أفادت وسائل إعلام محلية في ليبيا بتعرض أنصار سيف الإسلام القذافي، المعتصمين أمام محكمة سبها لإطلاق نار، بعد منع القضاة من النظر في الطعن الذي قدمه نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، عقب استبعاده من قائمة المرشحين للانتخابات الرئاسية.
وتعليقا على الأحداث، كتب سيف الإسلام القذافي في تغريدة على تويتر "بسم الله الرحمن الرحيم.. فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ".
وقال سيف الإسلام القذافي، اليوم الاثنين، إن قوة عسكرية طوقت مبنى محكمة سبها الابتدائية لليوم الثاني على التوالي، ومنعت القضاة والموظفين من الدخول.
وأضاف القذافي الابن أن "ذلك تسبب في تأجيل النظر في الطعن المقدم من محاميه، ضد قرار المفوضية العليا للانتخابات بشأن استبعاده من الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة الشهر المقبل".
وبدأ عدد من أنصار سيف الإسلام القذافي، مساء اليوم، اعتصاماً عند محكمة سبها إلى حين تمكين المحكمة من النظر في الطعن المقدم من محامي سيف الإسلام على قرار استبعاده من قائمة المرشحين للانتخابات الرئاسية.
وأشارت تقارير ليبية إلى أن الأجواء متوترة أمام محكمة سبها، حيث تحاول العناصر المسلحة إبعاد عدد من المحتجين عن مقر المحكمة، في حين يتشبثون بالبقاء.
وقال جهاز الشرطة القضائية في ليبيا، إن سبب تعذر انعقاد الجلسة المقررة، اليوم الاثنين، بمجمع المحاكم في مدينة سبها، للنظر في الطعون الانتخابية هو "وجود قوة قاهرة مسلحة" أغلقت جميع الطرق المؤدية إلى مجمع المحاكم في المدينة ومنعت الموظفين والقضاة من الوصول إلى المحكمة.
وكان سيف الإسلام القذافي قال أمس الأحد إن قضاة محكمة سبها امتنعوا عن عقد جلسة النظر في الطعن المقدم على قرار مفوضية الانتخابات، وإن محاميه غادروا قاعة المحكمة بعد امتناع القضاة عن عقد الجلسة.
وكانت الأمم المتحدة أعربت في وقت سابق عن انزعاجها من هجوم شنه مسلحون على محكمة استئناف حيث كان من المقرر إعادة النظر في قرار سابق قضى بإقصاء سيف الإسلام القذافي من الترشح للرئاسة.
ومن المقرر أن تجري ليبيا الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في 24 ديسمبر، بعد سنوات من المحاولات بقيادة الأمم المتحدة لإنهاء الحرب الأهلية وتحقيق الاستقرار السياسي في البلاد.