هل يجوز الدعاء بالهداية لمن يسخرون من الرسول .. هكذا ورد سؤال لبرنامج فتاوى الأزهر ومن جانبه قال الدكتور سعيد عامر الأمين العام المساعد لشئون الدعوة والإعلام أنه يجوز الدعوة بالهداية لأى شخص على وجه الأرض فالدعوة بالهداية للناس جميعا.
وأوضح “ عامر” خلال رده على سؤال “هل يجوز الدعاء بالهداية لمن يسخرون من الرسول ” عبر البث المباشر لصفحة الأزهر الشريف على موقع الفيس بوك أنه في حال عدم الهداية فيمكن أن يدعو الإنسان اله أن ينتقم منهم لانهم يسيئون للرسول صلى الله عليه وسلم .
وأضاف انه على أولو الامر أو المسئولين محاسبة هؤلاء الذين يسيئون للرسول صلى الله عليه وسلم والا ينساق الناس وراء الفتن فيفتنوا وتحدث المشاكل داخل المجتمع الواحد منوه الى أنه يحرم على أى شخص أن يسخر من دين أو أى نبي من الأنبياء وأن من يفعل ذلك سيحاسبه الله حساب عسير .
مبروك عطية يرد على زكريا بطرس
وقال الدكتور مبروك عطية الداعية الإسلامي، أن ما نسمعه من أذي في سيدنا محمد _ صلى الله عليه وسلم موجود بالقرآن وذلك لقوله تعالى «لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذىً كَثِيراً وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ».
وأضاف خلال البث المباشر على صفحته على موقع الفيس بوك، أن الله أمرنا بالصبر على ما نسمع ولم يأمرنا بالهيجان في المجتمع وإثارة المشاكل ولم يأمرنا برد الشتائم على من شتم ولكن علينا بالصبر مع العمل وذلك لأن منطق هذه الدنيا هو القوة.
وأوضح مبروك عطية، أن النبي فرح بدخول عمر بن الخطاب وحمزة بن عبد المطلب إلى الإسلام وذلك لقوتهما فالقوي هو الذي لا يهابه الناس ولا يهاب قول الحق.
وأضاف أنه على المسلمين الدفاع عن النبي محمد بالصبر مع العمل لأن العمل سيجعلهم يملكون الدنيا فينشروا أخلاق النبي محمد بمعاملتهم مع الناس.
ونشرت دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها على «فيسبوك»، مواقف القرآن من إيذاء الرسول محمد (ص)، مؤكدة أن المسلم حقًّا يحب الله تعالى حبًّا كثيرًا، وبحبه لله تعالى أحب رسوله (ص) الذي كان نافذة الخير التي رحم الله تعالى العالمين بها.
وقالت الدار إن ميلاد النبي محمد (ص) إطلالة للرحمة الإلهية بالنسبة للتاريخ البشري جميعه؛ فلقد عَبَّر القرآن الكريم عن وجود النبي (ص) بأنه «رحمة للعالمين»، وهذه الرحمة لم تكن محدودة؛ فهي تشمل تربيةَ البشر وتزكيتهم وتعليمهم وهدايتهم نحو الصراط المستقيم وتقدمهم على صعيد حياتهم المادية والمعنوية، كما أنها لا تقتصر على أهل ذلك الزمان؛ بل تمتد على امتداد التاريخ بأسره «وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ» .