الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الآية التي بكى عندها رسول الله .. مبروك عطية يكشف عنها

الدكتور مبروك عطية
الدكتور مبروك عطية

كشف الدكتور مبروك عطية، الداعية الإسلامي، عن الآية التي بكى عندها رسول الله الكريم وذرفت عيناه بالدموع.

وقال عطية، في فيديو له، إن الآية التي بكى عندها رسول الله هي قوله تعالى "فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَىٰ هَٰؤُلَاءِ شَهِيدًا" وهي الآية الحادية والأربعون من سورة النساء.

وأضاف، أن الله تعالى أخبر النبي في الآية الكريمة، أنه سيشهد على الأمة يوم القيامة، ولهذا بكى النبي الكريم لأنه كان يحب أن يشهد لأمته ولا يشهد عليهم، منوها بأن النبي سيشهد علينا لأنه بلغنا كتاب الله وأمرنا بالمعروف ونهانا عن المنكر.

وأشار إلى أن المسلمين الآن أصبحوا لا يتبعون ما أمرهم به النبي أو نهاهم عنه، ولهذا الأمر بكى رسول الله، لأنه القائل يوم الدين "أمتي أمتي".

بكاء النبي شوقا لأمته

قالت دار الإفتاء المصرية إنه وردت أحاديث تدل على أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم- قد أخبر أصحابه -رضي الله عنهم- بشوقه إلينا، إلا أنه لم يصح شيءٌ في بكائه - صلى الله عليه وآله وسلم- شوقًا لرؤيتنا.

واستشهدت «الإفتاء» فى إجابتها عن سؤال:« هل بكى النبى شوقاً لرؤيتنا»، بما ورد في السنة النبوية أن سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- اشتاق إلى رؤيتنا ولقائنا أكثر من شوقنا نحن له - صلى الله عليه وآله وسلم-، وأنه يود لقاءنا، لكن لم يرد أن ذلك قد صاحبه حالة بكاء؛ حيث روى الإمام مسلم في صحيحه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه- أَنَّ سيدنا رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وآله وسلم- أَتَى الْمَقْبرَةَ فَقَالَ: «السَّلَامُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللهُ بِكُمْ لَاحِقُونَ، وَدِدْتُ أَنَّا قَدْ رَأَيْنَا إِخْوَانَنَا». قَالُوا: أَوَلَسْنَا إِخْوَانَكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «أَنْتُمْ أَصْحابِي وَإِخْوَانُنَا الَّذِينَ لَمْ يَأْتُوا بَعْدُ». فَقَالُوا: كَيْفَ تَعْرِفُ مَنْ لَمْ يَأْتِ بَعْدُ مِنْ أُمَّتِكَ يَا رَسُولَ الله؟ فَقَالَ: «أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ رَجُلًا لَهُ خَيْلٌ غُرٌّ مُحَجَّلَةٌ بَيْنَ ظَهْرَيْ خَيْلٍ دُهْمٍ بُهْمٍ أَلَا يَعْرِفُ خَيْلَهُ»؟ قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: «فَإِنَّهُمْ يَأْتُونَ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنَ الْوُضُوءِ، وَأَنَا فَرَطُهُمْ عَلَى الْحَوْضِ، أَلَا لَيُذَادَنَّ رِجَالٌ عَنْ حَوْضِي كَمَا يُذَادُ الْبَعِيرُ الضَّالُّ، أُنَادِيهِمْ: أَلَا هَلُمَّ. فَيُقَالُ: إِنَّهُمْ قَدْ بَدَّلُوا بَعْدَكَ. فَأَقُولُ: سُحْقًا، سُحْقًا»؛ ولكن هذه الرواية ليس فيها ذكر البكاء والاشتياق.

واستدلت أيضاً بما روى عن عبد الله بن أبي أوفى - رضي الله عنهما - قال: «كنا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: «إِنْيِ لمُشْتَاقٌ إلى إِخْوَانِي»، فقلنا: أَوَلَسْنَا إخْوَانَك يا رسول الله؟ قال: «كلَّا أنتم أصحابي، وإخواني قومٌ يؤمنون بي ولم يروني»، فجاء أبو بكر الصديق رضي الله عنه، فقال عمر رضي الله عنه: إنه قال: «إني لمشتاق إلى إخواني، فقلنا: ألسنا إخوانك؟ فقال: «لا؛ إخواني قوم يؤمنون بي ولم يروني»، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «يا أبا بكر، ألا تُحبُ قومًا بلَغَهم أنَّكَ تُحِبُني فأَحَبُوك لحُبِكَ إيَّاي، فأَحِبَّهُم أَحَبَّهُم الله».