار رغبة الجانبين في توطيد وتكثيف العلاقات الوثيقة والودية القائمة بين البلدين، والاستعداد لتسهيل التجارة والاستثمار الثنائي، فضلا عن الاستعداد لتطوير وتوسيع وتعميق التعاون الناجح بين البلدين.
وتضمن نطاق الإعلان المشترك بشأن التعاون المالي العمل على تعزيز ودعم وتسهيل تمويل المشروعات ذات الاهتمام المشترك، التي تسهم في النمو الاقتصادي لجمهورية مصر العربية وتعزز الحضور المتزايد للتكنولوجيا الإسبانية.
كما اشتمل الإعلان المشترك بشأن التعاون المالي على عدد من طرق التعاون المالي بين الحكومتين، من أبرزها استعداد الحكومة الإسبانية اتاحة مبلغ 400 مليون يورو لتمويل المشروعات ذات الاهتمام المشترك، خاصة في قطاع معالجة المياه والصرف الصحي، والنقل، بما في ذلك السكك الحديدية، والطاقة المتجددة، والصناعات الزراعية، في شكل ائتمانات ميسرة لتمويل توريد السلع والخدمات الإسبانية للمشروعات الحكومية والعامة المنفذة في مصر من قبل الشركات الإسبانية، وكذا منح للمساعدات الفنية ودراسات الجدوى للمشروعات التي تنفذها الشركات الإسبانية.
مجلس الأعمال المصري الإسباني
كما تم التوقيع على إعلان مشترك بين وزارة التجارة والصناعة المصرية ووزارة التجارة الإسبانية؛ بهدف تدشين مجلس الأعمال المصري الإسباني، ودعم التعاون المشترك في المجالات التجارية والاقتصادية.
ووقع الاتفاقية وزيرة التجارة والصناعة، نيفين جامع، وزيرة التجارة الإسبانية، زيانا مينديز.
