هل عدم استجابة الدعاء دليل عدم رضا الله؟.. ورد إلى دار الإفتاء المصرية خلال البث المباشر على صفحة التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، سؤال يقول: هل عدم استجابة الدعاء دليل على عدم رضا الله تبارك وتعالى؟، وكيف نفسر قوله تعالى :" وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ".
هل عدم استجابة الدعاء دليل عدم رضا الله؟
وفي سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية من خلال البث المباشر يقول سائل:" هل عدم استجابة الدعاء دليل على عدم رضا الله تبارك وتعالى؟، ليبين أمين الفتوى بالدار الشيخ محمد وسام، أن الأمر ليس كما يتوهم البعض، حيث لا ينبغي أن يشك أحد في استجابة الله للدعاء، لأنه كريم معطاء، وعلى قدر الحكمة يعطي.
وتابع أمين الفتوى بدار الإفتاء: "نحن في دار الحكمة والإنسان يعطى بما يصلحه يقول الله تبارك وتعالى:" وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ"، موضحاً أن الله يعطي بما فيه صلاح الإنسان، وليس كل ما يسأله بالضرورة سيأتيه.
وشدد أمين الفتوى بدار الإفتاء، على انه لا يجوز أن يشك إنسان في أن الله يستجيب فهو يستجيب قطعاً، الاستجابة على مقتدى الحكمة طالما سألت بصدق وإخلاص فلا تظن أن الله لن يستجيب، مبيناً أن هناك في الأحاديث الشريفة ما يعلم المسلم كيف يكون الدعاء مجاباً مباشرة، وكيف يكون موافقاً لنور البصيرة، لذا كما يقول سيدنا عمر: "إني لا أحمل هم الإجابة قد ما احمل هم الدعاء، فإذا ألهمت الدعاء فإن الإجابة معه".
ولفت وسام إلى أنه في بيان سؤال :"ازاي نفهم حكمة وعسى أن تحب شيئاً وعسى أن تكرهوا شيئا"، أنها الممكنات والتي يعلمها الله فهو يعلم ما كان وما سيكون وما لم يكن، يسددك ويوفقك لما هو أنفع لك في الوقت الذي يريد لا ما تريده أنت".
دعاء بعد صلاة العشاء لقضاء الحوائج
ونحن في هذا الوقت من الليل احرص على رفع أكف الضراعة لله تبارك وتعالى بالقول:
• «يا مقيل العثرات، ياقاضى الحاجات اقضى حاجتى، وفرج كربتى، وارزقنى من حيث لا أحتسب».
• «اللهم سخر لى رزقى، واعصمنى من الحرص والتعب فى طلبه، ومن شغل الهم، ومن الذل للخلق، اللهم يسر لى رزقًا حلالًا، وعجل لى به يا نعم المجيب» .
• «اللهم ياباسط اليدين بلعطايا، سبحان من قسم الأرزاق ولم ينس أحدًا، اجعل يدى عُليا بالإعطاء ولا تجعل يدى سفلى بالاستعطاء إنك على كل شىء قدير» .
• « قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ " بفضلها يارب لا تكلنى إلى أحد ولا تحوجنى إلى أحد، وأغننى يارب عن كل أحد، يا من إليه المستند، وعليه المعتمد، عاليا على العلا فوق العلا فرد صمد، منزه فى ملكه ليس له شريك ولا ولد ورزقه ميسر يجرى على طول المدد ، يا سيدى خذ بيدى من الضلال إلى الرشد ، ونجنى من كل ضيق ونكد يا إله الفضل بحق "اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * َلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَد».