تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: “هل انتظار الموت لشخص مرهق ومتعب جدا فى حياتي حرام؟”.
وأجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: كيف أنتظر موت شخص! كل الناس ستموت فهل سيموت قبل أوانه مثلا؟! لا بالطبع.
وأضاف محمود شلبي خلال البث المباشر للرد على أسئلة المواطنين عبر صفحة دار الإفتاء على فيس بوك،أنه يجب علينا أن ندعو الله أن يهديه ويكفينا شره، إنما أشغل وقتى وحياتي بانتظار موته فلا ينبغي أن أشغل بالى بهذا الأمر.
وتابع: على الإنسان أن يلجأ إلى الله بالدعاء بأن يسترها معه ويكفيه شر الطرف التانى ويهديه، ولكن بعد ذلك سيموت أو لا لا نشغل بالنا به.
دعاء يجعل الله يقتص لك ممن ظلمك
قال الدكتور محمد عبد السميع، مدير إدارة الفروع الفقهية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه في حال تعرض شخص لظلم بين، فإنه يُستحب له بدلًا من الدعاء على الظالم أن يدعو بهذا الدعاء.
وأوضح «عبد السميع» عبر البث المباشر بالصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال: «هناك شخص ظلمني، وأريد أن يقتص الله لي منه، فبم أدعو؟»، أنه يُستحب أن يقول المظلوم : «حسبي الله ونعم الوكيل»، وهذه كلمات دعائية بها يفوض الإنسان أمره لله سبحانه وتعالى.
وأضاف أن قول «حسبي الله ونعم الوكيل» تعني أن الله تعالى حسبي، وسيكفيني، وأني وكلته ليأخذ حقي منك، ويقول العلماء إن معنى: حسبنا الله: أي الله كافينا، فالحسب هو الكافي أو الكفاية، والمسلم يؤمن بأن الله عز وجل بقدرته وعظمته وجلاله يكفي العبد من كل ما أهمه وأصابه، ويرد عنه بعظيم حوله كل خطر يخافه، وكل عدو يسعى في النيل منه.
وتابع: وأما معنى: «نعم الوكيل»، أي: أمدح من هو قيِّم على أمورنا، وقائم على مصالحنا، وكفيل بنا، وهو الله عز وجل، فهو أفضل وكيل؛ لأن من توكل على الله كفاه، ومن التجأ إليه سبحانه بصدق لم يخب ظنه ولا رجاؤه، وهو عز وجل أعظم من يستحق الثناء والحمد والشكر لذلك.
هل آثم إذا دعوت على شخص تسبب بأذيتي
هل آثم إذا دعوت على شخص تسبب بأذيتي ..ورد سؤال لدار الإفتاء تقول صاحبته « هل آثم إذا دعوت على شخص تسبب بأذيتي »
قال الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أنه يجوز للمظلوم الدعاء على الظالم وذلك لقوله تعالى :«َّا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَن ظُلِمَ ۚ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا ».
وأضاف خلال رده على سؤال: « هل آثم إذا دعوت على شخص تسبب بأذيتي »، عبر فيديو على موقع اليوتيوب أنه هناك مستويان للمظلوم المستوي الذي يقوم فيه بالدعاء على الظالم ، وهناك مستوى أعلى وهو العفو والصفح وأن يسلم امره لله فالله أعلم بحال العبد فينتصر للمظلوم من الظالم ،وذلك لقوله تعالى « فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ».
وأشار الي أن العفو والصفح أفضل وأقرب للتقوى من الدعوة على المظلم وأن أفضل ما يفعله المرء أن يفوض أمره لله والله سيجزيه خيرا .