وجه الدكتور مبروك عطية، الداعية الإسلامي، كلمة إلى الفنان رشوان توفيق، بعد رفع ابنته الصغرى وزوجها دعوى قضائية للحجر على الفنان رشوان توفيق.
وقال «عطية»، خلال فيديو على قناته الرسمية بموقع «يوتيوب»: «كلمتي إلى الفنان الكبير رشوان توفيق، خذها من عالم أو على الأقل من محسوب على العلماء، لا تبكي فالدمع منك غالِ، لا تبكي فالدمع منك أرقني، لا تبكي أبدًا وتذكر أنك ممتحن والله سبحانه وتعالى يمتحن الصالحين، لقد قبض الله ولدك فصبرت واحتسبت وقبض الله زوجتك فصبرت واحتسبت».
وتابع الدكتور مبروك عطية: «كنت أمينًا على رسالة فنك، كنت وما زلت الشخصية العالية المحترمة، لا تبتئس وأنا أقول وستثبت الأيام ما أقول بأن في الموضوع لبسًا، فتربيتك غالية وابنتك غالية، ابنتك تتعشم فيك ربما تكون أخطأت الطريق.
وبشر مبروك عطية، الفنان رشوان توفيق، قائلاً: «ستأتي ابنتك عن قريب طالبة سعة صدرك المعهود وستحتضنها وتبكي على كتفيها دموع فرح لا دموع إحساسًا بابتزاز».
وأكمل: «لا تبكي بل استقبل امتحانات الحياة الدنيا بتفاؤل المسلم الذي يؤمن أن مع العسر يسرًا، وما الدنيا وما فيها إلا رحلة قصيرة إذا مضى فيها من عمرنا الكثير، متعك الله بطول العمر وحسن العمل فلا تبكي أبدًا ولا تبكي يومًا، وأرجع ابتسامتك من وحي دينك».
واختتم: «أحييك وقلبي معك وعقلي معك وعما قريبًا تنكشف الغمة وتهدأ النبرة وتجف الدمعة ويعود الاتبتسام».
قلوبنا مع رشوان توفيق
وعلق الدكتور محمود مهنا، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، على رفع ابنة الفنان رشوان توفيق ضده قضية حجر في المحاكم، قائلاً: «قلوبنا مع رشوان توفيق وألسنتا تدعو له أن يقيه كل شر ، فهذا الرجل أحترمه كثيراً لأنه يحب الله ورسوله والوطن ودينه والآداب الاجتماعية والأخلاقية ويحترم الأديان».
وأفاد «مهنا»، فى تصريح خاص لـ«صدى البلد»، بأن حجر الأبناء على آبائهم سواء فى أموال أو ممتلكات يعد عقوقا للوالدين، حتى لو كان الأب مبذراً، فالإسلام أمرنا أن يكون الانسان بماله ونفسه لأبيه وأمه، والله عز وجل قال فى كتابه الكريم «وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً»، فمن يفعل هذا يكون بعيدًا عن منهج القرآن الكريم الذي يقول عز وجل: «وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا» وقال أيضًا «فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ».
وأشار إلى أن كل آيات القرآن الكريم توحيد لله وعدم الإشراك به، ثم بعد ذلك الاحسان الى الوالدين حتى وان كان الوالدان كافرين قال الله عنهما «وَإِن جَٰهَدَاكَ عَلَىٰٓ أَن تُشْرِكَ بِى مَا لَيْسَ لَكَ بِهِۦ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِى ٱلدُّنْيَا مَعْرُوفًا».