تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: "هل يجوز وضع المصحف للزينة؟".
وأجاب الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: إن المصحف لا يتخذ للزينة وإنما هو كتاب هداية لابد من النظر فيه، وينبغي مداومة النظر فيه بين الحين والآخر.
وأضاف مستشار المفتي، خلال البث المباشر لدار الإفتاء عبر صفحتها على فيس بوك، ردا: “أوجه دعوة أوعى تمتلك مصاحف كثيرة فى ابيتك، من عنده مصاحف كثيرة فوق استخدامه، فالأولى أن يذهب بها إلى المسجد بطريقة رسمية لكي ايستفيد منها لناس، ولا يكون هناك مصحف مركونا”.
وأشار أمين الفتوى إلى أنه لا بد على كل شخص أن يفتح المصحف الذى فى بيته ويقرأ فيه كل يوم ولو آية واحدة، فالآية الواحدة ممكن أن تكون"الۤمۤ" أو"الرَّحْمَنُ"، وأنظر كم ستأخذ من ثواب فالحرف بـ 10 حسنات والله يضاعف لمن يشاء.
وتابع مجدي عاشور: علينا أن نجعل المصاحف على قدنا، فأنا أعرف أناس عندهم مصاحف كثير ومش عارفين يوديهم المسجد أو المساجد مليانة، فكل يوم يفتحوا مصحفا معينا وبذلك يكونوا قد استخدموا المصاحف كلها، وسيشهد له هذا المصحف بورقه أمام الله عز وجل بأن هذا الإنسان قد كحل عينيه بالنظر إلى كتاب الله.
حكم وضع المصحف في السيارة مخافة العين والحسد
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إنه لا مانع شرعًا من وضع المصاحف أو تعليقها بقصد الحفظ والبركة لا على سبيل الزينة أو التظاهر؛ سواء كان ذلك في البيت، أو السيارة، أو المحال التجارية، أو غيرها من الأماكن.
وأضاف «علام» في إجابته عن سؤال: «ما حكم وضع المصحف في السيارة؟»: «لا سيما إذا انضم إلى هذا القصد القراءة منها عندما يتيسر ذلك، مع وجوب مراعاة المحافظة عليها بأن توضع في مَكانٍ نَظيفٍ بحيث تكون في حرز لا يصله فيه أي نوع امتهان».
حكم وضع الأشياء فوق المصحف
قال الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم- إن هناك علاقة وطيدة ومتينة بين القرآن وشهر رمضان؛ فمن خصائص شهر رمضان نزول أول آيات القرآن الكريم في يوم من أيام شهر رمضان وفي ليلة مباركة هي ليلة القدر على النبي الرؤوف الرحيم في هذا الشهر العظيم.
وقال مفتي الجمهورية: لا يجوز وضع شيء من الكتب على المصحف؛ لأنه يعلو ولا يُعلَى عليه، وفضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله تعالى على خلقه.
وأضاف علام: لذلك فليس من اللائق ولا من كمال الأدب معه أن نجعله تحت أشياء أو كتب أخرى، مشيرًا إلى أنه لا حرج في تقبيل المصحف أو النظر فيه، كما أنه يمكن لمن لا يجيد القراءة ختام القرآن سماعًا.