الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حزب المصريين: زيارة رئيس الحكومة الإسبانية يفتح الطريق أمام الاستثمارات في مصر

رئيس الحكومة
رئيس الحكومة

قال المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، إن زيارة رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانتشيز لمصر تعتبر ناجحة نتيجة جهود الرئيس السيسي والعلاقات الخارجية والتواصل من أجل مصر، موضحًا أن هذه الزيارة تستهدف تعميق العلاقات المصرية الإسبانية، لا سيما وأن البلدين يوليان اهتمامًا كبيرًا بالقضايا الدولية والإقليمية، علاوة على الدور المحوري والمتوازن الذي تقوم به مصر في العديد من القضايا الدولية وأيضا صون الأمن والاستقرار في المنطقة.

 

 العلاقات المصرية الإسبانية

 

وأضاف "أبو العطا"، في بيان اليوم الأربعاء، أن العلاقات المصرية الإسبانية قديمة وقوية، وشهدت زخمًا خلال السنوات الماضية، من حيث التعاون والشراكة بين البلدين، علاوة على أن السياسة الخارجية المصرية منفتحة بشكل عام على أوروبا ومنذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم في البلاد أعاد أهمية مصر ودورها الكبير في المنطقة العربية والشرق الأوسط.

 

وأوضح رئيس حزب "المصريين"، أنه منذ ثورة 30 يونيو شهدت السياسة الخارجية لمصر بجميع دول العالم والمنطقة الإقليمية طفرة كبيرة، واستعادت الدولة المصرية دورها الريادي في منطقة الشرق الأوسط بالكامل، وتصحيح مسار الدبلوماسية المصرية، ولم يقتصر الأمر على ذلك فحسب ولكن كان ولا زال للدولة المصرية دورًا كبيرًا في حل القضايا العالقة في المنطقة.

 

وأكد أن الدولة المصرية تُمثل رمانة الميزان للمنطقة بالكامل، وصمام الأمان، موضحًا أن العلاقات المصرية الإسبانية تتمتع بقدر كبير من الشراكة الاستراتيجية، وتسعى مصر في كل مناسبة لمزيد من التعاون الثنائي بين البلدين علاوة على الجانب السياسي الخاص بتناول قضايا المنطقة.

 

وأشار إلى  أن مصر وإسبانيا تجمعهما منذ عقود علاقات تعاون وصداقة تتسم بالعمق وتوافق الرؤى، لا سيما فيما يتعلق بتعزيز التنسيق بين دول جنوب المتوسط وشماله، في ضوء ما تتعرض له منطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط من تحديات نتيجة الأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة.

 

ولفت إلى أن إسبانيا في حاجة ماسة إلى مصر للتعاون معها في كثير من المجالات التي تهم حكومة مدريد والقارة الأوروبية بأكملها، مثل ضرورة إرساء دعائم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط وإفريقيا، وقضية التسوية السياسية في ليبيا، وأيضا مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، والحد من الهجرة غير الشرعية، وكلها ملفات وقضايا متداخلة ومتشابكة، وتحتاج إلى كثير من التعاون والتنسيق بين بلدان المنطقة، بشكل عام، وليس بين مصر وإسبانيا فقط.

 

ولفت إلى أن ما أنجزته الدولة المصرية من مشروعات البنية التحتية وغيرها من المشروعات العملاقة فتح المجال أمام الدول العملاقة مثل إسبانيا وغيرها إلى الاستثمار في مصر، لأن الدولة المصرية تمتلك كل المقومات الجاذبة للاستثمار بسبب ما تم على الأرض وما تم إنجازه خلال فترة تولي الرئيس السيسي مقاليد الحكم في البلاد.

 

من جانبها، أكدت نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة أن إسبانيا تعد شريكاً استراتيجياً للدولة المصرية في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، مشيرةً إلى أن العلاقات المشتركة بين البلدين تشهد خلال المرحلة الحالية تطوراً غير مسبوق خاصةً في ظل الدعم السياسي الكبير من قيادتي البلدين.

 

وقالت الوزيرة إن زيارة بيدرو سانشيز، رئيس الوزراء الإسباني لمصر حالياً على رأس وفد رفيع المستوى يضم ممثلي الحكومة والقطاع الخاص الإسباني تستهدف تعميق العلاقات الثنائية وتعزيز أواصر التعاون بين البلدين على كافة المستويات.

جاء ذلك في سياق الكلمة التي ألقتها الوزيرة خلال مشاركتها في فعاليات منتدى الأعمال المصري الإسباني بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء وبيدرو سانشيز، رئيس الوزراء الإسباني، و شيانا مينديز، وزيرة الدولة للصناعة والتجارة والسياحة الإسبانية، و رامون جيا كاساريس، سفير إسبانيا بالقاهرة، إلى جانب عدد كبير من ممثلي الشركات المصرية والإسبانية، نظم المنتدى وزارة التجارة والصناعة بالتعاون مع الاتحاد العام للغرف التجارية.

 

واستعرضت الوزيرة جهود الحكومة المصرية خلال السنوات الماضية للإصلاح الاقتصادى والتي انعكست على التقييمات الصادرة من المؤسسات الدولية حيث جدد التقرير الصادر عن وكالة "موديز" خلال شهر يوليو 2021 تثبيت التصنيف الائتماني لمصر عند المؤشر B2 بنظرة مستقبلية مستقرة، وذلك بفضل قيام الحكومة المصرية بالعديد من الإصلاحات المالية والاقتصادية، فضلًا عن الإدارة الفعالة للدين، إلى جانب توقعات الوكالة تحسن النمو الاقتصادي بفضل الاستمرار في تنفيذ الإصلاحات الفعالة في بيئة الأعمال، مشيرةً إلى أن جهود الحكومة في تطوير القطاع الصناعي المصري ساعدت على زيادة نسبة مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي لتصل إلى 17,1% خلال العام المالي 2019/2020 مقارنة بنحو 16,4% خلال العام المالي 2018/2019.

 

وأوضحت جامع أنه وفقا للتقرير الصادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية " الأونكتاد" فقد جاءت مصر في صدارة الدول المستقبلة للاستثمار الأجنبي المباشر في افريقيا عام 2020 بقيمة 5.9 مليار دولار بما يمثل 14.75% من اجمالي الاستثمارات الواردة لقارة إفريقيا والتي بلغت 40 مليار دولار. 


وأشارت الوزيرة إلى أن اسبانيا تعد احد اهم الشركاء التجاريين لمصر عالمياً حيث تحتل المرتبة الثانية كأكبر مستقبل للصادرات المصرية بين دول الاتحاد الأوروبي خلال عامي 2020-2021، حيث بلغ إجمالي حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو مليار و961 مليون يورو خلال الـ9 أشهر الأولى من العام الجاري مقابل مليار و583 مليون يورو خلال نفس الفترة من عام 2020 بنسبة زيادة 23.8%، لافتةً إلى أن حجم الصادرات المصرية غير البترولية الى اسبانيا بلغ نحو 700 مليون يورو خلال أول 9 أشهر من العام الجاري مقابل 379.5 مليون يورو خلال نفس الفترة من عام 2020 بنسبة نمو بلغت 84.4% الأمر الذي يشير الى تعافي حركة التبادل التجاري بين البلدين وتجاوز الصعوبات التي نجمت عن جائحة فيروس كورونا.