مع اشتعال الحرب الأهلية الدامية في إثيوبيا ، واقتراب سقوط العاصمة أديس أبابا في أيدي جبهة تحرير شعب تيجراي، وجيش تحرير أورومو، فضلا عن ارتكاب "جرائم حرب" من قبل قوات من أبي احمد وجيش إريتريا في إقليم تيجراي، هناك مخاوف متزايدة من أن يمتد القتال إلى مناطق أخرى في البلاد.
وأفادت هيئة البث الإثيوبية فانا، اليوم الاربعاء، عن المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية، ليجيسي تولو، تأكيده أن نائب رئيس الوزراء، ديميكي ميكونين، سيتولى إدارة الشؤون اليومية خلال فترة غياب آبي أحمد بعد تنازله عن مهام منصبه إلي ديميكي ميكونين.
وتقترب المعارك فى إثيوبيا من العاصمة أديس أبابا، إذ اقتربت قوات جبهة تحرير شعب تيجراي من السيطرة على مدينة دبري سينا التى تبعد عن عاصمة إثيوبيا بأقل من 130 كم.
كما دعت كلاً من ألمانيا وفرنسا وسويسرا وبريطانيا رعاياهما إلى مغادرة الأراضي الإثيوبية بشكل عاجل بعد تحذير مماثل أطلقته أمريكا، فضلاً عن مغادرة شبه كاملة لبعثة الأمم المتحدة المتواجدة في إثيوبيا.
ولا تزال المواجهات العسكرية جارية على عدة جبهات بإقليم أمهرة وعفر بين الجيش الإثيوبي وقوات للإقليمين، ضد جبهة تحرير تجراي، وذلك بعد مرور عام من اندلاع الصراع بين الجبهة والجيش الإثيوبى والقوات الموالية له فى الإقليم الشمالى تيجراي.
ومع اقتراب قوات تيجراي وحلفائها من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أكدت تقارير إعلامية وجود نشاط مكثف للطائرات الأمريكية بالقرب من إثيوبيا، حيث بدأ الجيش الأمريكي في نشر قواته الخاصة بالمنطقة تحسبا لعملية إجلاء محتملة.
يقول موقع "ذا درايف" الأمريكي المهتم بالشؤون الدفاعية والعسكرية، إن هناك زيادة غير عادية في رحلات القوات الجوية الأمريكية نحو القواعد العسكرية في جيبوتي المجاورة لإثيوبيا، في ظل الزحف المتواصل لقوات المعارضة المسلحة نحو أديس أبابا.