الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الخيانة والعذرية والأموال مقابل المعاشرة الزوجية.. لماذا يثير مبروك عطية الجدل في فتواه؟

صدى البلد

لا يمر 24 ساعة دون ان يتصدر الدكتور مبروك عطية أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الازهر، محرك البحث على كافة منصات التواصل الاجتماعي، بسبب ردوده غير المتوقعة على الأسئلة التي ترد اليه من متابعيه على صفحته الرسمية بموقع اليوتيوب، او خلال ظهوره في برنامج يحدث في مصر مع الإعلامي شريف عامر أسبوعيا.

آخر ما اثار الجدل من فتاوي مبروك عطية رده على فتاة وجهت له سؤالا قالت فيه: «فرحي كمان شهر وأنا مش عذراء ومخبية، وخطيبي راجل محترم أعترف لخطيبي ولا لأ؟».


أجاب الدكتور مبروك عطية، عبر قناته الرسمية على موقع الفيديوهات «يوتيوب»، بأن هذه الفتوى يدرسها منذ 40 عاما، ولم تكن إجابتها كما توقع المتابعون، واعتقد البعض، أن إجابة السؤال ستكون بالإفصاح عن الأمر كي لا يحدث نوع من الغش في العلاقة الزوجية قبل بدايتها، إلا أن رد مبروك عطية كان صادمًا وغير متوقع، حيث رد قائلًا: «أول حاجة متقوليش، هايفضح الدنيا كلها ومش هايكمل، خدي الفتوى اللي بدرس فيها بقالي 40 سنة».

وتابع «عطية»، في رده على السؤال: «أولًا نتوب لربنا لا الجواز هايكفر عنا سيئاتنا ولا الاعتراف هايشيل عنا وزر الدنيا والآخرة، على ألا تعودي لمثل هذا أبدًا، التوبة بينك وبين ربنا، ربنا سترها، قولي: أنا تايبة وعفيفة وبحمد ربنا على نعمة الستر، ويمكن تعدي».

ووجه أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر الشريف، رسالة إلى من أرسل السؤال، قائلًا: «ولا أفتح بوقي بكلمة للعريس ده، علشان منفحتش الباب لكلمة مخدوع واتغش، لا، هو متعرضتش للغش ولا حاجة وكلامي للسادة الفقهاء، إذا اشترطت البكارة في العقد ولم تكن بكرًا فسخ العقد، مفيش حد يشترط البكارة في عقد الزواج أبدًا».

وأضاف، كي لا يفهم أحد كلامه على محمل الخطأ، ويعتقد بذلك أن الحرام صواب ومستحب، ويمكن فعله تحت ستار الدين والفتاوى، قائلا: «كلامي هذا ليس معناه الاستهانة بالبكارة، البكارة ختم رباني من الله، والفضايح محرمة في هذا الدين، (كل أمتي معافى إلا المجاهرين)».


رسالة للفنان رشوان توفيق


وجَّه الدكتور مبروك عطية، رسالة دعم للفنان رشوان توفيق، بعد إعلانه تفاصيل الأزمة التي يمر بها، بعد رفع ابنته الصغرى وزوجها دعوى قضائية للحجر عليه.

وقال «عطية»، خلال فيديو على قناته الرسمية: «كلمتي إلى الفنان الكبير رشوان توفيق، خذها من عالم أو على الأقل من محسوب على العلماء، لا تبكي فالدمع منك غالِ، لا تبكي فالدمع منك أرقني، لا تبكي أبدًا، وتذكر أنك ممتحن والله سبحانه وتعالى يمتحن الصالحين، لقد قبض الله ولدك فصبرت واحتسبت وقبض الله زوجتك فصبرت واحتسبت».

وأضاف: «كنت أمينا على رسالة فنك، كنت وما زلت الشخصية العالية المحترمة، لا تبتئس وأنا أقول وستثبت الأيام ما أقول بأن في الموضوع لبسًا، فتربيتك غالية وابنتك غالية، ابنتك تتعشم فيك ربما تكون أخطأت الطريق وستأتي عن قريب طالبة سعة صدرك المعهودة، وستحتضنها وتبكي على كتفيها دموع فرح لا دموع إحساس بابتزاز».

وتابع: «لا تبكي بل استقبل امتحانات الحياة الدنيا بتفاؤل المسلم، الذي يؤمن أن مع العسر يسرا، وما الدنيا وما فيها إلا رحلة قصيرة إذا مضى فيها من عمرنا الكثير، متعك الله بطول العمر وحسن العمل فلا تبكي أبدا ولا تبكي يومًا، وأرجع ابتسامتك من وحي دينك».

