EN 
كشفت منظمة حقوقية ن مقتل 3 محتجين في محافظة أصفهان، وسط إيران، واعتقال العشرات خلال ما يعرف بـ"احتجاجات المياه" التي تشهدها مناطق واسعة في البلاد.
وذكرت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، السبت، أن 3 متظاهرين نقلوا إلى الطب الشرعي بمحافظة أصفهان، مشيرة إلى توقيف نحو 120 شخصًا، فيما قالت جامعة أصفهان الحكومية إن مصابين اثنين حالتهم خطرة.
بينما أعلنت الشرطة الإيرانية السبت، توقيف 67 متظاهراً في أصفهان بوسط البلاد، فيما انتشرت شرطة مكافحة الشغب في أنحاء المحافظة، غداة أعمال عنف خلال مظاهرة احتجاجاً على الجفاف.
ومنذ أكثر من أسبوعين، ينظم سكان أصفهان تظاهرات للاحتجاج على الجفاف الحاد الذي تعانيه المنطقة منذ سنوات، متهمين السلطات في إيران بتحويل المياه من المدينة لإمداد محافظة يزد المجاورة التي تعاني أيضا نقصا شديدا في المياه.
ويحذر مراقبون من أن القمع المتزايد لمظاهرات إيران سيجعلها نواة لأحداث شبيهة للاحتجاجات الواسعة التي شهدتها البلاد في ديسمبر 2017 ويناير 2018.
وتعاني إيران من مشكلة الجفاف منذ حوالي 30 عاما، لكنه تفاقم خلال العقد الماضي، حسب منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، وتؤكد منظمة الأرصاد الجوية الإيرانية أن ما يقدر بنحو 97% من البلاد تواجه الآن مستوى معينا من الجفاف.
في المقابل، وصف وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي المحتجين في جهار محال وبختياري بـ "فرق معادية"، قائلا إن "أعداء إيران لا يمكنهم استغلال قضية المياه".
وفي أصفهان، خرج الآلاف من المزارعين في تجمع حاشد، وسط إيران، محتجين على نقص المياه في المنطقة التي تضربها موجة جفاف.
وحمل المزارعون في أصفهان الحكومة الإيرانية مسؤولية الجفاف حيث عملت على تحويل المياه من نهر " زاينده رود" لتزويد مناطق أخرى، ما أدى إلى معاناة مزارعهم من الجفاف وتهديد سبل عيشهم.
والجمعة، اشتبك المتظاهرون مع الشرطة في مدينة أصفهان فيما أطلق الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
وبحسب وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، فإن "المتظاهرين رشقوا الشرطة بالحجارة وأشعلوا النار في دراجة بخارية للشرطة وسيارة إسعاف".
بدوره، قال المتحدث باسم جامعة أصفهان للعلوم الطبية، نور الدين سلطانيان إنه تم نقل 19 شخصًا فقط إلى المستشفى في أقسام طب وجراحة العيون بالمراكز الطبية بسبب إصابتهم بجروح، نافيا ما تردد عن مصرع أحد المتظاهرين في المحافظة خلال الاحتجاجات.
