تلقى الدكتور مبروك عطية، الداعية الإسلامي، وأستاذ الشريعة الإسلامية بجامعه الأزهر سؤالا يقول صاحبه: “عندي في الشغل زميل مؤذي سببلي مشاكل كتير.. أتصرف معاه إزاي؟”.
وأجاب مبروك عطية عن السؤال قائلا: لو الدنيا كلها مؤذية عليك أنت تتعامل معها باقتصاد، نحن نحتاج أن نهدأ ونصلي علي النبي ونتعلم كيف نعامل الناس.
وأضاف مبروك عطية: لا تأخذ صاحب من زمايلك، الزمالة تبدأ مع بداية العمل وتنتهي عند انتهائه ولا تُطلع زوجتك على صاحبك ولا صاحبك على زوجتك.
وأشار مبروك عطية إلى أنه لو كان هذا الزميل المؤذي رأك تخطئ وبلغ عنك، فبذلك يكون نفعك وأنت تقول عليه مؤذي.
وحذر مبروك عطية قائلا: “أوعى تفكر إن زميلك المؤذى ده اللى بيقول إنك اتأخرت هو أذاك من وجهة نظرك لكن أرضى ربه وضميره”.
تابع مبروك عطية: لكن أفرض أنه بيدورلك على الأذى رغم إنك بتروح قبل ميعاد شغلك بنص ساعة، فالإجابة هى أن يكون التعامل مع المؤذي والمجرم وقتال القتلة بالاقتصاد “كيف حالك .. الحمدلله” فالحياة عاوزة فن تعايش قفّل على الموضوعات الجسيمة بابتسامة وكلمة كويسة.
كيف أتعامل مع الجار المؤذي؟
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: "كيف أتعامل مع الجار المؤذي؟".
وأجاب الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: عامله بالحسنى وتجنب الاختلاط به والنقاط التى تؤدى إلى المشاكل.
وفي سياق متصل قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن إيذاء الجار لا يجوز شرعا، فلا يليق أن يصلي الرجل ويصوم ثم يؤذي جاره بلسانه فلا خير فيه أبدا، وعلى فاعله أن يتوب ويرجع إلى الله سبحانه وتعالى.
وأضاف "شلبي" أن الشريعة الإسلامية شريعة متكاملة لا تأخذ شيئا وتترك آخر فإيذاء الجار محرم شرعا، كما أن الشرع الحنيف أكرم الجار وشدد على حسن معاملته حتى كاد يصل لمرحلة الوارث، فيقول النبي في حديثه الشريف "ما زال جبريل يوصيني بالجار
حتى ظننت أنه سيورثه".
فضل الصبر على أذى الخلق
فضل الصبر على أذى الخلق .. إن الصبر على أذى الخلق من علامات قوة الإيمان، فقد قال تعالى: «وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ» (الشورى:43)، وقال تعالى: «وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ» (النحل:126)، وقال تعالى: «وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلاً» (المزمل:10).
وفي سنن الترمذي، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الْمُسْلِمُ إِذَا كَانَ مُخَالِطًا للنَّاسَ وَيَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ، خَيْرٌ مِنَ الْمُسْلمِ الَّذِي لاَ يُخَالِطُّ النَّاسَ، وَلا يَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ»، وفي سنن ابن ماجه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ كَظَمَ غَيْظَهُ وَهُوَ يَقْدِر عَلَى أَنْ يَنْتَصِرْ دَعَاهُ الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَلَى رُؤوسِ الْخَلاَئِقِ حَتّى يُخْيّرَهُ فِي حُورِ الْعِينِ أَيَتُهنَّ شَاءَ. وحسنه الألباني. وقد قال الله تعالى: وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ» (آل عمران:134).