واختتم: «أحييك وقلبي معك وعقلي معك وعما قريب تنكشف الغمة وتهدأ النبرة وتجف الدمعة ويعود الابتسام».


رده على خيانة زوجة

تلقى الدكتور مبروك عطية، سؤالا غريبا من سائل ويقول في سؤاله "زوجتي بتخوني وأنا عارف بس بحبها وأريد إنهاء الأزمة بدون خسارة ؟

ورد عطية، ان الخيانة الزوجية ليست صحيحة لأن الذي حرم الزنا هو الله سبحانه وتعالى في قوله تعالى "وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ۖ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا"، ولذلك فهي خيانة لله تعالى وليست خيانة للزوج، مضيفا أن ثبوت جريمة الزنا في شرع الله، هو أن يرى الرجل رجل آخر مع زوجته في غرفة النوم، ويأتي بأربعة شهود عدول ويمرر حبل بينهما حتى تثبت جريمة الزنا.

وأكد أن الشهود لابد وأن يكونوا عدول عدالة ظاهرة وباطنة، منوها إلى أنه لم تثبت الجريمة في الإسلام إلا بالإقرار، فجاء رجل اسمه ماعز للنبي أربعة أيام وأخبره بأنه زنى بامرأة خلال الأربعة أيام، وأشار إلى أن هذه الجريمة تثبت أمام القاضي وعلى الزوج أن يذهب للمحكمة وللقاضي تقرير ما يراه مناسبا.

ونصح مبروك عطية هذا الزوج، ألا يوهم نفسه بالحب لأن الحب لا يوصل للخيانة، ونحن في عصر أصبح الحب فيه مجرد كلام.

 


المعاشرة الزوحية بمقابل مادي


زوجتي لا ترضى بمعاشرتي إلا بمقابل مادي، سؤال ورد إلى الدكتور مبروك عطية، من خلال منصة الفيديوهات "يوتيوب"، حيث قال السائل: زوجتي لا ترضى بمعاشرتي إلا بعد أن أدفع لها خمسين جنيها فهل هذا يرضي الله؟.

وقال عطية في إجابته على السائل: "لو حد صغير بيجاوبك هيقولك لأ، ناصحاً إياه بأخذ طلب زوجته على سبيل الدعابة، لافتا إلى أن الزوجة قد تكون حكيمة وعاقلة وزوجها بخيل، فتستغل وقت رغبته حتى تأخذ منه مصروف البيت، بدلًا من أن تجلسه في "قعدة رجالة" وتطالبه بالمصروف، أو تتجه للمحكمة لتطالبه به، مستطرداً: "لو أنت مغرق بيتك خيرات ومش مخليها عاوزه حاجة ومديها مصروف إيد وبتطلب منك لا وجه لها".

 

رد غريب على سيدة يعذبها زوجها

أعرب الدكتور مبروك عطية، الأستاذ بجامعة الأزهر، عن عدم تصديقه لرواية سيدة قدمت شكوى ضد زوجها تتهمه بتعذيبها وربطها بـ"الجنزير"، لمدة 20 يوما، فضلا عن تصريحها أنه اعتاد ضربها بكرباج.

وقال "عطية"، خلال لقائه مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج "يحدث في مصر" المذاع على قناة  "MBC مصر": إن النساء يبالغن بالشكوى، ناصحاً السيدة بالصلح مع زوجها، لأن لديها منه 3 أطفال، ولن تجد أحدا يتزوجها، مردفا: "ترجع له وتحاول تصلح  من حاله".

وتعقيبًا على قول السيدة إنه سبق لزوجها أن ضربها بسكين في ساقها، قال مبروك عطية: "لحظة انفعال، أكيد استفزيتيه، مضربكيش من غير سبب"، قائلا: "لو قام من النوم أو رجع من الشغل ضربك يبقى مجنون، ولو مش مجنون يبقى أكيد فيه سبب، لا يصل رجل لهذه الدرجة إلا إذا تم استفزازه".

وتابع الدكتور عطية: "مفيهوش حاجة حلوة؟"، لترد السيدة: "كان بيجيب لنا أكل حلو، لكن مبسمعش منه غير الإهانة والبصق في وجهي، وبيضربني ويعذبني، وكان ممكن أموت في إيده"، ليرد مبروك عطية: "النساء تبالغن في الشكوى، وهي عاشت معاه 6 سنين، خلفت منه 3 عيال بالمودة ولا بالكرباج؟ فيه حاجة غلط في القصة، وطالما بيجيب أكل لعياله يبقى عنده قلب".