قال الدكتورعباس شومان، المشرف العام على لجان الفتوى في الأزهر الشريف، إن كثير من الأزواج يقدمون على تطليق زوجاتهم سرا ، ثم يمتنع الزوج عن توثيق الطلاق، فتبقى هذه الزوجة معلقة لا هي مطلقة ولا هي زوجة، وهو بذلك يظلمها.
وأضاف عباس شومان، في خطبة الجمعة من الجامع الأزهر، أن هذه الزوجة لو أقدمت على الزواج تكون قد ارتكبت جناية وتكون عقوبتها السجن، ولذلك يكون لزاما على الزوج أن يوثق طلاقه لزوجته حتى ولو كان طلاقا رجعيا ، فإن ردها في عدتها فتكون طلقة معتبرة بناءا على ما وثقه أمام الجهات الرسمية، وإن امتنع عن ردها في فترة العدة تمكنت المرأة من الزواج.
وأشار إلى أن امتناع الزوج عن تحرير زوجته التي طلقها وتصحيح وضعها القانون ليتفق مع الوضع الشرعي، يكون قد ارتكب ظلما، ويحاسبه الله تعالى على ما فعله.
وذكر أن بعض الرجال بعد تطليق الزوجات يستخدم كل الوسائل والحيل حتى لا تطلب منه زوجته المطلقة نفقة كبيرة وربما يزور بعض الأوراق ليخفي دخله الحقيقي حتى إذا ما حكم عليه القضاء بنفقة تكون في الحقيقة أقل من الحقيقية الواقعية، منوها أن ما أخفاه ودلس به هو أكل لأموال الناس بالباطل.
وتابع: على الزوج أن يعلم أنه ميت وأنه سيسأل عما اقترفه من أفعال وظلم لزوجته وأولاده.
كما كشف خطيب الأزهر، عن أفعال سيئة تحدث بعد الطلاق، وهو إقدام بعض أصحاب النفوذ من منع زوجاتهم من الحصول على حقهن في حضانة الأطفال، فقد أعطاهم الشرع حق الحضانة فالأم وجهتها أولى بالحضانة من الأب، فيقوم هذا الأب بإخفاء الأطفال عن أمهم.